نبض أرقام
20:52
توقيت مكة المكرمة

2024/05/16

الملا: تشغيل مصنع قابكو الثالث لإنتاج البولي إيثيلين في الربع الثاني من 2012

2011/12/07 الشرق القطرية

فازت شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) بجائزتين للتميز في المؤتمر الدولي العشرين للبترول الذي يعقد حالياً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالمدينة التعليمية في الدوحة. وقد قامت هيئة تحكيم محايدة باستعراض أكثر من 100 مشاركة، وتفخر قابكو بفوزها بجائزة تميز المجلس العالمي للبترول للتطور التكنولوجي، ووصولها للتصفيات النهائية للجائزة الثانية في المسؤولية الاجتماعية في فئة الشركات ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة.

ويتم تنظيم هذه الجائزة الحصرية كل ثلاث سنوات أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للبترول بهدف تكريم المشروعات والمبادرات المتميزة. وقد قام سعادة السيد/ عبدالله بن حمد العطية – نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية - بتسليم الجائزة للسيد الدكتور/ محمد يوسف الملا – نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي – في اليوم الأول للمؤتمر.

وعند تسلمه للجائزة نيابةً عن قابكو، قال الدكتور الملا، إن هذه اللحظة واحدة من اللحظات التي تعتز بها شركتنا، فقد اعترف بنا الأقران في صناعة النفط والغاز بالتطور وتنفيذ مبادرات تتميز بالإبداع في مجال المسؤولية الاجتماعية والمجالات التقنية المختلفة التي انتفع بها مواطنونا في مجتمعاتهم المحلية، كما سيكون لها أكبر الأثر على البيئة، ونتعهد اليوم أن نحافظ على التزامنا بالمجتمع والبيئة ونهدف إلى تحقيق نتائج طويلة الأمد في هذه المجالات المهمة".

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد يوسف الملا، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) أنها أول شركة عربية تفوز بهذه الجائزة العالمية، مشيراً إلى فوز الشركة من قبل بعدد من الجوائز على المستوى المحلي، حيث فزنا هذا العام بجائزة التميز في مجال التقطير .

وأضاف الملا أن قابكو أصبحت تتطلع إلى العالمية خاصة بعد حصولنا على هذه الجائزة العالمية، فهي من ناحية المنتج بدأت تدخل نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي في أمريكا الجنوبية، ووصل إنتاج قابكو الآن لكل القارات الست، ولدينا شبكة تسويق ضخمة، وفي يناير القادم سيتم تدشين المكتب رقم 30 لقابكو وسيكون في جنوب إفريقيا.

وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أن قابكو تسعى حاليا للانتهاء من المصنع الثالث الخاص بإنتاج البولي إيثيلين المنخفض الكثافة، حيث إنه تحت الإنشاء الآن، ووصلنا للمراحل الأخيرة من إنجاز المصنع، وسيبدأ تشغيله في الربع الثاني من العام 2012، وسوف يضيف هذا المصنع لقابكو مايعادل 300 ألف طن من مادة البولي إيثيلين، لتعود قابكو بهذا الحجم لموقع القيادة في تصنيع هذه المادة في الشرق الأوسط، حيث إننا كنا أول من صنع مادة البولي إيثيلين المنخفض الكثافة مع بداية إنتاج قابكو في العام 1981، وخلال هذه الفترة دخلت شركات أخرى في منطقة الخليج وبدأت في إنتاج نفس المنتج، والآن ستعود قابكو مع بدء تشغيل المصنع الثالث في بداية العام القادم لموقع الصدارة بحجم إنتاج ما يعادل 720 ألف طن من مادة البولي إيثيلين المنخفض الكثافة، مشيراً إلى أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، وضع حجر أساس المصنع منذ عامين تقريبا، والذي تناهز تكلفته 2.2 مليار ريال، أي حوالي 600 مليون دولار، ومرفق به غرفة التحكم المركزية لكل مصانع شركة قابكو، حيث كان لكل مصنع من قبل وحدة التحكم الخاصة به، وتكلفة الغرفة تعادل 65 مليون دولار، وهي الآن في مرحلة التشغيل المبدئي.

وبخصوص خطط الشركة للحفاظ على البيئة، أوضح الملا أن الشركة منذ تأسيسها في 1981، تلتزم بالامتثال للتشريعات البيئية في قطر واللائحة الصادرة عن وزارة البيئة، وتلتزم قابكو التزاما راسخا بالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة البيئة من أجل تحقيق النمو الصناعي البيئي المستدام في هذا البلد لتوفير مستقبل أفضل ومزدهر للأجيال القادمة، لافتا إلى أن الشركة أنفقت ملايين الدولارات حتى تتلاءم مصانعها مع القوانين والمعايير والنظم المتعلقة بحماية البيئة والمطلوبة من قبل وزارة البيئة بدولة قطر والنظم العالمية المتبعة بهذا المجال، والآن لدينا نحو 4 مشاريع تابعة لقابكو للوصول إلى كل المواصفات المطلوبة في هذا المجال، وكلفت هذه المشاريع وحدها في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها ملايين الدولارات، بما يتفق وتحسين النظم واللوائح للوصول إلى المعايير المطلوبة منا بيئيا، مشددا على أنه لا توجد مشاكل في هذا الجانب، ونحاول دائما أن نصل للأفضل في مجال الحفاظ على البيئة، خاصة أنه يتم تجديد المصنع القديم من خلال الصيانة الدورية كل 5 سنوات.

وبخصوص نسبة التقطير في الشركة، أوضح الملا أن نسبة التقطير وصلت الآن في حدود 28.5%، ونسعى أن يصل الرقم في نهاية العام إلى 30%، وهناك طلب كبير على القطريين سواء مهندسين أو إداريين، مشددا على أن التقطير يعد أحد الاستراتيجيات المهمة في الشركة، ونعمل بجد للوصول بنسبة التقطير إلى 50% التي وضعتها الدولة بالنسبة لنا وقطر للبترول، لافتا إلى أن قابكو تسعى إلى تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، وركائزها الأساسية، ومن بينها تطوير الإنسان القطري، ومواكبة البيئة والحفاظ على الأمن والسلامة، ونسعى لأن نصل إلى أعلى سقف في الإنتاج، كذلك الوصول إلى أسواق جديدة لم ندخلها من قبل، ونسعى للتواجد في كل مكان.

وقال الملا إن هذا العام كان من الأعوام الممتازة في تاريخ قابكو، حيث إنها تعد شريكا رئيسيا في شركة "قاتوفين" التي بدأت إنتاجها منذ عام ونصف تقريبا، حيث حققت كل متطلبات الإنتاج الكلي للشركة، والطاقة الإنتاجية القصوى، رغم وجود صعوبات واجهتنا في جلب المادة الرئيسية للمصنع، التي كانت تأتي من مصنعنا في راس لفان، وتغلبنا على المشاكل الفنية التي وجدت آنذاك، وستنتج سقف الإنتاج الأعلى لها بنهاية العام الحالي.

وعن تقييمه للأسعار العالمية في هذا القطاع، قال"كنا نتوقع أن تكون الأسعار منخفضة هذا العام، لكننا فوجئنا جميعا بارتفاعها بالوصول إلى مستويات مرتفعة ومقاربة للأسعار قبل 2008 والأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة وأن منتج قابكو ممتاز على المستوى العالمي، حيث تجاوزت الأسعار ميزانيتنا التي كنا وضعناها لمادة البولي إيثيلين، ونحن لنا عملاؤنا في كل أنحاء العالم".

الجدير بالذكر أنه قد تم تكريم قابكو مسبقا هذا العام أثناء الاجتماع السنوي الحادي عشر لمراجعة التقطير في قطاع الطاقة والصناعة، حيث فازت بجائزتين: الأولى هي الجائزة البلورية في مجال "دعم قطاع التعليم والتواصل معه" وشهادة أفضل الشركات تطوراً في مجال: "دعم قطاع التدريب والتنمية". وفي شهر مايو تم اختيار قابكو كأفضل شركة في "مجال إدارة الثروة البشرية"، وذلك في الاحتفال الخاص بتوزيع جوائز التميز في إدارة الثروة البشرية في دبي 2011 – وهو إنجاز كبير بكل تأكيد.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة