نبض أرقام
03:02
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21
2024/05/20

خلال عامين.. كيف قاد الإحباط هذين الشابين إلى نشاط تجاري بقيمة 2.6 مليار دولار؟

2019/06/30 أرقام

في شهر أكتوبر الماضي، حصلت شركة "برِكس" الناشئة والمتخصصة في أعمال بطاقات الائتمان، على تمويل قدره 125 مليون دولار من مستثمرين مغامرين، لتنضم إلى قائمة شركات اليونيكورن بقيمة سوقية تتجاوز المليار دولار قليلًا، بحسب تقرير لـ"فوربس".

 

 

الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، وتأسست في 2017 على يد "هنريك دوبوغراس" و"بيدرو فرانسيسكي" المولودين في البرازيل ويبلغان من العمر 23 عامًا، لم تكتفِ بهذا التقييم المذهل خلال هذه الفترة القصيرة من عمرها.

 

واصلت الشركة جمع التمويل وتوسيع نطاق العمليات، ومؤخرًا تلقت استثمارًا قدره 100 مليون دولار، ما دفع قيمتها السوقية إلى 2.6 مليار دولار، بعد عام واحد من إطلاق أول منتج لها بشكل رسمي.

 

سريعًا إلى منافسة الكبار
 

- أصبحت "بركس" سريعًا من بين شركات التقنيات المالية التي تحاول تعزيز حصتها من سوق بطاقات الائتمان التجارية، ففي ظل تجاهل كبار اللاعبين في القطاع المالي للكيانات التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم، أصبحت فرص الشركات مثل "بركس" صاحبة الابتكارات الرقمية واعدة أكثر.
 

- تعتمد شركات التقنيات المالية مثل "بركس" على البطاقات الافتراضية وأدوات إدارة الإنفاق الرقمية والخدمات الهادفة لتغيير طرق إصدار الائتمان واستخدامه من قبل الشركات، ومع ذلك، فإنها تخوض منافسة شرسة مع كبار اللاعبين أمثال "أمريكان إكسبريس" و"دايفي" و"بينتو فور بزنس".
 

- يقول "دوبوغراس" الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي، إن ما يجعل شركته مختلفة هو عملية المصادقة، حيث تنظر معظم البنوك التقليدية إلى التاريخ المالي للشركات لتحديد ما إذا كانت جديرة من الناحية الائتمانية، وتستطيع "بركس" التصديق على جدارة المقترض فورًا، وفقًا للبيانات المتاحة في الوقت الفعلي.



 

- يضيف "دوبوغراس": تحظر البنوك بعض الأشياء مثل تعديل برامج المكافآت، لكننا نعيد كل يوم تقييمها، ما يسمح لنا بمنح الشركات حدودا ائتمانية أعلى، دون ضمانات شخصية، مع إجراء عملية التصديق بشكل أسرع.

 

حب التجربة
 

- التقى "دوبوغراس" مع صديقه "فرانسيسكي" للمرة الأولى في عمر السادسة عشرة، واكتشفا تشاركهما الاهتمام بالبرمجة والإحباط من أسرتيهما اللتين لم تتفهما طموح الصبيين لمحاكاة تجربة "مارك زوكربيرغ" مؤسس "فيسبوك".
 

- في حين كان أقرانه قلقين بشأن نتائج السنة الأولى من المدرسة الثانوية، كان "دوبوغراس" قلقًا في ذلك الوقت بشأن تجربته التجارية التالية (بعد محاولات فاشلة)، حيث أطلق لعبة على الإنترنت لاقت ناجحًا كبيرًا، لكنه اضطر إلى إيقافها بعد إشعارات بانتهاك براءات اختراع.
 

- قرر الصبي استخدام الأموال التي جناها عبر هذه اللعبة لتأسيس نشاط جديد، وهو مؤسسة تعليمية تهدف إلى مساعدة الطلاب البرازيليين على الالتحاق بالجامعات الأمريكية، ولمَ لا وهو الذي راوده طويلًا حلم الانضمام إلى جامعة ستانفورد، بحسب تقرير لـ"تك كرانش".



 

- بعد التقائه بـ"فرانسيسكي" قررا الدخول إلى عالم المدفوعات عبر تأسيس "باجر مي"، وهي شركة شبيهة بـ"سترايب" تركز على البرازيل فقط، والتي تمكنت سريعًا من جمع 30 مليون دولار، وأصبح لديها 100 موظف وتعالج ما يصل إلى 1.5 مليار دولار.
 

- في خريف عام 2016 التحق الشابان بجامعة ستانفورد، وبعد وقت قصير بدآ التعاون مع "واي كومبيناتور" للاستثمار المغامر، لبدء شركة لأعمال الواقع الافتراضي تحت اسم "بيوند".
 

- لكن سرعان ما تخلى الشابان عن "بيوند" والخطط المقترنة بها، وقررا بحلول أبريل 2017 إطلاق "بركس" التي اكتسبت زخمًا كبيرًا وسريعًا دفعهما للتخلي عن الدراسة والتفرغ للعمل بدوام كامل فيها.

 

للإحباط فضل في النجاح
 

- يقول "دوبوغراس" إن "بركس" وُلدت من رحم الإحباط الذي عانى منه وصديقه عند محاولتهما الحصول على بطاقة ائتمان لأعمالهما الناشئة، لذا تهدف خدماتهما الجديدة إلى تسهيل حصول الشركات الناشئة (عادة لا تحقق إيرادات في البداية) على بطاقات الائتمان.
 

- تقدم "بركس" شروط دفع ميسرة وفترة سماح مدتها 60 يوماً وتمويلًا دون فوائد ومكافآت تشجع الشركات التي تجاهلها اللاعبون الماليون التقليديون، وتستند في تقييمها للجدارة الائتمانية على المبيعات بالنسبة لأعمال التجارة الإلكترونية، وعلى الرصيد النقدي بالنسبة لباقي الشركات الناشئة.



 

- أحد أسباب النمو السريع والذي جعل أعمال "بركس" جذابة، هو الاتفاقات المتعلقة بأعمالها الأساسية التي تبرمها مع الشركات الناشئة، فمنح بطاقات الائتمان لهذه الكيانات ووضع الحدود القصوى للائتمان وفق مقاييس غير تقليدية مثل المراقبة الآنية للحسابات المصرفية والمعاملات التجارية، أثبتا نجاحًا باهرًا.
 

- تعتزم الشركة استغلال التمويل الأخير في تحسين ميزات إدارة الإنفاق المؤسسي وعروض المكافآت الخاصة بالبطاقات، وتخطط "بركس" أيضًا إلى استخدام عائداتها للتوسع في أسواق جديدة، بما في ذلك بطاقات الائتمان الموجهة نحو شركات علوم الحياة.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة