نبض أرقام
04:14
توقيت مكة المكرمة

2024/05/22
2024/05/21
21:06

لهذه الأسباب سيحتاج العالم لبناء شبكة طاقة مشتركة

2017/05/03 أرقام

تشهد العولمة انحسارًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الادعاء بأن التجارة الحرة تسبب عدم المساواة، كما ينظر البعض للتعاون الدولي بأنه عائق أمام التنمية الوطنية وأن الاقتصادات المغلقة أنسب من المفتوحة.

وبطبيعة الحال لا تبدو هذه الرؤى في محلها، ذلك لأن تلك الجهود لا تتعلق أساسًا بخلق فرص عمل أو الإنتاجية أو حتى الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وإنما تتعلق بأمور أبسط وأهم للبشر كالطاقة والمعلومات والنقل.

وبحسب تقرير لـ"بلومبرج" فإن هذه النظم الثلاثة تشكل أساسًا لجميع الشبكات الأخرى من صنع الإنسان، وبعدما أصبحت على مقربة من نقطة الالتقاء اليوم باتت هناك حاجة لمضي المجتمع العالمي تجاه هذا الواقع الجديد.

نقطة بداية



- في بادئ الأمر، ستكون هناك حاجة للإقرار بعدم إمكانية استمرار النظم الحالية، ومن ثم الاعتراف بفوائد الربط البيني، وبعد ذلك صياغة خطة موحدة لإطلاقها في جميع أنحاء العالم.

- نظاما المعلومات والنقل في طريقهما بالفعل للاندماج، بدفع من التقدم في الأعمال الكهربائية والألياف البصرية، فضًلا عن تحليل البيانات والميكنة وإنترنت الأشياء، وكلها مجالات تجاوزت حدود العصر الصناعي.

- في الوقت نفسه، يختلف الأمر تمامًا فيما يتعلق بالبنية التحتية للطاقة، فتوليد ونقل الكهرباء ما زال حبيس الشبكات المحلية منذ القرن العشرين، ما يحول دون زيادة الإنتاجية والابتكار في القطاع.

- هذه التنمية غير المتوازنة لا تتحلى بالاستدامة، وهناك حاجة ليعمل العالم معًا في قطاعات الطاقة والمعلومات والنقل، تمامًا كما يتعاون القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي في جسم الإنسان.

- فالأمر لن يعني شيئًا للمجتمع العالمي أن تتحلى الروابط بين خلاياه العصبية والألياف العضلية بالقوة غير المسبوقة، في حين يعاني القلب من الوهن وسوء التغذية والشيخوخة.

ضرورة التحول



- بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة، وسيرتفع الطلب على الطاقة إلى مستويات فلكية، وستكون هناك حاجة رئيسية لتوفير الطاقة على نطاق واسع ولمجموعة من الاستخدامات الهائلة.

- مع التطور السريع لعمليات نقل الجهد العالي، ووجود شبكات ذكية وطاقة نظيفة، ستكون هناك وسائل إمدادات مستدامة من الطاقة، وبتحقيق الربط العالمي يمكن تحفيز تطوير أعمال الطاقة النظيفة لتحل محل الوقود الأحفوري.

- علاوة على ذلك، يمكن دمج شبكات الطاقة والمعلومات والنقل العالمية، وسيتطلب ذلك ربط شبكات الطاقة وشبكات الألياف البصرية وطرق النقل البرية الرئيسية عبر القارات.

- من شأن هذا النظام السماح بتحقيق مكاسب هائلة في سبيل رفع الإنتاجية والكفاءة، كما ستنخفض التكلفة الإجمالية للتنمية الاجتماعية بالتزامن مع تحول الاقتصاد العالمي في الوقت ذاته.

- أقامت الصين بالفعل 93 ألف محطة شحن كهربائي، وأدخلت 430 مليون عداد ذكي للمنازل، بالتزامن مع امتلاكها قدرات لإنتاج 80 جيجاوات من الطاقة الشمسية و150 جيجاوات من الرياح و330 جيجاوات من الطاقة الكهرومائية.

متطلبات ونصائح



- المطلوب الآن هو الإسراع في تطوير شبكة عالمية مصممة لدعم نطاق أوسع من الطاقة المتجددة، وستتكفل التقنيات الحديثة لنقل الجهد الفائق والشبكات الذكية بنقل الطاقة الشمسية من البلدان الاستوائية وطاقة الرياح من المناطق القطبية.

- يمكن استخدام هذه الأدوات لتحويل الطاقة إلى المناطق ذات الطلب المرتفع، والتنسيق مع المصادر المحلية لضمان إمدادات سلسة من الطاقة النظيفة، ومع توافر المناخ الملائم لبناء هذه الشبكة، قد يصبح الحلم حقيقة بحلول 2050.

- من مصلحة الجميع المساعدة في تطوير البنية التحتية العالمية للطاقة والمعلومات والنقل، فهذا سبيل تحسين الإنتاجية البشرية والكفاءة وتقليل النفايات والتلوث.

- هذا النجاح لن يحدث بمعزل عن الآخر، وفي جميع أنحاء العالم يجب على الحكومات ومقدمي الطاقة والصناع اتخاذ الإجراءات اللازمة، فكما أن المستقبل العالمي مصير مشترك فالتكامل في الطاقة والمعلومات والنقل مسؤولية مشتركة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة