نبض أرقام
23:55
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

الجيل الخامس.. تكنولوجيا واعدة تستعد للظهور عالميًا ومعوقات تلوح في الأفق

2018/02/15 أرقام

لا تعد مشاركة الكوريين الشماليين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية هي الأمر الوحيد غير التقليدي، فالعديد من المتسابقين يمكن مشاهدتهم بواسطة كاميرات فيديو بزاوية 360 درجة وتنزيل فيديوهات المباريات بشبكة لاسلكية.

 

وتوفر أكبر شركة اتصالات في كوريا الجنوبية "KT" هذه التقنيات الجديدة بهدف استعراض شبكة الجيل الخامس "5G"، فيما نشرت "الإيكونوميست" تقريرا تناولت من خلاله أبعاد هذه التكنولوجيا وتأثيرها على مختلف المجالات.

 

 

سرعات فائقة

 

- نظريا، من المتوقع أن تذهب هذه التكنولجيا إلى ما وراء قطاع الاتصالات، وأكد الاتحاد الدولي للاتصالات – التابع للأمم المتحدة – على تدشين مجموعة من المعايير الطموحة لتوسيع استخدام "5G".

 

- من بين تلك المعايير أن سرعات التنزيل من الإنترنت لن تقل عن 20 جيجابت" في الثانية الواحدة بالإضافة إلى القدرة على توصيل مليون جهاز في نطاق كيلومتر مربع.

 

- من المفترض أن تكون تكنولوجيا الجيل الخامس قادرة على نقل فيلم سينمائي كامل بدقة عالية في غضون ثانيتين فقط وتنفيذ اتصالات في مدة تقل مائة مرة عن طرفة العين فضلا عن توفيرها خدمات فائقة في المدن المكتظة بالسكان.

 

- عندما تتسع استخدامات "5G"، ربما يبدو عرض نطاق التردد اللاسلكي غير نهائي، وبالتالي ستتمكن شركات الاتصالات من استخدام التكنولوجيا في جميع أنواع خدمات البيانات، وهو أمر تعكف "إس كيه" الكورية الجنوبية على تجربته حاليا في مركز "5G بلايجراوند" قرب العاصمة "سول".

 

- تخطط "إريسكون" لصناعة الشبكات أيضا لتجربة استخدامات وتطبيقات "5G" كما تختبر تقنية تسمى "شبكات التقطيع" – أي شبكات تحت الطلب -  بحيث يمكن للهوائيات تدشين شبكات لاسلكية منفصلة توفر التغطية لكل شيء من الجوالات إلى المستشعرات اللاسلكية للروبوتات الصناعية والسيارات ذاتية القيادة.

 

تعدد الاستخدامات

 

- بناء على معايير اتحاد الاتصالات الدولي، يمكن لشبكة الجيل الخامس متعددة الاستخدامات تعظيم الاستفادة من إنترنت الأشياء حيث يمكن للأجهزة المتصلة عن طريق هذه التقنية التواصل مع الروبوت والتحكم فيه وأيضا مع الأجهزة الطبية والمعدات الصناعية والآلات الزراعية.

 

- لا يزال أمام صناعة الاتصالات الكثير لاستخدامه بواسطة شبكة الجيل الخامس، وتستهدف شركات مثل "نوكيا" و"إريكسون" إنعاش الطلب على معداتها عن طريق هذه التكنولوجيا بعد انحسار الأضواء عنها.

 

- ترغب الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية مثل "كوالكوم" أيضا في اختبار تطبيقات "5G" وسط منافسة شديدة مع شركات آسيوية تريد أن يكون لها السبق في ذلك، ولا يقتصر استخدامها فقط على كوريا الجنوبية، فإن اليابان سوف تستخدمها أيضا في أولمبياد 2020.

 

- في الصين، تستعد الحكومة وشركات محلية مثل "هواواي" و"زد تي إي" لإطلاق استخدام "5G" بشكل تجريبي، بينما في الولايات المتحدة، بدأت شركات مثل "إيه تي آند تي" و"فيريزون" بالفعل تطوير التكنولوجيا الواعدة.

 

- سربت وثيقة من البيت الأبيض تتحدث عن أن مجلس الأمن القومي يدعو إلى دعم تطبيق استخدامات "5G" للتفوق على الدول الأخرى في هذا الأمر من خلال تزويد المواطنين ببنية تحتية آمنة يعول عليها في قطاع الاتصالات.

 

صعوبات وعوائق

 

- رغم ذلك، لا تزال هناك معوقات في طريق التوسع في استخدامات شبكة الجيل الخامس من بينها الطيف اللاسلكي المشبع في نطاقات تردد منخفضة تستخدم عادة في شبكات الجوال، بينما يتركز الطيف الحر في نطاقات أعلى خاصة في أطوال موجية تقاس بالملليمترات.

 

- كلما زاد التردد، أصبح الأمر أكثر صعوبة في استخدام "5G" ويمكن للأطوال الموجية الملليمترية توفير الكثير من عرض النطاق الترددي، وبالتالي، حتى أوراق الشجر يمكنها تشكيل عوائق أمامها.

 

- تشكل المعدات عائقا آخر في طريق "5G" وتحتاج بعضها لتحديث كي تتواكب مع المعايير الدولية الجديدة في صناعة الاتصالات، وحتى لو كانت هذه المعدات حديثة، فإن شركات الاتصالات نفسها في حاجة لتطوير أدواتها كما أن الأطوال الموجية عالية التردد لا يمكنها الانتشار لمسافات بعيدة، وبالتالي، تحتاج الشركات لوضع المزيد من المحطات الأرضية المعززة.

 

- بالنسبة للجوال، ستحتاج الشركات لإحداث تغييرات كبيرة كي تتمكن من استخدام الأطوال الموجية الملليمترية فضلا عن استغلال قدرات الحوسبة لمعالجة الإشارات الناشئة التي تستنزف البطاريات.

 

- يكمن العائق الأكبر أمام توسيع استخدامات "5G" في الجانب الاقتصادي وعدم وضوح الرؤية بشأن هذه التكنولوجيا بعد بالإضافة إلى استغلال شركات صناعة معدات الشبكات الخطط الواعدة والتجارة الجارية لرفع أسعارها.

 

- رغم أن المستهلكين في حاجة لشبكة أسرع وأكثر تطورا في ضوء تزايد التكنولوجيا الحديثة، إلا أنهم لن يرغبوا في دفع المزيد من التكاليف لتحملها.

 

- انخفضت إيرادات البيانات والإنترنت بالفعل بنسبة 50% في الفترة بين عامي 2012 و2015 عالميا، بينما لم تتراجع تكلفة تشغيل الخدمة، وبالطبع لن تكون "5G" رخيصة الأسعار.

 

- من غير المتوقع اندفاع شركات الاتصالات سريعا نحو استخدام "5G"، فالأمر لا يزال في حاجة للتطور وخفض التكلفة، ومع ذلك، فهي تكنولوجيا واعدة تستحق التجربة وسوف تحدث طفرة تقنية هائلة في صناعة الاتصالات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة