نبض أرقام
02:56
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21
2024/05/20

خليفة السويدي لـ "الشرق":"قافكو" تتوسع وترفع إنتاج قطر من اليوريا الى 5.6 مليون طن

2011/01/11 الشرق القطرية

أكد السيد خليفة عبد الله السويدي المدير العام لشركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" أن مشروعي قافكو5 وقافكو 6 سيكتملان في هذا العام وأن جهودا مكثفة تبذل في الشركة لإنجاز المشروعين وأن الشركاء يعملون بكل ثقة في إنجاز مشاريع التوسعة و لرفع الطاقة الإنتاجية لشركة قافكو في مجال اليوريا والأمونيا وقال إن أداء الشركة يعد ممتازا في عام 2010 وأن كل المشروعات تسير بشكل جيد حسب الخطة المرسومة وأكد السويدي لـ "الشرق " أن اكتمال مشروعين قافكو 5 وقافكو6 سيرفع إنتاج قطر من اليوريا إلى 5.6 مليون طن وهو ما يمثل حوالي 15 % من إنتاج اليوريا عالميا وأن ذلك يعد إنجازا مهما وليس سهلا وهو رقم كبير في الإنتاج سيضع قطر كمركز متقدم في إنتاج اليوريا عالميا ويعزز من مكانة الشركة كلاعب رئيسي في سوق الأسمدة العالمية .. مشيرا إلى أن التوسع في مشروعات قافكو يأتي تنفيذا للسياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وتوجيهاته في الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية.

أوضح السويدي أن الطلب على الأسمدة يشهد ارتفاعا في الأسواق العالمية نتيجة للحاجة الماسة لاستخدام اليوريا في إنتاج المحاصيل الزراعية والغذائية ونتيجة لارتفاع عدد سكان العالم وارتفاع أسعار الحبوب الغذائية ..وقال إن الشركة تمتلك خطط تسويقية في مختلف دول العالم ومن المتوقع أن تتوسع في فتح أسواق جديدة في مختلف الأسواق الدولية مؤكدا أن أسعار المنتجات البتروكيماوية تعتبر جيدة الآن في الأسواق .فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة في عام 2011 قال السويدي نحن نعمل ونركز الآن على إكمال قافكو 5 وقافكو 6 وعند اكتمالها سيتم الإعلان عن المشروعات الجديدة في حينها.


مناخ الاستثمار ممتاز

وقال السويدي إن معرض صنع في قطر يعد من المعارض المهمة في قطر ودول المنطقة هو حدث سنوي ويتطور بشكل متواصل لإبراز الوجه المشرق للصناعات القطرية وقد شرفنا سمو ولي العهد بافتتاح المعرض وأن ذلك يمثل دعما كبيرا للصناعة وتشجيعا للصناعات وأن المعرض سيسهم في تطوير الصناعات أو دمجها والاستفادة من الخبرات في دفع حركة التصنيع في قطر وإقامة صناعات صغيرة ومتوسطة مستفيدة من الإنتاج الضخم في صناعة الغاز الطبيعي المسال في قطر كما يفتح المعرض المجال أمام القطاع الخاص ليسهم بدوره في إقامة العديد من المشروعات الصناعية خاصة وأن واقع ومناخ الاستثمار في قطر يعتبر ممتازا.


قافكو والريادة

وتعد شركة قافكو أول شركة قامت للاستفادة من الكميات الضخمة من الغاز الطبيعي التي تمتلكها قطر واستغلالها لتقديم صناعات تجارية من الأمونيا واليوريا منذ بداية السبيعينات من القرن الماضي واستمرت الشركة في التطوير والتوسع برفع طاقاتها الإنتاجية لمواكبة الطلب العالمي على الأسمدة الكيماوية .. فقد تأسست شركة قطر للأسمدة الكيماوية المحدودة (قافكو) في عام 1969. والشركة مملوكة حاليا من قبل المساهمين: صناعات قطر 75%الشركة القابضة للأسمدة الكيماوية ايه.اس 20% شركة يارا الهولندية بي.في 5% ..وتعد (قافكو) التي تقع في مدينة ميسيعيد، واحدة من أكبر منتجي ومصدري الأمونيا، واليوريا، واليوريا فورمالديهايد في العالم.و تبرز قافكو كواحدة من أكبر الشركات القطرية المتخصصة في الصناعات البتروكيماوية في قطر وأن التوسع في مشروعاتها خاصة قافكو 5 يأتي منسجما مع النجاحات التي حققتها قافكو خلال العقود الثلاثة الماضية ومواصلة لسياسة التحديث والتطوير التي تسير عليها الشركة، اعتمادا على طبيعة عمل الشركة وما يتوفر لديها من مواد خام -الغاز-، وذلك بتوسيع قاعدتها الإنتاجية، أو بارتياد آفاق جديدة والدخول في تصنيع بعض المنتجات الكيماوية الأخرى مثل الفورمالدهايد والميلامين. حيث إن قافكو5 لن يكون في حاجة إلى عدد كبير من العمالة.

إلى جانب توافر العناصر الفنية المدربة القادرة على التشغيل والصيانة بكفاءة عالية إضافة إلى توافر الكوادر الإدارية المطلوبة بالشركة.وتوافر البنية الأساسية بكل متطلباتها.

وتزايد الطلب العالمي على الأسمدة خصوصاً في آسيا التي تعتبر سوقاً تقليدياً لقافكو.إضافة إلى أن قافكو بات لديها القدر الكبير من الخبرة في إنتاج وتسويق منتجاتها.. تجدر الإشارة إلى أن التكلفة الكلية لمشروع قافكو5 ستبلغ حوالي 3.2 بليون دولار وتشمل منشآت المشروع مصنعين للأمونيا بطاقة إجمالية تبلغ 4.600 طن متري يومياً (2.300 طن لكل مصنع) ومصنعاً لليوريا بطاقة 3.850 طن متري يومياً، إضافة إلى المرافق المساندة الأخرى. ويعد مشروع قافكو-5 وبهذا الحجم الكبير في الطاقة الإنتاجية يعتبر أكبر المشروعات التي سيتم تنفيذها على مستوى العالم لإنتاج الأمونيا واليوريا وأيضاً هو الأكبر من نوعه من حيث التكلفة الكلية. 


قافكو أكبر المصدرين لليوريا

وعند اكتمال مشروع قافكو-5 في عام 2011 فإن طاقة قافكو الإنتاجية الإجمالية للأمونيا ستزيد بنسبة 73% كما سترتفع طاقة الشركة الإنتاجية من اليوريا بنسة 43% ليصل حجم الإنتاج السنوي للشركة إلى حوالي 3.8 مليون طن أمونيا 4.3 مليون طن من اليوريا وحينها تصبح قافكو أكبر منتج منفرد للأمونيا واليوريا معاً بعد أن صارت أكبر منتج لليوريا بعد اكتمال مشروع قافكو-4 في عام 2004.

وعند اكتماله سيحقق مشروع قافكو-5 أهدافه المنشودة التي تتمثل في زيادة إنتاجية قافكو وتقليل تكلفة منتجاتها من الأمونيا واليوريا مما يساعد الشركة في المحافظة على مكانتها كواحدة من أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الكيماوية في العالم وزيادة أرباحها وتوفير فرص عمل للشباب القطري وكذلك إتاحة المجال للقطرين العاملين بقافكو لاكتساب الخبرات الرفيعة في مجال تصميم وإنشاء وتشغيل المشاريع الصناعية الكبيرة.

كما يترجم المشروع توجهات الدولة وخططها بضرورة الاستفادة المثلى من موارد قطر من الغاز وتوسيع قاعدة الاعتماد على الصناعات البتروكيماوية لزيادة العائدات ودفع عجلة التنمية والاقتصاد بالبلاد. هذا فضلا عن أن توسعة قافكو-6 عند اكتماله سوف يرفع طاقة الشركة الإنتاجية من اليوريا إلى 5.6 مليون طن سنوياً مما سيعزز من مكانة قافكو كلاعب رئيسي في سوق الأسمدة العالمية.

وبفضل ما تتمتع به منتجاتها من جودة عالية والتزامها الفعال بإرضاء متطلبات عملائها بالإضافة إلى موقع قطر الجغرافي المتميز بتوسطه لقارات العالم استطاعت قافكو أن تحتل مكانة مرموقة في سوق الأسمدة العالمية فوضعت بذلك قطر على قائمة المنتجين والمصدرين الأساسيين للأمونيا واليوريا في العالم.


 جذب الاستثمار

وتمكنت قطر من جذب الاستثمارات الأجنبية بفضل المقومات التي تمتلكها وبفضل التطور الاقتصادي والنمو الهائل الذي تشهده حيث يحرص كل المستثمرين على ذلك باعتباره حافزا في تعزيز الثقة فكل الشركات تذهب إلى الأماكن التي تتواجد بها معدلات نمو عالية حتى تضمن تحقيق أرباح بسرعة ، كما أن التخطيط السليم الذي تمتلكه دولة قطر وحرصت عليه الدولة في توفير كل مقومات الاستثمار الأجنبي من إنشاء البنية التحتية من الطرق والاتصالات واستصدار القوانين وتوفير خدمات الكهرباء والمياه وإنشاء المدن الصناعية وشبكات الصرف الصحي وتوفير الخدمات الصحية وتسهيل إجراءات المعاملات في الدوائر الحكومية فيما يتعلق بإصدار الإقامات واستقدام العمالة وكل ذلك يشجع بلا شك في قدوم الشركات للاستثمار في البلاد... ومما يوسع مجالات تنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد أن قانون الاستثمار في دولة قطر قد شمل كل ما يريده ويتطلع إليه رجال الأعمال مقارنة بدول المنطقة فالقانون يسمح للأجانب بالاستثمار في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني وأجاز قانون الاستثمار استثمار الأشخاص غير القطريين لأموالهم دون شريك قطري في مجال الصناعة أو الصحة أو الزراعة أو التعدين أو القوى المحركة أو السياحة أو مقاولات الأعمال، بشرط أن يكون ذلك لأغراض التنمية الاقتصادية، كما تلتزم قطر بعدم فرض أية قيود إضافية على استثمار رأس المال الأجنبي في قطر في المستقبل، وبذلك تتوفر المنافسة المتكافئة لرؤوس الأموال الأجنبية، مع رأس المال الوطني فهناك فرصا واسعة للاستثمار في دولة قطر نتيجة للنمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده البلاد ، فالنمو الاقتصادي في قطر يعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم .


 حوافز وامتيازات للمستثمرين

فقد أتاحت القوانين للمستثمرين الأجانب التملك في بعض المشاريع بنسبة 100% ، كما أن قيام مركز قطر المالي وتشريعاته وقوانينه التي تتيح للشركات والمصارف الأجنبية العمل في داخل قطر مما يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير أموال ضخمة لعمليات الاستثمار ويساعد المستثمرين الأجانب في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والتنموية في مختلف المجالات كما أتاحت القوانين للمستثمرين القطريين للدخول في شراكات مفتوحة مع مستثمرين أجانب هذا بالإضافة إلى فتح سوق الدوحة للأوراق المالية أمام المستثمرين الأجانب...كما يوفر القانون العديد من حوافز الاستثمار فهو يتيح حرية دخول رأس المال وخروجه من وإلى البلاد،حرية تحويل الأرباح والأصول متى رغب المستثمر في ذلك.،حرية التحويل للعملات الأجنبية وثبات سعر الصرف تقريبا إلى جانب إعفاء رأس المال الأجنبي المستثمر من ضريبة الدخل لمدة لا تزيد على عشر سنوات من تاريخ تشغيل المشروع خاصة للشركات العاملة في مجال النفط والغاز والتي تمتلك تكنلوجيا متقدمة وخبرات واسعة بالإضافة إلى إعفاء جمركي لبعض واردات المشروع من آلات ومعدات لازمة لإنشائه.

إعفاء جمركي للمشروع الصناعي على وارداته من المواد الأولية والنصف مصنعة اللازمة للإنتاج والتي لا تتوافر في الأسواق المحلية.. بل إن الدولة تساعد المستثمرين بتهيئة الفرص الاستثمارية وإعداد الدراسات الأولية للمشروعات الصناعية. وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والتقنية وإبداء المشورة الفنية للقطاع الخاص الراغب في الاستثمار، وفتح المواقع الملائمة للاستثمارات الصناعية في الأراضي المخصصة لذلك في المنطقة الصناعية بإيجار ملائم ولفترات طويلة.وفضلا عن ذلك مساعدة المشروعات الصناعية المرخصة للحصول على قروض من بنك التنمية والمؤسسات المالية الأخرى.


 مستقبل واعد للبتروكيماويات

فدولة قطر أصبحت تلعب دورا رياديا في إنتاج الاثيلين والبولي اثيلين واليوريا ..فالتطور في صناعة النفط والغاز في قطر قد أسهم في فتح آفاق واسعة للصناعات المرتبطة بها وأكثرها أهمية الصناعات البتروكيماوية فقد رصدت الدولة استثمارات ضخمة تصل إلى نحو 12 مليار دولار لرفع إنتاج دولة قطر إلى حوالي 18 مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية خاصة اليوريا والاثيلين والبولي اثيلين والميلامين بحلول عام 2012 حيث يؤكد العديد من الخبراء أن مشروعات التوسعة في الصناعات البتروكيماوية ستجعل قطر في قائمة أهم الدول العشر في صناعة البتروكيماويات في العالم ..

فقد أولت دولة قطر الصناعة اهتماما كبيرا باعتبارها من أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية ولدورها الفاعل في تنويع مصادر الدخل فقدمت دعما كبيرا للقطاع الخاص وللمستثمرين في المجال الصناعي حيث يحظى القطاع الصناعي بالعديد من الحوافز والامتيازات،التي تمنح للشركات ورجال الأعمال فقدمت الدولة قائمة من التسهيلات تشمل : المناطق الصناعية المتطورة والإيجار الرمزي والإعفاء من الجمارك ومن الرسوم على المستلزمات الأولية، بالإضافة إلى الأسعار التشجيعية في الأراضي ذات الخدمات متكاملة وبإعفاءات كبيرة وحوافز ضخمة وتسهيلات ساعدت على بناء قاعدة للصناعات وتوطين التقنيات الصناعية في العديد من المشروعات وفي تنويع الاقتصادي الوطني.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة