نبض أرقام
04:29
توقيت مكة المكرمة

2024/05/19
2024/05/18

كيف يمكن للشباب الأفريقي أن يقود عجلة النمو العالمي؟

2023/09/03 أرقام

من المنتظر أن يشهد عام 2035 زيادة عدد الشباب الأفارقة الذين يدخلون سوق العمل كل عام مقارنة ببقية العالم مجتمعًا.

 

- تزداد فرص الشباب الأفريقي في قيادة التنمية المستدامة وتحقيق تغير نوعي من خلال الاستثمار الصحيح في التعليم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

 

- تتميز القارة الأفريقية بوفرة الطاقات الشابة والإمكانات غير المستغلة، وتضم أصغر سكان العالم بحيث يقل أعمار 60% من سكانها عن 25عامًا.

 

- يُتوقع أن يصل عدد سكان إفريقيا إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، بزيادة قدرها 1.4 مليار نسمة اليوم.

 

- في الوقت الذي تعاني فيه الصين واليابان وكوريا والعديد من الدول الأوروبية من انخفاض حاد في القوى العامة الشابة، تشهد إفريقيا نموًا سريعًا في عدد الشباب وينطوي عليه إمكانية دفع النمو العالمي بنفس الطريقة التي كان العمال الشباب في الصين يدعمون بها الاقتصاد العالمي.

 

- يتطلب تسخير هذه الإمكانات إصلاحات جذرية شجاعة. وقد وضعت بالفعل أجندة 2063، مخطط الاتحاد الأفريقي الطموح لتحويل أفريقيا إلى قوة عالمية في المستقبل، إطارًا لبرنامج التنمية الذي يقوده الشباب من خلال الاستثمارات المستهدفة في التعليم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

 

 

الشباب الأفريقي ... بوابة العالم للتنمية

دور التعليم في تعزيز عملية التحول

 

 

- يساهم الاستثمار في التعليم النوعي في الكشف عن الإمكانات الكاملة لشباب أفريقيا، لذا لا بد من مواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم.

 

- يوجد بالدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى حتى الآن 30 مليون طفل خارج المدرسة ولا يحصلون على فرص التعليم الأساسي.

 

- بالرغم من تلك الفجوة الكبيرة في الفرص التعليمية، تُبذل جهود حقيقية لمعالجة هذه القضايا.

 

- يُقدم الاتحاد الأفريقي توصيات إلى صناع السياسات في أفريقيا من أجل وضع نظام تعليمي أكثر عدالة يلبي متطلبات القرن الحادي والعشرين.

 

- وضعت فرق العمل المعنية إعلان الاتحاد الأفريقي بشأن التعليم التحويلي، والذي يقترح حلولاً لمواجهة هذه التحديات مثل زيادة الاستثمار في التعليم وتدريب المعلمين وإدماج التكنولوجيا، إلى جانب القيادة السياسية القوية.

 

- تسعى أيضًا استراتيجية التعليم القارية لأفريقيا 2016-2025 إلى إعادة توجيه أنظمة التعليم والتدريب نحو غرس المعرفة والكفاءات والمهارات والابتكار والإبداع اللازمة لتغذية القيم الأساسية الأفريقية وتعزيز التنمية المستدامة.

 

- يجب على الحكومات والشركات زيادة الاستثمارات في التعليم وإعادة تأهيل المهارات للتأكد من صقل الأفراد بالمهارات التي يحتاجونها للمساهمة في تحقيق الرخاء في الاقتصاد والمجتمع.

 

- أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي برامج التعجيل بتنمية المهارات بالتعاون مع حكومتي نيجيريا وجنوب إفريقيا والتي تهدف إلى تسهيل التعلم مدى الحياة ورفع مستوى المهارات، وتمكين إعادة التوزيع وإعادة التوظيف، وحشد التمويل لتنمية المهارات وبناء نظم المعلومات لاحتياجات المهارات الحالية والمستقبلية.

 

التكنولوجيا والإبداع

 

 

- يُنبئ التحول الرقمي في أفريقيا بمستقبل واعد ومواجهة حقيقية لتحدي توظيف الشباب.

 

- تساهم التكنولوجيا في إحداث ثورة في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا.

 

- يمكن أن تساهم سهولة الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سد الفجوة الرقمية، مما يوفر للشباب الأفريقي فرصًا لاكتساب المعرفة وتطوير أفكار خلاقة والتواصل مع المجتمع العالمي.

 

- أفادت اليونسيف أن حوالي 3 من كل 4 شباب يفتقرون إلى المهارات التي يحتاجونها للمشاركة الكاملة في الاقتصادات الرقمية المتنامية في أفريقيا.

 

- لا بد من تضافر الجهود لدعم الشباب الأفريقي بالمهارات الرقمية ذات الصلة مع تسهيل استخدامهم للتكنولوجيا.

 

- لذلك أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي "تحالف إديسون"، وهو أول منصة من نوعها، بهدف تحسين حياة مليار شخص من خلال حلول رقمية بأسعار معقولة، ويسهل الوصول إليها في مجالات الصحة والتمويل والتعليم بحلول عام 2025.

 

- يلتزم تحالف إديسون بالتعاون مع الحكومة الأمريكية بتوسيع شبكة لايتهاوس الخاصة به، والتي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية، خاصة بالنسبة للنساء، من خلال ضم ثلاثة بلدان جديدة في إفريقيا بحلول نهاية هذا العام.

 

- تعمل المراكز التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي على إحداث ثورة صناعية رابعة في رواندا وجنوب إفريقيا كمساحات موثوقة للتعاون بين القطاعين العام والخاص بشأن حوكمة التكنولوجيا الشاملة والتحول الرقمي الرشيد واعتماد التكنولوجيا.

 

- يقود أيضًا مبعوث الاتحاد الأفريقي للشباب، بالشراكة مع جوجل والحكومات الإقليمية، حملة المهارات الرقمية – وهي جزء من حملة التحول الرقمي الأكبر للاتحاد الأفريقي – والتي تهدف إلى صقل 100000 من الشباب بالمهارات الرقمية بحلول عام 2024.

 

ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي

 

 

- يُمثل رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة أعمدة الإبداع والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في أفريقيا.

 

- تتمتع القارة بأعلى معدل لريادة الأعمال في العالم وتساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة مساهمة بارزة في توفير فرص العمل، حيث توفر 80 % من الوظائف.

 

- لكن هناك حاجة إلى مزيد من التركيز على الإبداع والتحول الرقمي لهذه الشركات لزيادة قدرتها التنافسية والتنافس مع كيانات الاقتصاد العالمي.

 

- ينبغي على الحكومات تنفيذ سياسات تعزز ريادة الأعمال، مثل تسهيل الوصول إلى رأس المال وبرامج التدريب والإرشاد.

 

- لا بد أيضًا من خلق بيئة أعمال تساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء، مما يزيد من تحفيز النمو الاقتصادي ويوفر للشباب المزيد من الفرص للنجاح.

 

 -يجدر بالذكر أن أفريقيا خلال عام 2020 كانت المنطقة الوحيدة في العالم التي لم تشهد ركودًا في استثمار رأس المال.

 

 -وقد تجاوز قطاع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في أفريقيا عام 2022 مستوى 3 مليارات دولار لأول مرة، بمجموع  633 شركة ناشئة في أفريقيا ما مجموعه 3.3 مليار دولار.

 

- علاوة على ذلك، زاد إجمالي التمويل السنوي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الأفريقية بأكثر من 1000 % منذ عام 2015، مما يدل على قدرة رواد الأعمال الشباب على جذب  رأس المال الخاص ودفع الإبداع في المنطقة.

 

معالجة نقص المساواة بين الجنسين

 

 

- لا يزال هناك عدم مساواة واضح بين الجنسين، لا سيما في قطاع التعليم.

 

 - في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، لم تذهب ما يقرب من 9.5 مليون فتاة إلى المدرسة، مما يُنبئ باستمرار وجود فوارق تعليمية.

 

- يواجه الشباب، لا سيما في المجتمعات الريفية والمهمشة، عوائق مثل الفقر وعدم المساواة بين الجنسين وعدم كفاءة البنية التحتية مما يمنعهم من الذهاب إلى المدرسة.

 

 -تمكين الفتيات والنساء الشابات من التعليم والفرص الاقتصادية ليست مسألة عدالة فحسب، بل هي خطوة ضرورية أيضًا لتحقيق التنمية المستدامة.

 

- من الضروري بذل الجهود للقضاء على الفروقات بين الجنسين في التعليم، وزيادة مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وكسر الحواجز التي تحدُّ من وصولها إلى موارد التمويل وريادة الأعمال.

 

- تدفع إجراءات المساواة بين الجنسين داخل أفريقيا إلى الاستفادة من المواهب والخبرات الهائلة لجميع شبابها، وتمكينهم من المساهمة الكاملة في تحقيق ازدهار القارة، وأن يصبحوا عوامل تغيير وتطوير لمهارات القيادة والتفكير النقدي والإبداع.

 

 

المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة