نبض أرقام
19:43
توقيت مكة المكرمة

2024/05/22

ما أهمية منح الائتمان للأسواق المالية الأفريقية؟

2018/08/14 أرقام

شهدت الاقتصادات النامية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نمو الائتمان بنسبة 10% على مدار العشر سنوات بنسبة منخفضة تتراوح بين 10% إلى 18%، في حين زاد إجمالي عدد سكان المنطقة بنسبة تقارب الثلث، ووصل عددهم إلى مليار نسمة، حسب ما ورد على موقع "بروكينجز".

 

وتعكس هذه الأرقام المتباينة عدم نمو الائتمان بالسرعة الكافية لبناء بنية تحتية وتوفير الوظائف اللازمة لدعم الزيادة الكبيرة للسكان من الشباب.

 

 

أهمية الائتمان

 

- لا يتمكن غالبية سكان القارة خاصة أولئك الذين يعيشون في مدن ترتفع فيها أسعار الطعام والنفط من بناء الأصول أو امتلاكها.
 

- بالنسبة لمعظم الأشخاص فإن الحصول على الائتمان لا يتعلق بالاستثمار في المباني أو الأعمال بل يتعلق بإمكانية إدارة التحديات اليومية، لذلك فإن الائتمان ضرورة ملحة للبقاء.

 

- مما لا شك فيه أن سهولة الوصول إلى الائتمان بما في ذلك بطاقات الائتمان والابتكارات الخاصة بالحصول على القروض عبر الهاتف مثل "M-Shwari" و"Tala" يساعد على تحسين الاستهلاك.

 

- رغم ذلك لا تمتلك أفريقيا في الوقت الحاضر مثل هذه الأسواق الخاصة بالائتمان والتي تساعد الطبقات "القريبة من الفقر" على بناء رأس مال.

 

- في حين مكن التمويل العقاري في الاقتصادات المتقدمة ملايين الأشخاص من بناء ثروة عقارية على مر العقود، فلا تزال أسواق الرهن العقاري في أفريقيا قليلة للغاية.

 

- ففي أوغندا هناك نحو 5 آلاف رهن عقاري فحسب للسكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة، وفي تنزانيا التي يبلغ عدد سكانها 55 مليون نسمة هناك 3500 رهن عقاري.

 

- يعني اختلال السوق على هذا النحو أن الأشخاص الذين لا يمتلكون مباني أو أراضي لا يستفيدون من تضخم أسعار الأصول الذي يحقق ثروة غير مكتسبة لأولئك الذين يمتلكون رأس المال.

 

- يخلق ذلك فجوة وانقسامًا كبيرًا في المجتمعات.

 

 

- يبدو الائتمان في أفريقيا مختلفًا إلى حد كبير بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم.

 

- في حين تبلغ نسبة الائتمان إلى الناتج المحلي الإجمالي 18% فقط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فإن هذه النسبة تبلغ في جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية 37% و47% على التوالي.

 

- يدرك الآن محافظو البنوك المركزية وصانعو السياسات عبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أن أسواق الائتمان الأكبر والأفضل أداءً يجب أن تصبح أولوية بالنسبة لاستراتيجيات إصلاح الأسواق المالية.

 

- أصبح الائتمان في عالم الإدماج المالي يثير مخاوف متعلقة بمخاطر زيادة المديونية.

 

- تبدو هذه المخاوف واقعية في دولة مثل كينيا حيث انتشرت تطبيقات مختلفة للائتمان عبر الإنترنت واستخدام الائتمان في أنشطة غير منتجة عبر الإنترنت.

 

- رغم ذلك لا يجب أن تمثل عقبة أمام حقيقة أن أفريقيا تحتاج إلى مزيد من الائتمان حتى تواكب التنمية الاقتصادية النمو السكاني.

 

إصلاح سوق الائتمان

 

 - يفرض إصلاح سوق الائتمان تحديات كبيرة لأن الائتمان يتعلق بالسوق المالي بأكمله من القروض الصغيرة إلى أسواق رأس المال بما في ذلك تمويل المشروعات والسندات.

 

- كما يشمل الائتمان البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية وشركات الاتصالات، فمن إذن سيكون مسؤولاً عن تنظيم أسواق الائتمان؟

 

- هل البنوك المركزية أم جهات أخرى، فلا يكون واضحًا دائمًا من يجب أن يتولى المسؤولية، لذلك غالبًا ما تفتقر عمليات الإصلاح إلى القيادة.

 

- كما تتم عمليات إصلاح سوق الائتمان بطريقة مجزأة، فعلى سبيل المثال عادة ما يكون تعزيز البنية التحتية للائتمان حكرًا على أولئك المهتمين بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

- في حين تتولى جهة أخرى مسؤولية حماية المستهلك، لذلك من المهم أن تكون استراتيجيات إصلاح سوق الائتمان مترابطة أكثر بكثير مما هي عليه الآن.

 

- لا توجد حاليًا جهة واحدة تراقب تطور أسواق الائتمان في أفريقيا، ولا يوجد مورد واحد مخصص لمكافحة اختلال أسواق الائتمان.

 

 

- شهد العقد الماضي عددا من الخطوات الخاطئة المتعلقة بسوق الائتمان والتي كان من الممكن تجنبها من خلال تبادل المعلومات، إذ تفتقر أفريقيا إلى آليات تبادل المعرفة المتعلقة بالائتمان.

 

- هناك حاجة ملحة لأسواق الائتمان الأفريقية تتمثل في الاستفادة من توفير رأس مال بشروط ميسرة.

 

- كما يجب تشجيع التمويل المختلط الذي يساعد على تقليل المخاطر ويُمكن البنوك والمقرضين من استكشاف أسواق جديدة بطريقة مستدامة.

 

- إلى جانب ذلك هناك حاجة أساسية لتوفير بيانات أفضل عن أسواق الائتمان.

 

- فبدون هذه البيانات المفصلة حسب القطاع أو الجنس، سيكون من الصعب على صانعي السياسات تنفيذ استراتيجيات فعّالة تهدف إلى الاستثمار في قطاعات الصناعة الأساسية مثل الزراعة والإسكان والبنية التحتية.

 

- يقوم بنك زامبيا الآن بتجريب خطة مبتكرة لتحسين البيانات الخاصة بأسواق الائتمان.
 

- تقدم جميع المؤسسات المالية عائدات ربع سنوية على دفاتر القروض إلى البنك المركزي مقابل الحصول على بيانات متعلقة بتطور أسواق الائتمان حسب القطاع في زامبيا.

 

- سوف يشجع ذلك على المنافسة والابتكار بين مقدمي الائتمان.

 

- كما يساعد ذلك على توفير المعلومات الكافية للسلطات في زامبيا والتي تمكنها من إدارة المخاطر واتخاذ الخيارات الصحيحة فيما يتعلق بسوق الائتمان.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة