نبض أرقام
22:06
توقيت مكة المكرمة

2024/05/13

هل ستكون خطة أمريكا لدعم صناعة الرقائق كافية للتفوق على آسيا؟

2022/10/19 أرقام

تبذل حكومة الولايات المتحدة قصارى جهدها لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات المحلية، وتضخ مليارات الدولارات في القطاع وتستخدم جميع الإجراءات السياسية المتاحة للحصول على فرصة للتغلب على المنافسة، فهل سيكون ذلك كافيًا للتفوق على آسيا؟

 

 

لماذا تهتم أمريكا بصناعة الرقائق؟

 

- عندما بدأ الاتجاه نحو العمل من المنزل عقب انتشار الوباء، ارتفع الطلب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتبع ذلك حدوث نقص في الرقائق، واضطرت مصانع السيارات إلى وقف الإنتاج لأنها لم تتمكن من الحصول على الرقائق.

 

- ساهم هذا في الارتفاع الصاروخي في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، وهو المحرك الرئيسي للتضخم المؤلم الذي يشعر به الأمريكيون حاليًا.

 

- وفي بيان صدر في وقت سابق هذا العام، وصفت وزيرة التجارة "جينا ريموندو" نقص أشباه الموصلات بقضية "الأمن القومي" لأنها كشفت اعتماد التصنيع الأمريكي على واردات أشباه الموصلات من الخارج، حيث تخدم الرقائق أيضًا التطبيقات العسكرية المهمة وهي ضرورية لأدوات الأمن السيبراني.

 

- وتمثل مصانع تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة حاليًا 12% فقط من قدرة تصنيع الرقائق في العالم، وفقًا لبيانات من مجموعة التجارة التابعة لرابطة صناعة أشباه الموصلات، بينما يتركز حوالي 75% من صناعة الرقائق الحديثة في العالم في شرق آسيا، وأغلبها في تايوان، المعرضة للمخاطر جيوسياسيًا بسبب التوترات مع بكين.

 

- وحتى مع الجهود المتجددة للإدارة الأمريكية، لا تمتلك الولايات المتحدة حاليًا نفس الإمكانيات وسلاسل التوريد لزيادة تصنيع الرقائق كما تفعل بعض الأسواق الآسيوية لدعم صناعة محلية قوية.

 

جهود لدعم الصناعة محليًا

 

- احتشدت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والمشرعون ليقروا قانون الرقائق والعلوم في أغسطس، والذي يتضمن 52 مليار دولار لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.

 

- ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 39 مليار دولار لحوافز التصنيع، و13.2 مليار دولار للبحث والتطوير وتدريب القوى العاملة، و500 مليون دولار لأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية وأنشطة سلسلة التوريد لأشباه الموصلات.

 

- كذلك أعلنت العديد من الشركات البارزة عن استثمارات كبيرة في تصنيع الرقائق داخل الولايات المتحدة، إذ التزمت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية "تي إس إم سي"، بما لا يقل عن 12 مليار دولار لبناء مصنع لتصنيع الرقائق في ولاية أريزونا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2024.

 

- وفي بداية العام، أعلنت "إنتل" خطتها لبناء مصنع لتصنيع أشباه الموصلات في ولاية أوهايو بقيمة 20 مليار دولار، وبالفعل تم إنشاء مصنع الرقائق الجديد الشهر الماضي فقط.

 

- وفي هذا الشهر، أعلنت "ميكرون" أنها ستستثمر ما يصل إلى 100 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين لبناء مصنع ضخم لأشباه الموصلات في شمال ولاية نيويورك.

 

 

 ماذا تحتاج صناعة الرقائق المحلية؟

 

- يعد إنشاء وحدات تصنيع رقائق جديدة بحد ذاته عملية مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً، وإلى جانب تكلفة البناء الضخمة، تبلغ تكلفة الآلة المطلوبة لرسم دوائر الرقائق حوالي 150 مليون دولار، وبحسب تقارير "رويترز" يحتاج مصنع رقائق متطور إلى 9-18 وحدة من هذه الآلات.

 

- علاوة على ذلك، يتطلب تصنيع أشباه الموصلات مجموعة من المدخلات المتخصصة، ولا يوجد حتى الآن في أماكن مثل أريزونا وأوهايو موردون لهذه المنتجات بالقرب من مصانع الرقائق التي يجري بالفعل تنفيذ خطط لبنائها.

 

- كذلك تحتاج الصناعة إلى قوة عاملة راغبة وقادرة على تنفيذ العمل كما ينبغي، وفي الولايات المتحدة، هناك نقص في الخريجين الجدد والعاملين ذوي الخبرة بالمعرفة الفنية والهندسية اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات.

 

- وحاولت "إنتل" بالفعل تأسيس علاقات وثيقة مع جامعة ولاية أريزونا لتوظيف مهندسين، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هي والشركات الأخرى التي تبني معامل التصنيع الرقمي "فاب لاب" في أمريكا ستكون قادرة على توظيف عدد كافٍ من المهندسين والفنيين المدربين.

 

- وإذا لم تستطع الولايات المتحدة توفير هذه المتطلبات الأساسية، فحتى مليارات الدولارات التي يلتزم بها القطاعان العام والخاص قد لا تكون كافية لدعم تصنيع أشباه الموصلات محليًا.

 

المصدر: سي إن إن

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة