نبض أرقام
22:31
توقيت مكة المكرمة

2024/05/17

"سأفعلها أفضل من مديري".. قصة موظف بنى إحدى أسرع شركات العالم نمواً بعد استقالته

2018/12/22 أرقام - خاص

"أستطيع فعلها أفضل من مديري".. كان ذلك لسان حال الملياردير "تشاد ريتشيسون" عندما قرر الاستقالة من وظيفته التي عمل بها طيلة خمس سنوات منذ تخرجه من الجامعة، لدى شركة لخدمات تنسيق وإدارة الأجور، وهو ما وجده "ريشيسون" عملية يسهل القيام بها، وتوفر له فرصة كي يصبح رئيس نفسه.
 

 

الوقت كان كفيلاً بإثبات صحة رهان "ريتشيسون"، وحتى دقة جميع توقعاته، فمغامرته التي بدأت بالتخلي عن الوظيفة وتأسيس "باي كوم سوفت وير" عام 1998، قادته إلى الثراء الفاحش، وجعلته أحد أبرز قادة الأعمال في الولايات المتحدة والعالم أجمع، بفضل شركته التي حازت العديد من المراكز المتقدمة في قوائم مثل "الأسرع نموًا في العالم" و"الأفضل مناخًا للعاملين".

 

المبادرة والدوافع
 

- تخرج "ريتشيسون" من جامعة وسط أوكلاهوما عام 1993 حاصلًا على شهادة البكالوريوس في الإعلام، وعمل منذ ذلك الحين في مجال تنسيق سجلات الأجور والخدمات الأخرى الملحقة بها لصالح الشركات والمؤسسات.
 

- وفقًا لموقع "إدموند صن"، يقول "ريتشيسون": بعد خمس سنوات من الانضمام إلى هذا المجال، وجدت الأمر سهلًا، كل ما نفعله في هذا العمل كان بسيطًا، حينها قررت مغادرة كولورادو والعودة إلى مسقط رأسي في أوكلاهوما لبداية حلم جديد.
 

- من بين الأمور المُلهمة للنجاح والتي تشكل دافعًا لـ"ريتشيسون"، حسبما جاء في حواره مع صحيفة "نيوز أوك"، كان خسارته لمباراة مصارعة في المدرسة الثانوية بفارق ضئيل بعدما كاد يفوز بها، إذ بات يؤكد على نفسه مرارًا أنه "لا أعذار".
 

 

- رغم أنه استهدف محاكاة نظام العمل في الشركات التي التحق بها بعد تخرجه، لكن "ريتشيسون" راهن على خدمة جديدة استثنائية على أمل منحه التميز وضمان نجاحه في السوق، وكان ذلك عبر تطوير موقع إلكتروني لتقديم الخدمات عبر الإنترنت، والذي أصبح في وقت لاحق أفضل موقع في السوق الأمريكية لخدمات تنسيق كشوف الأجور.

 

رهان ثوري
 

- بطبيعة الحال، كان الاتصال بالإنترنت عام 1998 مرهقًا وبطيئًا ومكلفًا، لكن "ريتشيسون" ومعاونيه، رأوا أن إمكانات شبكة المعلومات خاصة في مجال تنسيق الأجور ستكون عظيمة، وهو الرهان الذي بفضله أشعلت "باي كوم" ثورة في قطاعها.
 

- كانت "باي كوم" واحدة من أوائل الشركات الأمريكية التي تقدم خدمات تنسيق الأجور كاملة عبر الإنترنت، لكنها علاوة على ذلك بدأت تقديم خدمات ذات صلة بإدارة الموارد البشرية، ومؤخرًا أطلقت الشركة تطبيق للجوالات الذكية يمكن من خلاله الاستعانة بخدماته، وهو أحد روافد النمو الهامة الآن، بحسب "فورتشن".
 


 

- في عام 2006، حلت الشركة بالمرتبة 156 للقائمة السنوية لمجلة "إنك" والتي تضم 500 شركة خاصة، هي الأسرع نموًا في الولايات المتحدة، وكان ذلك بفضل نموها الذي وصل إلى 685.6% على مدار ثلاث سنوات.
 

- يقول "ريتشيسون" الذي يشغل منصبي الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة: هناك العديد من العوامل التي تقود نجاحنا، منها سهولة برامجنا أو الخدمات الخاصة التي يحظى بها طالبو الخدمات، لكنّ عملاءنا هم من يقف وراء كل شيء نقوم به، وفي نهاية المطاف هم من جعلونا على ما نحن عليه اليوم.
 

- تبيع "باي كوم" خدماتها بنظام الاشتراك، ما يعني أن كل عميل جديد يمثل تدفقًا سنويًا للأموال، ويرجع موقع "إنفستورز" نجاح "باي كوم" إلى تركيزها على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يعمل لديها ما بين 50 إلى 2000 شخص.

 

أداء استثنائي
 

- تم طرح أسهم "باي كوم" في بورصة نيويورك عام 2014، ولديها الآن أكثر من 20 ألف عميل في الولايات المتحدة، فيما تبلغ ثروة "ريتشيسون" نحو 1.1 مليار دولار، ويمتلك 13% من أسهم الشركة، بحسب "فوربس".
 

- توسعت خدمات الشركة بعيدًا عن مجرد تنسيق الأجور أو استشارات الموارد البشرية، وحلت في المرتبة الخامسة لقائمة "فورتشن" لأسرع الشركات نموًا في العالم، واختيرت مرات عدة كواحدة من أفضل 100 شركة تضيف للوظائف في السوق الأمريكية.
 

- وفقًا لموقع "جلاسدور" الوظيفي، والذي يمنح الأشخاص قدرة على تقييم وكتابة تعليقات عن شركاتهم دون إظهار هويتهم الحقيقية، فإن "باي كوم" بين أفضل أماكن العمل (بالنسبة للموظفين) في الولايات المتحدة.
 


- يتداول سهم "باي كوم" حاليًا قرب 120 دولارًا مقارنة بأقل من 20 دولارًا عقب طرحه في البورصة، وبعدما سجل مستوى قياسيًا عند 163 دولارًا في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتتجاوز قيمتها السوقية السبعة مليارات دولار.
 

- خلال الربع الثالث من هذا العام، سجلت الشركة إيرادات قدرها 133.3 مليون دولار، بارتفاع نسبته 32% على أساس سنوي، وبلغت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب وتكاليف الإهلاك 49.2 مليون دولار، مقارنة بـ40.4 مليون دولار خلال الفترة ذاتها قبل عام، وفي أغسطس/ آب من هذا العام ارتفع سهم "باي كوم" 46%.
 

- دشن "ريتشيسون" مؤسسة غير هادفة للربح تحت اسم "ذا جرين شو فوندشن" أو "مؤسسة الحذاء الأخضر"، بهدف العمل على تحسين رفاهية الناس من خلال ورشات عمل وجلسات المشورة والعلاج.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة