نبض أرقام
05:04
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21
2024/05/20

انطلقت قبل 150 عامًا.. هذه الشركة الفنلندية تدعم عمليات التعدين والنفط في 50 دولة

2019/02/23 أرقام - خاص

في أعمال التعدين واستخراج الثروات من باطن الأرض مثل خام الحديد والنفط والغاز، يحظى مقدمو الخدمات والتقنيات المكملة باهتمام بالغ، ولعل أحد اللاعبين العالميين في هذا المجال هو شركة "ميتسو أوتومشن" والمعروفة أيضًا بـ"ميتسو أويج" الفنلندية.
 

"ميتسو" هي مورد عالمي للتقنيات والخدمات الصناعية، ويشمل ذلك أعمال التعدين والبناء وإعادة التدوير والورق والطاقة والنفط والغاز، ورغم أن الشركة التي تتخذ من هلنسكي مقرًا لها تأسست عام 1999، لكن أصولها تعود إلى أكثر من قرن مضى.



 

بداية مبكرة
 

- في عام 1868 أسس رائد الأعمال "إريك جامن هاماربرغ" شركة "ساندس بروك" للصلب في السويد، والتي أصبحت في عام 1991 جزءًا من عمليات شركة "راوما ريبولا"، والتي اندمجت بدورها مع "فالميت" عام 1999، لتشكلا "ميتسو" في حلتها الحالية.
 

- لكن "ساندس" لم تكن البذرة الوحيدة التي شكلت تاريخ "ميتسو"، فتحالف الأعمال الفنلندي استحوذ أيضًا في عام 1986 على "نوردبرج" للتعدين التي تأسست قبل 100 عام من هذا التاريخ، بحسب الموقع الرسمي لـ"ميتسو".
 

- في بداية رحلة "نوردبرج" تخصصت الشركة في تصنيع الآلات التي تعمل بالبخار والمعدات ذات الصلة بها، ثم بدأت في تطوير معدات التكسير المستعملة في المناجم، واليوم هي علامة تجارية شهيرة في صناعة معدات التكسير والفرز المتقدمة.
 

- من بين الأصول التي تشكل مكانة "ميتسو" العالمية الآن وتساعد في تقديم حلول صناعية فريدة؛ شركة "بيرغود آند برونو" التي تأسست عام 1895 في فرنسا، وتنتج أيضًا معدات لتكسير الصخور.
 

- خلال المائة عام التالية شهدت الأعمال التي أصبحت جزءًا من "ميتسو" تطورات عديدة، على رأسها إنتاج أول طاحونة كرات وبدء عمليات القطارات البخارية وأدوات التكسير القابلة للنقل بسهولة.



 

لحظة فارقة
 

- حتى نهاية القرن التاسع عشر كانت أعمال "ميتسو" المبكرة تتركز في وسط أوروبا فقط، لكن بحلول العام 1919، افتتحت "فاكو" التابعة لها مصنعًا للصلب في ساو باولو البرازيلية، وكان أول مصنعًا للصلب يعمل بالكهرباء في البلاد.
 

- في عام 1942، تأسست شركة "راوما راهي أوي" في فنلندا، وبعد 9 سنوات اندمجت مع "ريبولا فايبوري أوي"، وأصبح اسم الكيان الجديد "راوما ريبولا"، والذي ركز على تصنيع آلات النشر وإنتاج الأوراق.
 

- كانت "راوما" خطوة جيدة للتمهيد للكيان العالمي الجديد، إذ بذلت جهودًا حثيثة لتوسيع قاعدة الأعمال، لتشمل الهندسة الميكانيكية وبناء السفن، والتي ظلت المحور الرئيسي للأعمال حتى نهاية الثمانينيات.
 

- خلال هذه الأثناء تم تأسيس العديد من الشركات ذات الاهتمامات المشتركة مع "راوما" والتي استحوذت عليها الأخيرة في نهاية المطاف، وبالتزامن مع ذلك طورت هذه الشركات الجديدة مجموعة من المعدات الحديثة الأكثر فاعلية.
 

- على سبيل المثال، تم إنتاج أول آلة هيدروليكية لقص الخردة وتقطيع النفايات المعدنية، وصمامات محرك صاروخ الفضاء المستخدم في أول رحلة أمريكية مأهولة بالبشر، بجانب قائمة طويلة من معدات التكسير والاستخراج.



 

ميلاد "ميتسو" رسميًا
 

- في السابع عشر من نوفمبر عام 1998، اقترح مجلسا إدارة "راوما" و"فالميت" دمج الشركتين، وخلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي في الحادي والثلاثين من يناير عام 1999، وافق المساهمون على خطة الدمج التي تم تفعيلها في يوليو من نفس العام.
 

- كانت الشركتان من كبار اللاعبين في المجالات التي ركزتا عليها، واندماجهما بعث برسالة مفادها أن هناك عهداً جديداً لكل من أعمال الهندسة والتعدين والطاقة وصناعة الورق وغيرها من القطاعات التي تندرج بقائمة اهتماماتهما.
 

- تتركز أعمال الشركة حاليًا في 5 قطاعات رئيسية هي التعدين، التشييد، والأتمتة، والورق، والطاقة، ويعمل أول قطاعان على توفير الخدمات والتقنيات والآلات اللازمة للبناء واستخراج ومعالجة المعادن، بحسب "فوربس".
 

- أما قطاع الأتمتة فيركز على تقديم حلول للتحكم في تدفقات الإنتاج وإدارة أنظمة التشغيل الآلي وإدارة المعلومات والتطبيقات، ويتألف من ثلاث وحدات، هي التحكم في التدفقات، وأنظمة أتمتة العمليات، والخدمات.
 

- فيما يوفر قطاعا الورق والطاقة المعدات والخدمات والملابس للشركات العاملة في هذين المجالين، ويتم تنظيم العمل فيهما عبر 4 وحدات هي، الورق، والألياف، والطاقة والخدمات.



 

اضطرابات العهد الجديد
 

- على نهج "راوما" سارت "ميتسو" واستأنفت عمليات الاستحواذ على الشركات لتوسيع نطاق نشاطها والوصول إلى أسواق أخرى وتحسين أدائها الصناعي والمالي، وبحلول عام 2000 أجرت تعديلات هيكلية لاستيعاب المحفظة المتنامية من الاستثمارات، بحسب موقع "ساكسِس ستوري".
 

- بلغت المبيعات الصافية للشركة 5.6 مليار دولار في عام 2001، وكان يعمل لدى الشركة قرابة 30 ألف موظف، لكن فترة من الخسائر عرقلت هذه المسيرة الاستثنائية، ومع ذلك تعافت الأعمال بعد سنوات قليلة وأصبحت تاسع أكبر شركة في البلاد.
 

- في عام 2008، زاد عدد المساهمين في الشركة من 25 ألفًا إلى 42 ألف مساهم، ما أكسبها أهمية كبيرة، وفي نفس العام بدأت الشركة إعادة تنسيق محفظتها، فباعت 83% من أسهمها في "بريمكا إنفستمنت" السويدية.
 

- بعد ذلك بعام، دخلت في شراكة مع "تامفلت"، وهي مورد رئيسي بمجال المنسوجات في فنلندا، وفي عام 2011، افتتحت "ميتسو" العديد من المصانع والمنشأت المتخصصة في إنتاج الصمامات والمحركات والبحث والتطوير والتدريب.
 

- تعمل "ميتسو" الآن في أكثر من 50 دولة حول العالم ولديها نحو 12 ألف موظف، وتحقق مبيعات سنوية تبلغ قرابة 4 مليارات دولار (انخفاضًا من 8 مليارات في 2014) وتصل قيمتها السوقية إلى 5 مليارات دولار.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة