السندات العالمية عالية الجودة تمحو 327 مليار دولار من قيمتها

محت سندات الشركات عالية الجودة جميع مكاسبها التي حققتها في أوائل العام تقريبًا، حيث دفعت بيانات التضخم المتداولين إلى عكس مسارهم بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية. 

وفي تحول ملحوظ للسندات عالية الجودة، يبلغ إجمالي العائد من هذا الدين الآن 0.67% منذ بداية العام، بعد أداء سيئ خلال فبراير، وفقًا لمؤشرات بلومبرج، والتي أظهرت من قبل ارتفاعاً قياسياً في يناير. 

وخسر سوق السندات العالمية عالية الجودة ما يقرب من 327 مليار دولار من قيمته، بعد 4 أسابيع من بلوغ قمته في الثاني من فبراير، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لشيلي. 

وأدت أرقام التضخم الأعلى من المتوقع في فرنسا وإسبانيا إلى تأجيج المخاوف من رد فعل قوي من البنك المركزي الأوروبي، بالتزامن مع قيام تجار السندات بتخفيض آمالهم في خفض سعر الفائدة من قبل الولايات المتحدة. 
 

وقال "فيكتور هورت"، الرئيس العالمي لاستراتيجية الائتمان لدى بنك "بي إن بي باريبا"،  أنه يشعر بالقلق من أن السوق يقلل من حقيقة أن معظم تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا لم يؤثر بعد على الاقتصاد والشركات. 
 

ومع ذلك، فإن الجهود المطولة لترويض ارتفاع أسعار المستهلكين قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد والأرباح، مما يزيد من مشكلات الائتمان التي يعاني منها المستثمرون، حيث قالت "بولين كريستال" مديرة محفظة لدى "كاب ستريم كابيتال"، أنه كان من المفاجئ قوة ما حدث خلال الأسابيع الستة الأولى من العام، فارتفاع معدلات الفائدة قاد إلى تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الأرباح وارتفاع تكلفة التمويل. 
 

وتضع أسواق المال الآن احتمالات متساوية بأن نطاق معدلات الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي سيبلغ ذروته بين 5.50% و 5.75% بحلول يوليو القادم.