خبراء أمريكيون: تحسن احتمالات الهبوط الناعم لكن مخاطر الركود لا تزال قائمة

رجح اقتصاديون لدى جمعية المصرفيين الأمريكيين "إيه بي إيه"، أن يتجنب الاقتصاد الأمريكي المرن الركود إذا توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، مشيرين إلى تباطؤ النمو خلال العام المقبل بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.
 

وقالت "سيمونا موكوتا"، رئيسة اللجنة: "إن احتمالات تحقيق الاحتياطي الفيدرالي لهبوط ناعم تبدو أفضل بكثير اليوم مما كانت عليه قبل ستة أشهر، ومع ذلك، فإن المعركة ضد التضخم لم يتم الانتصار فيها بعد، لذا يجب على البنك المركزي أن يظل يقظًا".
 

وبحسب التوقعات الاقتصادية المنشورة الإثنين على الموقع الرسمي، من المقرر أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى أقل من 1.0% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة التالية، ويتحسن الزخم نهاية عام 2024، من 2.1% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.
 

وتتوقع اللجنة، أن تتراجع مقاييس التضخم المختلفة بالقرب من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي، حيث ترى انخفاض معدل التضخم في أسعار المستهلكين من حوالي 4% على أساس سنوي خلال عام 2023 إلى ما يزيد قليلاً عن 2% في عام 2024.
 

وفي حين أن توقعات اللجنة لا تتضمن أي انكماشات فصلية، إلا أن هناك مخاوف كبيرة بشأن حدوث ركود معتدل، حيث تقترب النسبة المتوقعة للركود على المدى القريب من 50%، وذلك حتى عام 2024.
 

وتتركز مخاطر الركود حول التأثير المتأخر للتشديد النقدي، وتدهور توافر الائتمان، وارتفاع تكاليف الحصول عليه، وتشمل أيضًا مخاطر الأحداث مثل إغلاق الحكومة لفترة طويلة أو تجدد التوترات الجيوسياسية.
 

ويتوقع كبار الاقتصاديين لدى المصارف الأمريكية، تباطؤ وتيرة إضافة الوظائف للاقتصاد من أكثر من 200 ألف شهريًا في عام 2023 إلى حوالي 70 ألفًا فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4% بنهاية 2024، الأمر الذي يؤدي لهدوء الضغوط التضخمية في الأجور.
 

وعلى صعيد السياسة النقدية، تتوقع اللجنة المؤلفة من 14 من كبار الاقتصاديين من أكبر بنوك أمريكا الشمالية، أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى مايو المقبل، ثم يخفض النطاق بمقدار 100 نقطة أساس قبل نهاية عام 2024.
 

ويتوقع الخبراء أن تنخفض عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أكثر من 4% في الوقت الحالي إلى ما يقرب من 3.6% في نهاية العام المقبل، وأن تتراجع معدلات الرهن العقاري لمدة 30 عامًا من حوالي 8% إلى ما يقرب من 6% خلال نفس الفترة.