نبض أرقام
06:36
توقيت مكة المكرمة

2024/05/16
2024/05/15

لماذا تتباين بيانات إنتاج النفط في الولايات المتحدة؟

2015/07/31 أرقام

أوضح تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أبرز سؤال يتردد في سوق النفط في الوقت الحالي هو ما إذا كان الإنتاج الأمريكي ينخفض مع تراجع الأسعار، في حين لم تمنح البيانات الرسمية إجابة قاطعة.

وأشار التقرير إلى أن المستثمرين، والتجار، والمديرين التنفيذيين الذين يعتمدون على بيانات إدارة معلومات الطاقة يواجهون صورة متباينة للإنتاج الأمريكي من خلال التقارير التي أعلنت في الأشهر الماضية.



وأوضح التقرير أن مليارات الدولارات من رهانات المستثمرين على اتجاه أسعار النفط، بالإضافة إلى الاستثمارات المحتملة على المدى الطويل من قبل شركات الطاقة تعتبر على المحك في الوقت الحالي.

وفقدت أسعار النفط أكثر من 50% من قيمتها على مدار العام الماضي، بفعل ثورة النفط الصخري الأمريكي، في حين يرى محللون أن الأسعار سوف تتجه للاستقرار فحسب مع التراجع في المستمر في الإنتاج.

رهانات المستثمرين

وأظهرت البيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بدءًا من شهر أبريل/نيسان الماضي تراجعًا في الإنتاج، في حين توقع تقرير منفصل للإدارة حول عمليات التنقيب عن النفط الصخري هبوط الإنتاج لعدة أشهر.

في حين كشف التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن أبريل/نيسان، والذي صدر متأخرًا شهرين كاملين أن الإنتاج قفز لأعلى مستوياته في 44 عامًا خلال أبريل/نيسان الماضي، بالإضافة إلى أن الإنتاح خلال الأشهر السابقة كان أعلى من التقديرات الماضية.

وانخفضت أسعار الخام الأمريكي بنسبة 18% خلال يوليو/تموز الحالي، بعد ارتفاع ملحوظ في الفترة الماضية، في حين يراهن بعض المستثمرين على تعافي أسعار النفط مع الشكوى من كون البيانات الأمريكية لا ترتقي لمهمة تقديم صورة دقيقة عن أوضاع التنقيب المحلية عن الخام.



وأنهت عقود الخام الأمريكي تسليم شهر سبتمبر/أيلول جلسة يوم الأربعاء الماضي مرتفعةً بنحو 81 سنتًا أو 1.7% عند مستوى 48.79 دولار للبرميل، بعد بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة تشير إلى تراجع مخزونات الخام والإنتاج خلال الأسبوع الماضي.

أسباب التناقض

وتساءل التقرير حول أسباب التناقض بين البيانات الأسبوعية والشهرية، مشيرًا إلى أن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن الإنتاج الأسبوعي يستند على نموذج للتنبؤ، وليس بيانات إنتاجية فعلية، على خلاف التقارير الشهرية.

ومن المتعارف عليه أن البيانات الاقتصادية الهامة، مثل قراءة الناتج المحلي الإجمالي أو مؤشرات سوق العمل يمكن أن يتم إعادة تقديراتها المعلنة مسبقًا مع مرور الوقت.

وتركز إدارة معلومات الطاقة، التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية على جمع البيانات وتحليلها، كما أنها تشير إلى أن بياناتها دقيقة وموثوق بها، مشيرة إلى أن التباين بين التقارير الأولية وتنقيحاتها التالية لم تشهد ارتفاعًا في العام الحالي.

وحصلت إدارة معلومات الطاقة على موافقة في العام الماضي من أجل استطلاع رأي الشركات في الولايات التي تتمتع بمستويات إنتاجية ضخمة، كما تخطط لإطلاق بيانات أكثر تفصيلًا حول الإنتاج في وقت لاحق من الصيف الجاري.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن التغيرات الضئيلة في الإنتاج أصبحت أكثر تدقيقًا مقارنة بالفترات السابقة، لتؤكد ارتفاع شهية المستثمرين للحصول على معلومات حول بيانات الطاقة المعترف بها بشكل كبير حول العالم.

ويقول مدير إدار معلومات الطاقة الأمريكية "آدم سيمنسكي" إن محللي الأسواق مهتمون للغاية بتتبع بيانات الإنتاج في الولايات الرئيسية مثل "تكساس"، بالإضافة إلى رصد ما إذا كانت التغيرات في أسعار الخام، أو عدد منصات التقيب له أثر على الإنتاج.

وأشار إلى أن الإدارة قلقة من أن المستثمرين لا يستوعبون آلية رصد وتقديم البيانات، حيث إنهم يرغبون في معرفة هذه المعلومات بشكل سريع.



ودخل العديد من المستثمرين سوق النفط خلال العام الجاري مراهنين على ارتفاع الأسعار بعد هبوط الخام الأمريكي لأدنى مستوياته في 6 سنوات.

كما كانت التوقعات تميل إلى انخفاض الإنتاج أيضًا، وهو ما كانت تؤكده التقارير الأسبوعية في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، إلا أن حالة من الحذر انتابت المستثمرين بعد أن كشفت التقارير الصادرة عن شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز ارتفاع الإنتاج الأمريكي قرب أعلى مستوياته في عدة عقود، بالرغم من التراجع الحاد في عدد منصات التنقيب.

بيانات المخزون أم الإنتاج؟

وقال "بيل أوجريدي" كبير الخبراء في شركة "كونفلينس إنفستمنت مانجمينت" إن البيانات الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها في الآجل القصير هي مخزونات الخام، حيث إن إدارة معلومات الطاقة تطالب الشركات بالإبلاغ عن حجم مخزونات الوقود التي تمتلكها بشكل أسبوعي.

وأشار إلى أنه بالنسبة لبيانات الإدارة الخاصة بالإنتاج فإنها ليست دقيقة، حيث أن عمليات الإنتاج منتشرة في أماكن كثيرة ومختلفة.

وأوضح التقرير أن مجموعة "بي إي إر ايه" للطاقة أبلغت عملاءها مؤخرًا أن الإنتاج الأمريكي من النفط بلغ 9.3 مليون برميل يوميًا في شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يقل بنحو 400 ألف برميل عن المؤشرات الحكومية.

وقال رئيس قسم النفط العالمي في "بي إي إر ايه" إن بيانات الشركة عن شهر أبريل/نيسان الماضي أشارت إلى تراجع الإنتاج في ولاية "تكساس"، بسبب الفيضانات التي ضربت الولاية، في حين لم تشر إدارة معلومات الطاقة لهذا الانخفاض.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الإنتاج الذي بدأ في التراجع في شهر مايو/أيار الماضي قد لا يتم تأكيده قبل عام 2016.

ويعتقد "أندرو وايزمان" الرئيس التنفيذي لشركة "إي بي دبليو" للاستشارات أنه من الضروري أن تصدر إدارة معلومات الطاقة تحذيرًا مع تقاريرها، بسبب حجم التعديلات في بيانات الإنتاج خلال الأشهر الماضية، مع اعتماد الكثير من المستثمرين عليها.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة