سلط موقع "Gizmag" الضوء على انخراط شركة بريطانية في أبحاث من شأنها الاستفادة من فضلات القهوة في إنتاج الوقود الحيوي وتحويله إلى وقود ديزل يمكن استخدامه في تشغيل المركبات وتدفئة المنازل.
وربما تكون فكرة إعادة تدوير القهوة ليست بالجديدة، ولكن اللافت للنظر هنا هو استخلاص وقود حيوي منها وتزويد العاصمة البريطانية بالطاقة – لاسيما في تدفئة المنازل أثناء الشتاء القارس – نظراً لأن حوالي 20% من فضلات القهوة نفطية، ومن الممكن أيضاً تحويلها إلى وقود الديزل لتشغيل السيارات.
وتجمع الشركة فضلات القهوة من مصانع إنتاجها والمحال التجارية والمقاهي المترامية الأطراف، من بينها الموجودة في أكبر سبع محطات للسكك الحديدية بالعاصمة، وتكدس حالياً مئات الأطنان منها أسبوعياً لتصل إلى 50 ألف طن في عام 2016 – وهو ما يعادل ربع فضلات القهوة في لندن سنوياً.
ويتم تجفيف فضلات القهوة المجمعة في مكان مخصص مساحته حوالي 1860 متر مربع، ثم يتم فصل المكون النفطي عن طريق عملية كيميائية معينة، ثم يتم كبس الألياف المتبقية إلى كريات صغيرة وحرقها في غلايات، وتزعم الشركة أن هذه العملية ينتج عنها طاقة تفوق نظيرتها من الأخشاب بنسبة 150% بسبب محتويات القهوة العالية من السعرات الحرارية.
وهناك مميزات من استخدام القهوة لاستخلاص الوقود الحيوي على رأسها عدم تأثيرها على المحاصيل الزراعية والغذائية التي تستغل لإنتاج هذا النوع من الطاقة مثل زيوت النخيل أو الذرة، نظراً لكونها مجرد فضلات غير مستغلة بعد شرب الإنسان قهوته.
وتستهدف الشركة توفير الطاقة الكافية لتدفئة 15 ألف منزل في العاصمة البريطانية "لندن" باستخدام هذه الفكرة، ثم التوسع في استغلالها لتشمل وقود وسائل المواصلات المختلفة بالمدينة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}