قطر للطاقة تتفاوض لبناء 27 ناقلة غاز

قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن » إن قطر للطاقة تتفاوض على طلبيتين لبناء 27 ناقلة غاز جديدة تتوزع على 15 ناقلة غاز طبيعي مسال (مؤكدة) من شركة «سامسونج للصناعات الثقيلة» الكورية و12 ناقلة غاز من شركة هانوا أوشن الكورية Hanwha Ocean وذلك في أعقاب التعاقد بالفعل على17 ناقلة مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية ليرتفع إجمالي عدد طلبيات ناقلات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها من الشركات الكورية ضمن المرحلة الثانية من برنامج بناء أسطول ناقلات الغاز القطرية المسال إلى 44 ناقلة علما بأنه تم التعاقد أيضا على 8 ناقلات أخرى مع شركة هودونغ - تشونغهوا الصينية .

وأوضحت المصادر ذاتها أن المفاوضات تم حسمها مع شركة «سامسونج للصناعات الثقيلة» الكورية بشأن العدد والقيمة الإجمالية للناقلات غير أن محادثات التسعير والعدد مازالت جارية مع شركة هانوا أوشن فيما تشير التقديرات إلى أن شهر مارس المقبل هو الموعد المرجح للإعلان عن الصفقة.

وتأتي خطوة تطوير الأسطول لدعم الزيادة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من مشروعي توسعة حقل الشمال في قطر وجولدن باس في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى متطلبات تحديث الأسطول على المدى الطويل.

ويضم الأسطول الحالي لـ«قطر للطاقة» ناقلات من طراز «كيو-فليكس» و«كيو-ماكس» وأخرى تقليدية تخدم أسواق الغاز الطبيعي المُسال في الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط.

ومن المقرر تجهيز ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بأحدث جيل من مُحرِّكات الوقود المُزدوج، والتي تعمل بشكل أساسي على الغاز الطبيعي المسال.

وبهذا، ستمتاز الناقلات بأداء فائق من حيث الكفاءة والامتثال لجميع اللوائح والتشريعات العالمية الحاليَّة الخاصة بالانبعاثات.

حيث تنفذ قطر للطاقة استراتيجية للاستدامة تعيدُ التأكيدَ على التزامها، كمُنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة مُنخفضة الكربون وذلك من خلال التركيز على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي: تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يحدد حزمة من المبادرات ستقوم قطر للطاقة بتنفيذها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر بحلول عام 2035.

وستسمحُ المبادرات التي تم وضعها بخفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر وبنسبة 35 %، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25 % على الأقل (مقارنة بالأهداف السابقة المحددة بنسبة 25 % و15 % على التوالي)، وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.

كما ستواصل قطر للطاقة متابعة جهودها لتحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز.

وتتكامل خطة تعزيز أسطول ناقلات الغاز مع مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي قيد الإنشاء على مستوى العالم ويستهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بنهاية عام 2026 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.

ويعد حقل غاز الشمال أكبر حقل غاز بالعالم، حيث يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز، واكتشف الحقل عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1989 وقد فازت شركات توتال إنرجيز وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس الأمريكتين وإيني الإيطالية وشل وسينوبك الصينية في وقت سابق بعقود تطوير حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى) بالشراكة مع قطر للطاقة، حيث يبلغ إجمالي تكلفة استثماراته نحو 28.75 مليار دولار، كما فازت توتال إنرجيز وشل وكونوكو فيليبس بعقود تطوير حقل الشمال الجنوبي (المرحلة الثانية) بالشراكة مع قطر للطاقة.