نبض أرقام
15:20
توقيت مكة المكرمة

2024/05/14
14:09
13:28
13:25

كيف سيبدو عالم التكنولوجيا مع خفض انبعاثات الكربون في المستقبل؟

2015/12/14 أرقام

تناول "Gizmodo" في تقرير ما يمكن أن يحمله المستقبل لعالم التكنولوجيا المتقدمة عند خفض انبعاثات الكربون، في ظل الجهود الدولية لمعالجة أزمة التغيرات المناخية من جهة ومن أجل مواجهة النمو السكاني من جهة أخرى، بالإضافة إلى تزايد الأنشطة الاقتصادية التي تستدعي الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة.
 

ويشمل هذا المستقبل عدة قطاعات منها ما هو على الصعيد الاقتصادي، ومنها ما يتعلق بعادات البشر اليومية والزراعة وغيرهما.
 


 

مثال عصري
 

- لا يتعلق الأمر بتحقيق خيال مستقبلي، بل إن هناك أمثلة على أرض الواقع تتمثل في "آيسلندا"، وهي دولة صغيرة تقع في الشمال وتحصل بالفعل على 85% من احتياجاتها من الطاقة بواسطة موارد متجددة.

- توجه "آيسلندا" أكثر من 65% من الطاقة المتجددة نحو التدفئة والكهرباء.

- تمثل الطاقة الهيدروكهربائية 72% من إنتاج الكهرباء في "آيسلندا"، وتبيع الفائض منها، أي إن الحكومة تمكنت من التحول بشكل كبير للغاية نحو الطاقة النظيفة وأصبحت أيضاً مصدراً للربح.

- لدى "آيسلندا" أربع صناعات هي الصيد والطاقة والسياحة ورعي المواشي والأبقار، ويبلغ سكانها 333 ألف نسمة.
 


 

السعي نحو الطاقة النظيفة
 

- يجب البحث عن مصادر جديدة لإنتاج الطاقة، ويتم توليد الكهرباء حول العالم في الأغلب من الوقود الأحفوري، ولكن إذا تم التغلب على أزمة التغيرات المناخية، فسوف يختلف ذلك بالطبع في المستقبل.

- هناك أربعة مصادر متغيرة يمكن الاعتماد عليها لتوليد الكهرباء مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية والتخزين.

- توفر الشمس 1% فقط من الطاقة الكهربائية حول العالم، في حين تقل تكلفة الرياح عن الغاز الطبيعي في عدة دول.
 


 

- يمكن تخزين الطاقة من الرياح والشمس، واستغلالها أثناء الظلام أو في الوقت الذي لا تهب فيه الرياح، وبالتالي سيسهم ذلك في خفض التكاليف بشكل كبير.

- تعد الطاقة النووية مصدراً نظيفاً للكهرباء، ولكنها محفوفة بالمخاطر، وتم إغلاق العديد من المفاعلات حول العالم بسبب عوامل الأمان النووي وكوارث مثل حادث "فوكوشيما" في اليابان.

- لا تزال تكاليف إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء مرتفعة، ولا توجد طرق بعد لخفض هذه التكاليف، ولا يبدو أن هناك تقدماً يلوح في الأفق في هذا الشأن.
 


 

المستقبل مشرق
 

- يرى خبراء أن الطاقة الشمسية سوف تلعب دوراً رئيسياً في التحول نحو الاقتصاد منخفض الكربون، وهو ما يجري العمل عليه حالياً على مستوى العالم.

- تقول وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الصين تعكف على توسيع مزرعة للطاقة الشمسية في صحراء "جوبي" وهي شاسعة للغاية وتمتد لكيلومترات ويمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي.
 

 
- أضافت الصين أكثر من 5 جيجاواط من الكهرباء في الربع الأول من عام 2015 فقط، وذلك في ضوء خطة أكبر للتحول بعيداً عن الفحم والتوجه نحو الطاقة النظيفة.  

- تدشن الولايات المتحدة مشروعات مماثلة من بينها نشر 9 ملايين من الألواح الشمسية على مساحة 15 كيلو متر مربع لإضافة ما يقرب من جيجا وات، وتنوي توسيعها في المستقبل لتوفير الطاقة اللازمة لمحطات تحلية مياه البحر.

- بنظرة مستقبلية في منتصف القرن الحادي والعشرين، تتطلع الولايات المتحدة لاستخلاص الطاقة الشمسية من الفضاء مباشرةً وسط توقعات بأنها ستحل مشكلة احتياجات الطاقة تمامًا.
 


 

- تعد اليابان رائدة في خطط استخلاص الطاقة الشمسية من الفضاء بابتكار نظام "SBSP" وتأمل وكالتها الفضائية "JAXA" بدء هذا المشروع بحلول 2030.

- سيعمل هذا النظام في مسار حول كوكب الأرض على بعد حوالي 36 ألف كيلومتر بحيث يمكن امتصاص أشعة الشمس ونقل الطاقة إلى محطات أرضية متخصصة باستخدام أشعة الليزر لتوليد جيجاواط من الكهرباء تكفي احتياجات نصف مليون منزل.
 


 

بدء مشروعات كبرى بخطوات بسيطة
 

- لا يتفق الجميع على أن الطاقة الشمسية هي المستقبل، فقد ذكر أحد العلماء أن "النانو تكنولوجي" هي المستقبل في العديد من القطاعات، وليس الطاقة فقط.

- تعتمد "النانو تكنولوجي" على تجميع الجزيئات، ولكن القلق الوحيد بشأنها هي نواتج الكربون المتزايدة بسببها، ويتم العمل حالياً على حل هذه المشكلة بابتكار خلايا وقود "النانو" التي يمكنها أن تطلق بخار الماء والنيتروجين بدلاً من الكربون.

- لا يزال هذا المجال في حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لتطبيقه في قطاع الطاقة وتوفير مصدر نظيف ومستدام لا ينتج عنه أي انبعاثات للكربون.
 


 

تغيير أساليب الزراعة
 

- بعيداً عن الكهرباء والطاقة المتجددة وغيرها، فإن الزراعة تمثل تحدياً مستقبلياً لمشكلة انبعاثات الكربون، فإن إنتاج الغذاء يعد من أكثر الأنشطة الهادمة للبيئة.
 

  

- يتطرق ذلك إلى مشكلة القضاء على الغابات من أجل الزراعة، والصيد الجائر في المحيطات الذي تسبب في تراجع أنواع الأسماك وأعدادها.

- يجب المضي قدماً في الزراعة لحل أزمة نقص الغذاء حول العالم، ولكن من الضروري أيضاً تحسين المحاصيل وراثياً لكي تزيد الإنتاجية وتقاوم الحشرات بشكل أكبر، وبالتالي لن تكون هناك حاجة للمبيدات أو الكيماويات.

- هناك حل آخر يكمن في الزراعة العمودية رغم ما تواجهها من مشكلات وممارسات خاطئة، وهي ستوفر بالطبع أطعمة صحية ومفيدة للكوكب وأقل ضرراً على البيئة.
 


  

- يمكن لكل منزل أو مبنى سكني أن تكون له دورته المائية الخاصة لري نباتات مزروعة بشكل عمودي من مياه الصرف على سبيل المثال وإعادة استهلاكها وتدويرها لتقليل الفاقد.
 


 

صناعة اللحوم
 

- تتزايد معدلات استهلاك اللحوم على مستوى العالم ولا يغني عنها صيد الأسماك نظراً لشهية الكثيرين نحو اللحوم التقليدية، وبالطبع سيؤثر ذلك على أعداد المواشي والأبقار مع وجود نقص في غذائها.

- ربما تحل بعض الدول هذه المشكلة من خلال التعديلات الوراثية لزيادة أعداد مواليد المواشي والأغنام والأبقار وغيرها.

- هناك إمكانية أخرى تعتمد على زراعة اللحوم في المعامل، وهي تقنية يتم العمل عليها حالياً بشكل جاد، ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات في هذا الصدد مثل التكلفة والكفاءة والمذاق.
 

   

آمال معقودة
 

- بالطبع لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولا يزال الطريق طويلاً لخفض انبعاثات الكربون وإيجاد عالم نظيف بيئياً.

- هناك جهود تُبذل لامتصاص الكربون من الجو وتشريعات تُسن لفرض ضرائب على انبعاثات الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري.

- تتجه العديد من الدول حول العالم نحو إقامة مدن ذكية ومجتمعات صديقة للبيئة تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة.
 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة