نبض أرقام
16:21
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21

الحياة قبل "جوجل".. ماذا لو لم يوجد محرك البحث واسع الانتشار؟

2018/07/27 أرقام

خلال العشرين عامًا التي مرت على تأسيسه، قدم محرك البحث لـ"جوجل" إجابات عن أكثر الاستفسارات عشوائية على غرار "هل من الممكن جعل القطط كائنات نباتية؟" أو "ما السبب وراء رائحة الأطفال المنعشة؟" أو حتى "ما معنى الحب؟"، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

 

والآن لم تعد تقتصر كلمة "جوجل" على اسم الشركة بل أصبحت أيضًا فعلا يقصد به البحث عبر هذا المحرك الأكثر دقة والأوسع انتشارًا، ومع ذلك لم تسلم الشركة من الإخفاقات والضربات، فمؤخرًا قضى الاتحاد الأوروبي بتغريمها 5 مليارات دولار بسبب منافستها غير العادلة لشركات أخرى.

 

على أي حال، وصول "جوجل" إلى هذه المكانة لم يقتصر أثره على المستخدمين فقط وإنما طال عددا من الأعمال التي أعاد تشكيلها، وبفضله تم تغيير بعض الوظائف ذات التركيز على البحث بشكل كبير بفضل ابتكار "جوجل" إلى الحد الذي يصعب معه تصور كيفية القيام بهذه المهام دون وجود هذا المساعد.

 

الصحافة
 

- يقول "غارث هيوز" الذي عمل كمراسل لصحيفة "ديلي بوست" في شمال ويلز منذ عام 1974 و2006: كان علي أن أكتب عن مجموعة من الأشياء التي لا يتوقع أحد أني أعرفها بالكامل.
 

 

- كان يعتمد "هيوز" أيضًا على الموسوعة في المكتبة المحلية، لكن المهم بالنسبة له دائمًا هو التعرف على الحقائق، ومعرفة الناس التي تعرف الكثير من الأشياء وأولئك الذين وراء الأحداث المهمة، مؤكدًا أهمية بناء علاقات مع شخص على الأقل في كل قرية.
 

- يضيف "هيوز": لدينا مكتبتنا الخاصة في ليفربول، والتي تحتفظ بجميع الصحف، وكل قطعة ورق دُون عليها قصة أو حدث ما، فإذا رغب أي صحفي في الحصول على معلومة من أحداث الماضي، فإن أمناء المكتبة يبحثون عنها ويرسلونها إليه عبر الفاكس، لقد كانوا رائعين حقًا.
 

- يتابع: كنت أحتفظ بكل شيء أنا أيضًا، أتذكر قصة الطفلة الصغيرة التي ولدت بعيدًا عن المدينة بكيلومترات خلال الشتاء، كانت ملفوفة في رداء من الصوف القطني، وحملتها سيارة الإسعاف التي شقت طريقها ببطء من خلال الثلوج، ولم يكن يتوقع أحد أنها ستظل على قيد الحياة.
 

- أتم "هيوز" قصته عن هذه الفتاة بعد ستة أشهر من مغادرتها للمستشفى، وبعد ذلك بعدة سنوات وأثناء مراجعته للأوراق والتقارير القديمة ظهر أمامه الموضوع الذي كتبه عنها، وكانت على مقربة أيام من عامها الحادي والعشرين، وبعد تواصل مع مكتب البريد المحلي، تبين أنها تعيش على بعد دقائق من مكتب الصحفي المغامر.
 

- يعلق "هيوز" قائلًا: الحصول على خدمات "جوجل" لاحقًا كان مفيدًا بالتأكيد، لكن لا شيء يقارن بالتواصل الشخصي المباشر على الإطلاق.

 

المحاماة
 

- بدأت "هيلاري هايلبرون" العمل كمحامية مبتدئة لدى المحكمة العليا عام 1972، وهي الآن إحدى المحاميات البارزات في لندن وعلى دراية كاملة بالقانون التجاري والتحكيم الدولي.
 

 

- تقول "هيلاري": كمحام مبتدئ، ستحصل على تعليماتك وسيكون عليك القيام بأبحاثك الخاصة بنفسك عبر تقارير القوانين والكتب الدراسية وصولًا إلى المكتبات، وبالنسبة لعمليات البحث الأخرى، سيتحتم عليك أيضًا الذهاب إلى المحاكم للعثور على بعض ملفات الحالات التي تقود إلى حالات أخرى.
 

- تضيف "هيلاري": الآن تتوفر جميع التقارير عبر الإنترنت، ولدي مجموعة من تقارير القوانين على رف مكتبتي الخاصة، تبدو جميلة للغاية لكن ليس لها استخدام حقيقي، إن "جوجل" نعمة لأنك تستطيع من خلاله توفير الكثير من الوقت وهو أكثر ملاءمة في جميع الأحوال، ومع ذلك فإنه لا يوفر الوقت دائمًا لأن هناك الكثير من المواد المتاحة أكثر من أي وقت مضى، لذا يجب توخي الحذر أثناء الاختيار.
 

- في الماضي لم يكن بإمكان المحامي إجراء الإعلانات، لذلك كانت أفكار التسويق ضعيفة، وعلى المحامي أن يقوم بعمله على أكمل وجه، أملًا في عودة العملاء مجددًا.

 

أمين المكتبة
 

- قبل عقود، كان الموظفون في مكتبة نيويورك العامة يقدمون شكلًا بشريًا من "جوجل"، عبر تلقي الأسئلة والاستفسارات من الجمهور ومحاولة الإجابة عنها بمساعدة المواد المتاحة لديهم.
 

 

- في السنوات الأخيرة، اكتشف الموظفون صندوقًا من البطاقات يحتوي على أسئلة للجمهور تعود لخمسينيات القرن الماضي، وشاركوها عبر حساب المكتبة بمنصة "إنستجرام"، والتي شملت استفسارات من عينة "هل تتقيأ الفئران؟"، "أين يمكنني العثور على الإحصائيات حول حجم الأعمال والمال في عمليات بيع الجثث؟"، "هل تموت الأفعى السامة إذا عضت نفسها؟".
 

- أمضى العاملون قديمًا وقتًا طويلًا في البحث عن الإجابات والرد على المستفسرين، أما الآن فالأمر أصبح أكثر سرعة وسهولة مع "جوجل".

 

العمل الأكاديمي
 

- حصلت "جانيس يلين" على شهادة الدكتوراه في الدراسات النوبية القديمة من كلية "برانديز" في بوسطن خلال أوائل السبعينيات، وهي الآن أستاذة لتاريخ الفن في كلية بابسون في ماساتشوستس.
 

 

- تقول "جانيس": لقد غير "جوجل" كل شيء، يعني ذلك أنه يمكنني الوصول إلى المواد دون الحاجة إلى فقدان يوم كامل في الذهاب إلى المتحف أو المكتبة، ويمكنني تأدية عملي بشكل أكثر فعالية، لقد خفض مقدر الوقت الذي أحتاجه لإجراء البحث بنسبة 80% تقريبًا.
 

- كانت طريقة العمل مختلفة تمامًا في الماضي، لكن الآن يمكن لـ"جانيس" العمل وهي جالسة على مكتبها بدلًا من الاضطرار لوضع خطة كاملة لليوم، ففي الماضي اعتادت عند توقفها أمام معلومة غير متوافرة، التخلي عن العمل والذهاب للبحث عنها.
 

- تعلق "جانيس" قائلة: لقد كانت هناك علاقات مشتركة في المكتبات، كانت هناك قيمة هائلة في ذلك، أم العمل عبر الإنترنت فهو أكثر عزلة بكثير، ما يحرم المرء من متعة البقاء حول الكتب والأشخاص الآخرين، وهو ما لا يشعر به الطلاب الأصغر سنًا والذين لا يبنون الشبكات التي بنيناها في السابق بفضل هذه الممارسات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة