نبض أرقام
03:10
توقيت مكة المكرمة

2024/05/17
2024/05/16

تدشين مشروع "قافكو 5" للبتروكيماويات الثلاثاء

2011/12/18 الشرق القطرية

تدشن شركة قطر للكيماويات بمدينة مسيعيد الصناعية مشروع قافكو 5 للبتروكيماويات يوم الثلاثاء المقبل الموافق 20 ديسمبر 2011 ويعتبر المشروع من أكبر المشروعات البتروكيماوية في العالم والذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 3.2 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 7.9 مليون طن سنويا وباكتمال قافكو 5 أصبحت شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) أكبر منتج في العالم للأسمدة الكيماوية بحجم إنتاج سنوي يصل إلى 3.6 مليون طن من الآمونيا و4.3 مليون طن من اليوريا.. وتعمل مصانع قافكو الآن بكامل طاقتها الإنتاجية ومشروع قافكو 5 من المتوقع أن يزيد الطاقة الإنتاجية من اليوريا إلى نحو 3.6 مليون والآمونيا إلى 4.3 مليون طن، ومن المتوقع أن يتم افتتاح مصنع قافكو 6 في العام القادم 2012 .

وتمتلك شركة قافكو قدرات تنافسية كبيرة باعتبارها من أكبر الشركات المنتجة لليوريا والآمونيا في العالم بالإضافة إلى منتجاتها التي تتميز بجودة عالية وبمواصفات عالمية.

كما تمتلك الشركة خطة إستراتيجية للتوسع والاستحواذ في مختلف الأسواق وذلك بشراء حصص في شركات أو المشاركة في أخرى لها شبكة توزيع واسعة، وتوزع شركة قافكو منتجاتها في مختلف الأسواق العالمية وتركز على أسواق البرازيل وأمريكا وأستراليا وجنوب إفريقيا وتايلاند والسودان..

وتعد شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) والتي تأسست عام 1969، أول مشروع استثماري كبير لدولة قطر في مجال البتروكيماويات يتم إنشاؤه في إطار سياسة الدولة لتنويع مصادر الدخل واستغلال موارد البلاد الهائلة من الغاز الطبيعي، وتعود ملكية قافكو حالياً إلى "صناعات قطر" بنسبة 75 ٪ وشركة يارا العالمية بنسبة 25 ٪ من الأسهم، ويتضمن مجمع قافكو حالياً 4 مصانع متكاملة هي قافكو-1 (1973)، قافكو-2 (1979)، قافكو-3 (1997) وقافكو-4 (2004) وكل مصنع يضم وحدة لإنتاج اليوريا وتبلغ الطاقة الإنتاجية الكلية الحالية لهذه المصانع الأربعة 2 مليون طن آمونيا و3 ملايين طن يوريا سنوياً. وبدخول مصنع قافكو-5 ضمن منظومة الإنتاج ستصبح قافكو أكبر منتج في العالم للأسمدة الكيماوية بحجم إنتاج سنوي يصل إلى 3.6 مليون طن من الآمونيا و4.3 مليون طن من اليوريا، وأما مصنع قافكو-6 الذي يتوقع بدء الإنتاج فيه خلال العام 2012 فسيرفع إنتاج الشركة إلى 6.5 مليون طن سنوياً من اليوريا، أي ما يعادل 15% من إجمالي تجارة اليوريا على مستوى العالم.
وتعتبر قافكو اليوم أكبر منتج لليوريا في العالم من موقع منفرد فوضعت بذلك قطر على قائمة المنتجين والمصدرين الأساسيين للآمونيا واليوريا في العالم، وتقوم الشركة حاليا بتصدير اليوريا والآمونيا إلى أكثر من 35 دولة في جميع أنحاء العالم، وتتمثل أسواقها الرئيسية في دول جنوب شرقي آسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وإفريقيا.

وقد شكلت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بالبدء في تطوير الصناعات البتروكيماوية والصناعية خطوة إستراتيجية رائدة تسهم في تنويع القاعدة الصناعية في قطر وفي تطوير الصناعات المساندة والمصاحبة للصناعات الأساسية بهدف تنويع مصادر الدخل في الدولة وبإنتاج منتجات صناعية ذات قيمة مضافة تعزز من قدرات الاقتصاد القطري في الأسواق العالمية..

فقد رصدت الدولة استثمارات ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات لرفع إنتاج دولة قطر إلى ما بين 19 و20 مليون طن متري سنويا من مختلف المنتجات البتروكيماوية خاصة اليوريا والإثيلين والبولي إثيلين والميلامين خلال السنوات القليلة القادمة ويأتي توجيه سمو الأمير بتطوير تلك المشروعات وبرصد مبالغ إضافية أخرى تصل إلى نحو 30 مليار دولار تأكيدا ودليلا قويا على المضي قدما في تطوير هذه الصناعات وبخطط مدروسة وفاعلة تجعلها مشروعات اقتصادية متكاملة إنتاجا وتشغيلا وتصديرا.. فالتطور في صناعة النفط والغاز في قطر قد أسهم في فتح آفاق واسعة للصناعات البتروكيماوية والصناعات المرتبطة بها حيث يؤكد العديد من الخبراء أن مشروعات التوسعة في الصناعات البتروكيماوية ستجعل قطر في قائمة أهم الدول العشر في صناعة البتروكيماويات في العالم..

فقد أولت دولة قطر الصناعة اهتماما كبيرا باعتبارها من أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية ولدورها الفاعل في تنويع مصادر الدخل فقدمت دعما كبيرا للقطاع الخاص وللمستثمرين في المجال الصناعي حيث يحظى القطاع الصناعي بالعديد من الحوافز والامتيازات التي تمنح للشركات ورجال الأعمال فقدمت الدولة قائمة من التسهيلات تشمل: المناطق الصناعية المتطورة والإيجار الرمزي والإعفاء من الجمارك ومن الرسوم على المستلزمات الأولية، بالإضافة إلى الأسعار التشجيعية في الأراضي ذات الخدمات المتكاملة وبإعفاءات كبيرة وحوافز ضخمة وتسهيلات ساعدت على بناء قاعدة للصناعات وتوطين التقنيات الصناعية في العديد من المشروعات..

وساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق القطري المقومات التي تمتلكها قطر من التطور الاقتصادي والنمو الهائل الذي يحرص عليه كل المستثمرين فكل الشركات تذهب إلى الأماكن التي تتواجد بها معدلات نمو عالية حتى تضمن تحقيق أرباح بسرعة، كما أن التخطيط السليم الذي تمتلكه دولة قطر وحرصت عليه الدولة في توفير كل مقومات الاستثمار الأجنبي من إنشاء البنية التحتية من الطرق والاتصالات واستصدار القوانين وتوفير خدمات الكهرباء والمياه وإنشاء المدن الصناعية وشبكات الصرف الصحي وتوفير الخدمات الصحية وتسهيل إجراءات المعاملات في الدوائر الحكومية فيما يتعلق بإصدار الإقامات واستقدام العمالة وكل ذلك يشجع بلا شك في قدوم الشركات للاستثمار في البلاد.. فقد أتاحت القوانين للمستثمرين الأجانب التملك في بعض المشاريع بنسبة %100، كما أن قيام مركز قطر المالي وتشريعاته وقوانينه التي تتيح للشركات والمصارف الأجنبية العمل في داخل قطر مما يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير أموال ضخمة لعمليات الاستثمار ويساعد المستثمرين الأجانب في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والتنموية في مختلف المجالات كما أتاحت القوانين للمستثمرين القطريين للدخول في شراكات مفتوحة مع مستثمرين أجانب هذا بالإضافة إلى فتح سوق الدوحة للأوراق المالية أمام المستثمرين الأجانب... وتبرز شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" كواحدة من أكبر الشركات القطرية المتخصصة في الصناعات البتروكيماوية في قطر وأن التوسع في مشروعاتها خاصة قافكو 5 يأتي منسجما مع النجاحات التي حققتها قافكو خلال العقود الثلاثة الماضية ومواصلة لسياسة التحديث والتطوير التي تسير عليها الشركة، اعتمادا على طبيعة عمل الشركة وما يتوفر لديها من مواد خام -الغاز، وذلك بتوسيع قاعدتها الإنتاجية، أو بارتياد آفاق جديدة والدخول في تصنيع بعض المنتجات الكيماوية الأخرى مثل الفورمالدهايد والميلامين، حيث إن قافكو5 لن يكون في حاجة إلى عدد كبير من العمالة، إلى جانب توافر العناصر الفنية المدربة القادرة على التشغيل والصيانة بكفاءة عالية إضافة إلى توافر الكوادر الإدارية المطلوبة بالشركة، وتوافر البنية الأساسية بكل متطلباتها، وتزايد الطلب العالمي على الأسمدة خصوصاً في آسيا التي تعتبر سوقاً تقليدياً لقافكو.

إضافة إلى أن قافكو بات لديها القدر الكبير من الخبرة في إنتاج وتسويق منتجاتها.. وتجدر الإشارة إلى أن التكلفة الكلية لمشروع قافكو5 ستبلغ حوالي 3.2 بليون دولار وتشمل منشآت المشروع مصنعين للأمونيا بطاقة إجمالية تبلغ 4.600 طن متري يومياً (2.300 طن لكل مصنع) ومصنعاً لليوريا بطاقة 3.850 طن متري يومياً، إضافة إلى المرافق المساندة الأخرى. ويعد مشروع قافكو-5 وبهذا الحجم الكبير في الطاقة الإنتاجية من أكبر المشروعات التي سيتم تنفيذها على مستوى العالم لإنتاج الآمونيا واليوريا وأيضاً هو الأكبر من نوعه من حيث التكلفة الكلية. وعند اكتمال مشروع قافكو-5 فإن طاقة قافكو الإنتاجية الإجمالية للآمونيا ستزيد بنسبة 73% كما سترتفع طاقة الشركة الإنتاجية من اليوريا بنسبة 43% ليصل حجم الإنتاج السنوي للشركة إلى حوالي 3.8 مليون طن آمونيا، و4.3 مليون طن من اليوريا وحينها تصبح قافكو أكبر منتج منفرد للآمونيا واليوريا معاً بعد أن صارت أكبر منتج لليوريا بعد اكتمال مشروع قافكو-4 في عام 2004. وعند اكتماله سيحقق مشروع قافكو-5 أهدافه المنشودة التي تتمثل في زيادة إنتاجية قافكو وتقليل تكلفة منتجاتها من الآمونيا واليوريا مما يساعد الشركة في المحافظة على مكانتها كواحدة من أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الكيماوية في العالم وزيادة أرباحها وتوفير فرص عمل للشباب القطري وكذلك إتاحة المجال للقطريين العاملين بقافكو لاكتساب الخبرات الرفيعة في مجال تصميم وإنشاء وتشغيل المشاريع الصناعية الكبيرة. كما يترجم المشروع توجهات الدولة وخططها بضرورة الاستفادة المثلى من موارد قطر من الغاز وتوسيع قاعدة الاعتماد على الصناعات البتروكيماوية لزيادة العائدات ودفع عجلة التنمية والاقتصاد بالبلاد.. وعندما يدخل مصنع قافكو-5 ضمن منظومة الإنتاج خلال العام الجاري ستصبح قافكو أكبر منتج في العالم للأسمدة الكيماوية بحجم إنتاج سنوي يصل إلى 3.6 مليون طن من الآمونيا و4.3 مليون طن من اليوريا. وأما مصنع قافكو-6 الذي يتوقع بدء الإنتاج فيه خلال العام 2012 فسيرفع إنتاج الشركة إلى 6.5 مليون طن سنوي من اليوريا، أي ما يعادل 15% من إجمالي تجارة اليوريا على مستوى العالم.

وعلى صعيد الشركات الفاعلة في الصناعات البتروكيماوية في قطر تبرز شركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"، فقد حققت قابكو نجاحا في الصناعات البتروكيماوية وأصبحت تنتج منتجات بتروكيماوية بمواصفات عالمية وفي تعزيز قدراتها بالوصول إلى الأسواق العالمية وأصبحت قابكو تمتلك اليوم نحو 26 مكتبا في مختلف دول العالم ومنتجاتها تصل إلى نحو 85 بلدا وتغطي نحو 4500 عميل .

حول العالم.. وتشهد شركة "قابكو" تطورا كبيرا في اتجاه التوسع لزيادة إنتاجها من البولي إثيلين وتعزيز تواجدها في الأسواق لتصل بمنتجاتها لمختلف دول العالم فالطاقة الإنتاجية لقابكو حاليا من الإثيلين والبولي إثيلين تصل إلى 1.2 مليون طن وتخطط قابكو لرفع إنتاجها من مادة الإثيلين من 720 ألف طن إلى 900 ألف طن فقد بلغ إجمالي استثمارات الشركة في المشروعات البتروكيماوية المختلفة حوالي 10 مليارات ريال.

وفي قطر هناك أيضاً أحد المشروعات المهمة هو مشروع "كيوكيم 2" بمدينة مسيعيد الصناعية فيعتبر أحد أحدث المشروعات الكبرى في الصناعات البتروكيماوية في العالم وأحد المشروعات الكبرى في دولة قطر التي تمثل نقلة نوعية على طريق تطوير بنية الصناعة البتروكيماوية وتلبية احتياجات قطر من هذه الصناعات المهمة. ويعزز مشروع كيوكيم2 مبدأ التكامل الصناعي بين الشركات القائمة والعاملة في هذا المجال ويستخدم أحدث التقنيات والنظم في مجال التصنيع والتشغيل والصيانة والسلامة لإنتاج مادة البولي إيثلين وينتج كيوكيم2 نحو(350) ألف طن متري سنويا من البولي إثيلين و(345) ألف طن متري سنويا من الألفا أولفين العادي، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 1.3 مليار دولار.
وتمتلك دولة قطر قدرات تنافسية هائلة في صناعة المنتجات البتروكيماوية فقطر تتمتع بميزات ساعدتها وفرة المواد الخام من النفط والغاز في التوسع والنمو المضطرد في هذه الصناعة مما جعلها قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية ووصلت بالمنتجات التي تتمتع بمواصفات عالمية من حيث الجودة واستخدام أحدث الأجهزة التقنية والمحافظة على البيئة، إلى أكثر من 85 دولة حول العالم.

أما شركة قطر للإضافات البترولية "كفاك" فتشهد هي الأخرى تطورا كبيرا أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى نحو 1.6 مليون طن بإجمالي استثمارات وصلت إلى أكثر من 660 مليون دولار.. ووصلت الشركة الآن إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة 1.611 مليون طن من مختلف المنتجات منها 918 ألف طن من الميثانول ونحو 693 ألف طن من مادة إم تي بي أي وتعكف على خطط ودراسات لرفع الإنتاج في مواقع الشركة في مسيعيد وراس لفان.

في نظر الخبراء فإن قطر قد تقدمت خطوة كبرى أخرى في قوانين الملكية والنظام الضريبي، فقد تم إدخال التعديلات على القانون الناظم لاستثمار رأس المال غير القطري في الاقتصاد، والذي يتيح للمستثمرين غير القطريين تملك أكثر من 49% من رأسمال المشروع في تسعة قطاعات رئيسية، بما فيها الزراعة والصناعة والرعاية الصحية والتعليم والسياحة وتطوير الموارد الطبيعية. وتم تطوير هذا التعديل من أجل السماح بالملكية الكاملة في مجالات الخدمات الاستشارية وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات والخدمات الثقافية والرياضية والترفيهية وخدمات التوزيع. إلى جانب التعديلات المهمة في المجال الضريبي، فمنذ 1 يناير 2010 تخضع جميع الشركات العاملة في قطر إلى معدل ضريبي مؤسسي أفقي متساوٍ قدره %10، مقارنة مع نظام ضريبي تراوح بين 0% للشركات التي تكسب أقل من 100 ألف ريال قطري سنوياً، و35% للشركات التي تكسب أكثر من 5 ملايين ريال قطري سنوياً.. ومن المؤمل أن تسهم المشروعات البتروكيماوية في قطر في تنويع الأنشطة الصناعية وفي ازدهار الصناعات البلاستيكية والصناعات الصغيرة والمتوسطة وتسهم بشكل فاعل في حركة النمو والتطور الاقتصادي في دولة قطر وفي زيادة الناتج المحلي الإجمالي وفي المحافظة على معدلات النمو الكبيرة التي حققتها قطر والتي بلغت نحو 16% في العام الماضي ومن المتوقع أن ترفع إلى نحو 21 % في عام 2011/ 2012.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة