"جيبكا" تطلق المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) –إطلاق مبادرة سنوية جديدة هي الأولى من نوعها في المنطقة  تهدف لتكريم رواد صناعة الكيماويات في المنطقة، ممن كان لهم مساهمات استثنائية في تطوير وتعزيز القطاع ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، ووضعوا حجر الأساس لصناعة الكيماويات في المنطقة.

هذا وتنطلق المبادرة في سنتها الاولى لترسل رسالة وفاء وامتنان لأبرز من ساهموا في تأسيس القطاع وذلك من خلال تكريم الراحل الدكتور غازي القصيبي (1940 – 2010) والراحل يوسف الشيراوي (1927 – 2012) والراحل عبد الباقي النوري (1929 – 2010)، بصفتهم ’روّاد صناعة الكيماويات في الخليج العربي‘ وسيتم منحهم جائزة ’الروّاد‘ من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات نظراً للدور المحوري الذي لعبوه حتى بلغ القطاع المكانة المحورية التي يحتلها الآن كلاعب بارز في صناعة الكيماويات على مستوى العالم.

فقد شغل الراحل د. غازي القصيبي منصب وزير الصناعة والكهرباء في المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 1976 و 1983، وأسس خلال تلك الفترة شركة سابك وتولى رئاسة مجلس إدارتها وغرس بذور النجاح الذي حققته سابك التي أضحت ا رابع أكبر شركة كيماويات على مستوى العالم.

وساهم الراحل يوسف الشيراوي، وزير التنمية والصناعة في مملكة البحرين بين عامي 1971 و1995، بدورٍ أساسي في تأسيس صناعة البتروكيماويات في المملكة، وأسس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات التي تعدّ المشروع المشترك الأول على الإطلاق والوحيد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وستذهب جائزة ’الروّاد‘ أيضاً للراحل عبد الباقي النوري، رئيس مجلس الإدارة السابق والمدير العام لشركة الصناعات البتروكيماوية، لجهوده الكبيرة في تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية في الكويت، والتي مثّلت حينها الشركة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ولما قدمه من مساهمات لتأسيس قطاع بتروكيماويات مزدهر في الكويت.

وفي معرض تعليقه على إطلاق هذه المبادرة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "تسعى جيبكا من خلال هذه المبادرة إلى الإشادة بإنجازات قادة القطاع وتسليط الضوء عليهم ليكونوا فخراً للأجيال ومصدراً للإلهام، فهم كانوا أول من أدرك واكتشف الإمكانات المحتملة لصناعة الكيمياويات في المنطقة وبجهودهم تمكننا من مواجهة التحديات والتغلّب على كافة العقبات وتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة لإكمال مسيرة النجاح والتطور."

وأضاف: "نحن واثقون بأن تاريخ هذا القطاع في منطقتنا هو إرث مشترك يدفعنا على المضي قدماً لتحقيق المزيد من التنمية في هذا القطاع، كما تسهم هذه المبادرة في التعريف بالتاريخ المشترك للقطاع مما يعزز حسّ الترابط بين الشركات المنضوية تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات."

يذكر أن الإطلاق الرسمي للمبادرة سيكون على هامش اليوم الأول من فعاليات مؤتمر جيبكا السنوي الثاني عشر، المزمع انعقاده في 28 نوفمبر بمدينة جميرا بدبي. وسيتم تقديم الترشيحات لدورات الأعوام المقبلة من جائزة ’الروّاد‘ من لجنة المبادرة والتي تتضمنن رؤساء تنقذيين سابقين لاهم شركات الكيماويات في المنطقة ومن كان لهم باع طويل وخبرة في القطاع وتحظى بتمثيل من كافة دول مجلس التعاون الخليجي، كما يمكن تقديم الترشيحات من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الخلجي للبتروكيماويات والكيماويات.

تجدر الإشارة إلى أن شروط التأهل للجائزة تنص على أن يكون المرشّح متقاعداً منذ ثلاث سنوات على الأقل من كافة مشاركاته في قطاع البتروكيماويات وأن يكون قد حقق إنجازاته أثناء إقامته في إحدى دول الخليج العربي.