نبض أرقام
21:09
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21
21:06

في ظل الرهان على خدمات مشاركة الركوب..هل اقترب عصر شراء سيارة من نهايته؟

2018/10/19 أرقام

يتوقع عدد من الخبراء في صناعة التكنولوجيا أنه في أقل من عشرين عاما، سيتوقف الكثيرون عن امتلاك سيارات خاصة، بل إن محركات الاحتراق الداخلي سوف تصبح من التاريخ في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم والتحول بشكل أكبر نحو وسائل النقل الشخصية، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي".



تعتمد هذه التوقعات على فكرة بسيطة للغاية وهي: تنظيم السيارات الكهربائية ذاتية القيادة على غرار شبكة "أوبر" و"ليفت" و"ديدي" وغيرها، وبمرور الوقت، لن يحتاج الكثيرون لشراء سيارة خاصة، وللمقارنة بالماضي، يمكن إلقاء نظرة على الصورة التالية بمدينة نيويورك عام 1900 وعدد السيارات بها، ثم الصورة التي تليها ومحاولة البحث عن العربات التي تجرها الخيول في نفس الشارع عام 1913.





وتجدر الإشارة إلى أن عام 1908 شهد إنتاج أول سيارة "فورد" "موديل تي"، وبحلول عام 1930، وبمرور الوقت، زادت أعدادها في شوارع أمريكا، ولكن مع انتعاش صناعة خدمات الركوب، هل نقول "وداعا" لمحركات الاحتراق الداخلي وأهلا بعصر المركبات الآلية؟

"أوبر" ذاتية القيادة

في بادئ الأمر، يجب التفكير في مدى التغيير الذي أحدثته "أوبر" وشركات مشاركة الركوب الأخرى في وسائل الانتقال، فالأمر لا يتعدى دقائق حتى يتم استدعاء سيارة "تاكسي" بتطبيق على الجوال.

يشير استمرار نمو "أوبر" ونظيراتها إلى مدى قوة هذه الصناعة وهذا النشاط التجاري في السنوات المقبلة، وفي حالة السيارات ذاتية القيادة، يتم خفض التكلفة بنسبة 50% على الأقل.

من هذا المنطلق، فإن العالم يوشك على دخول حقبة جديدة من التكنولوجيا وثورة وسائل النقل الآلية التي ستوفر خدمات للبشر بدعم تنظيمي.

ربما يحدث ذلك في وقت أقرب مما يتوقع الكثيرون، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، تستعد السلطات التنظيمية لإفساح المجال أمام السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة بحلول عام 2021.



التحول نحو المحركات الكهربائية

يقول محللون إن التكلفة التي ستتحملها الحكومات في تحويل أساطيل التاكسي العاملة بالوقود الأحفوري إلى سيارات كهربائية ستكون كبيرة، وفي الوقت الحالي، لا تزال أسعار المركبات الكهربائية أعلى من نظيراتها العاملة بالوقود التقليدية.

بالمقارنة أيضا، فإن السيارات الكهربائية بها أجزاء متحركة أقل من نظيرتها في السيارات التقليدية، وهو ما يعني أن الأولى تدوم على الطرق لفترة أطول.

عند الحديث عن إعادة التزود بالطاقة أو الوقود، فإن إعادة شحن البطاريات الكهربائية أقل من تكلفة إعادة تزويدها بالوقود، ما يعني خفضا آخر في التكلفة.

هناك توقعات تشير إلى أن تكلفة السيارات الكهربائية ستواصل التراجع وبوتيرة سريعة، وربما يكون ذلك السبب وراء إنشاء "تسلا" مصنعها لإنتاج البطاريات "جيجافاكتوري" بتكلفة خمسة مليارات دولار، وعلى أثر ذلك، ستتراجع تكلفة أو رسوم الرحلة بالتاكسي ذاتي القيادة.



النقل كخدمة

بدأت حكومات دول غربية تتطلع إلى تدشين شبكات من التاكسي الآلي داخل مدنها لتصبح وسائل النقل أكثر تطورا وتتجه إلى جيل جديد من توصيل المواطنين، وفي هذه الأثناء، عندما تأتي الثورة، ستفقد الصناعة العنصر البشري حيث لن يوجد سائق خلف المقود.

كلما زادت السيارات الآلية في خدمات التاكسي ذاتي القيادة، توفرت خدمات أفضل للمستهلكين، وكلما زاد نطاق عمل هذا النوع من المركبات، زادت الكفاءة والأمان على الطرق.

لن يكون هناك قلق بشأن نفاد الطاقة من البطاريات، فشبكات محطات الشحن ستكون متناثرة في العديد من المناطق على غرار محطات الوقود التقليدية، وكلما زاد إنتاج السيارات الكهربائية، قل سعرها.

فيما يتعلق بالحوادث التي انخرطت فيها سيارات ذاتية القيادة والهلع الذي انتاب البعض من هذه المركبات والمطالبات بتأجيل الاعتماد عليها في شبكات النقل العامة، يرى محللون أن هذه الحوادث ستكون أقل وطأة من السيارات التي تقاد بعنصر بشري.

توقع المحللون أيضا أن تقل أعداد الحوادث بالسيارات ذاتية القيادة لتجنب الخطأ البشري، وهو ما يعني إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، وأيضا التخلي عن تكلفة التأمين على الحياة والسيارات.



نهاية عصر قيادة البشر

تشير تكهنات إلى أن الأمر لن يستغرق الكثير من الوقت قبل أن يتخلى البشر عن رغبتهم في اقتناء سيارة خاصة لا سيما التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، حيث إن أساطيل التاكسي الآلي ووسائل النقل العامة ذاتية القيادة ستغنيهم عن ذلك.

هناك توقعات أيضا تتعلق بحظر البشر عن قيادة السيارات لما يحمل الخطأ البشري من مخاطر على الأرواح، وهو ما يعني الحد من الحوادث على الطرق وتوفير مئات المليارات من الدولارات.

في غضون ذلك، سينخفض عدد السيارات على الطرق وسط توقعات بتقلصه في أمريكا من 250 مليون وحدة إلى 45 مليونا فقط على مدار عشر سنوات.

لم يتم التطرق إلى مدى الفوائد البيئية من الاعتماد على السيارات الكهربائية وتقليل انبعاثات الكربون مع توجه الكثير من دول العالم نحو تشديد اختبارات العادم من أجل مواجهة التغيرات المناخية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة