اعتمد مجلس إدارة شركة قطر للتأمين في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي ، برئاسة سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني ـ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب خطة خمسية للشركة ، على أن يبدأ تنفيذها اعتباراً من أول عام 2013م ولمدة خمس سنوات تنتهي في نهاية عام 2017م.
وبهذه المناسبة قال السيد خليفة عبد الله تركي السبيعي ـ الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين المعالم الرئيسة لهذه الخطة تقضي بإنشاء شركة قابضة للمجموعة تكون قطر للتأمين هي ذراعها الأولى وينطوي تحتها النشاط التأميني الحالي بجميع وحداته وفروعه بحيث يمكن التوسع بإنشاء وحدات أخرى جديدة للنشاط التأميني وأيضاً بتوسيع النطاق الجغرافي للوحدات القائمة حالياً ـ
أما الذراع الأخرى فهي لجميع الأنشطة غير التأمينية وهو أيضاّ قابل للتوسع الذاتي أو بإضافة وحدات جديدة تمارس نفس الأنشطة القائمة حالياً أو أية أنشطة أخرى جديدة.
وأكد السبيعي عام 2013 سيشهد بإذن الله بداية تنفيذ الخطة الخمسية حيث يبدأ اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء الشركة القابضة بالحصول على موافقة الجمعية العمومية للمساهمين والحصول على موافقات جهات الاختصاص، كما سيشهد أيضاً المرحلة الثانية من تطوير شركة إعادة التأمين "كيوري "بفتح فروع ومكاتب تمثيل لها في ثلاثة من مراكز إعادة التأمين العالمية هي "زيورخ "و "لندن "و "برمودا ".
وفي تصريحات صحفية في أعقاب اجتماع مجلس الإدارة قال خليفة عبد الله تركي السبيعي ـ الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين إنه وسط مشاعر البهجة والسعادة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر ومظاهر العزة والكرامة والتكاتف والولاء التي تظهر المعدن الطيب والأصيل للشعب القطري الكريم، يشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ـ وإلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله، وأرفع لهما أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على عظيم مساندتهم لمختلف الأنشطة الاقتصادية في البلاد، وتوجيهاتهم الرشيدة والهادفة إلى تطوير وتنشيط أعمال القطاع الخاص ليعمل جنباً إلى جنب مع القطاع العام في تحقيق الرؤية المستقبلية لقطر 2030، التي بموجبها وضع سمو أمير البلاد المفدى خارطة الطريق للأعوام القادمة، واضعاً في هذا الطريق علامات فارقة تمثل الأهداف المرحلية المختلفة لتطوير اقتصادات البلاد وتعزيز مكانة قطر بين دول العالم.
وحول ما تم نقاشه خلال اجتماع مجلس الإدارة، أوضح الرئيس التنفيذي أن الاجتماع كان حافلاً بالموضوعات المهمة ـ حيث تمت مناقشة تقرير الأداء لشركات المجموعة حتى نهاية نوفمبر 2012م ـ وتقارير اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة مثل لجنة الاستثمار ولجنة السياسات والتنظيم ولجنة التدقيق ومتابعة الالتزام ـ إضافة إلى الموازنة التقديرية للعام القادم 2013م.
ومن ناحية أخرى اطَّلع المجلس على الخطوات التنفيذية للدراسة التي يقوم بإعدادها السادة "أوليفر وايمان"، والتي توضح الخطة المستقبلية لقطر للتأمين، أو بمعنى آخر خارطة الطريق نحو مستقبل شركات مجموعة قطر للتأمين، لافتا إلى أن مؤسسة "OLIVER WAYMAN" هي إحدى المؤسسات العالمية الرائدة والمتخصصة في أعمال الدمج والاستحواذ والتوسع وإعادة الهيكلة وإدارة المخاطر ـ إضافة إلى الخدمات المالية والاستراتيجية والتخطيط المستقبلي، ويقدمون خدماتهم إلى الحكومات والمجموعات الاقتصادية الكبيرة والهيئات متعددة الأنشطة.
وقد استعانت بهم قطر للتأمين أثناء إجراء توسعاتها وتعديلاتها المختلفة، وفي نهاية عام 2011م، كانت مجموعة قطر للتأمين تتكون من شركات مملوكة بالكامل لقطر للتأمين أو تمتلك قطر للتأمين الحصة الأكبر فيها، منها شركات تعمل بنشاط التأمين وهي قطر للتأمين الدوحة وقطر لإعادة التأمين (Q-Re) وقطر للتأمين العالمية (QICI) والشركة العمانية القطرية للتأمين (OQIC) والشركة الكويتية القطرية للتأمين (KQIC) وقطر لتأمينات الحياة والتأمين الطبي (QLM) ـ وبجانب هذه الشركات ـ هناك شركات أخرى تعمل في مجالات الاستثمار العقاري والاستشارات الاقتصادية والاستثمارية هي شركة قطر للتأمين العقارية (QICR)، شركة قطر للاستشارات الاقتصادية (QEA) وشركة (QATCO) و(QATCO Re) المسجلتان في برمودا، وكان لزاماً إجراء دراسة للتنسيق والربط بين هذه الوحدات ووضعها في هيكل تنظيمي تتحقق فيه أعمال الرقابة الكاملة ـ ويتيح لهذه الوحدات التوسع في نشاطها، ويتيح للمجموعة التوسع في مجالات أخرى للنشاط من خلال اكتشاف الفرص المتاحة سواء لعمليات استحواذ أو إنشاء وحدات جديدة في نفس مناطق النشاط الحالي أو في مناطق جغرافية جديدة، وتم إسناد هذه الدراسة إلى السادة "أوليفر وايمان" نظراً لتميزهم في هذا المجال وأيضاً سابق خبرتهم بنشاط قطر للتأمين.
وقد استغرقت الدراسة عدة شهور بحثنا معهم فيها أفضل السبل لتحقيق الهدف المطلوب إلى أن انتهينا بخطة خمسية عرضت على مجلس الإدارة وتم اعتمادها، على أن يبدأ تنفيذها اعتباراً من أول عام 2013م ولمدة خمس سنوات تنتهي في نهاية عام 2017م.
ملامح الخطة الخمسية
وعن أهم ملامح الخطة الخمسية للشركة، أوضح السبيعي أن المعالم الرئيسة لهذه الخطة تقضي بإنشاء شركة قابضة للمجموعة تكون قطر للتأمين هي ذراعها الأولى وينطوي تحتها النشاط التأميني الحالي بجميع وحداته وفروعه بحيث يمكن التوسع بإنشاء وحدات أخرى جديدة للنشاط التأميني وأيضاً بتوسيع النطاق الجغرافي للوحدات القائمة حالياً ـ
أما الذراع الأخرى فهي لجميع الأنشطة غير التأمينية وهو أيضاّ قابل للتوسع الذاتي أو بإضافة وحدات جديدة تمارس نفس الأنشطة القائمة حالياً أو أية أنشطة أخرى جديدة.
وسيشهد عام 2013 بإذن الله بداية تنفيذ الخطة الخمسية حيث يبدأ اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء الشركة القابضة بالحصول على موافقة الجمعية العمومية للمساهمين والحصول على موافقات جهات الاختصاص، كما سيشهد أيضاً المرحلة الثانية من تطوير شركة إعادة التأمين "كيوري "بفتح فروع ومكاتب تمثيل لها في ثلاثة من مراكز إعادة التأمين العالمية هي "زيورخ "و "لندن "و "برمودا "، مشيراً إلى أن شركة "كيوري " حققت خلال السنوات الثلاثة الأولى من نشاطها تواجداً إقليمياً واسعاً بجانب تواجد عالمي أقل نسبياً، وخلال النصف الثاني من عام 2012م بدأ العمل على تعزيز العمالة الفنية بالتعاقد مع نخبة من مكتتبي التأمين المتخصصة في الأخطار العالمية ويساندهم خبراء إكتواريين وأخصائيين في تسوية التعويضات سيقومون بعملهم من خلال الفروع ومكاتب التمثيل المذكورة إضافة إلى المركز الرئيس في الدوحة وبالتالي تنتقل "كيوري "إلى مرحلة جديدة من الانتشار العالمي.
الأولى محليا وإقليميا
ورداً على سؤال حول تقييم موقع قطر للتأمين في السوق القطري والخليجي أفاد السيد / خليفة السبيعي، بأنه طبقاً للأرقام المعلنة للشركات المدرجة في البورصة في 31/12/2011م، وكذلك في 30/9/2012م، فإن قطر للتأمين تحافظ على موقعها القيادي في سوق التأمين القطري بحجم أقساط يتجاوز (50%) من حجم أقساط السوق وبأعلى عائد على السهم الواحد بين شركات التأمين القطرية، كما تحتل رأس القائمة بين شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي لجهة القيمة الرأسمالية وصافي الأرباح ومجموع حقوق المساهمين، وفي كتاب مؤسسة (B&D) السنوي GCC. Achievers league 2012 الذي يوضح أقوى مائة شركة في دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف الأنشطة، كانت قطر للتأمين في الترتيب (40) بالنسبة لصافي الأرباح والترتيب (50) بالنسبة لمجموع الأصول، والترتيب (51) بالنسبة لمجموع حقوق المساهمين و (55) بالنسبة لإجمالي الدخل ـ كما احتلت قطر للتأمين المركز الأول بين جميع شركات التأمين العاملة في دول مجلس التعاون.
أيضاً فإن الدراسة التي قامت بها " أوليفروايمان " وضعت قطر للتأمين في المركز رقم (1) بين (116) شركة تأمين مدرجة في أسواق الخليج العربي ـ وفي المركز (12) من بين (264) شركة مدرجة في أسواق آسيا.
وفي المركز رقم (140) من بين جميع شركات التأمين المدرجة عالمياً وذلك بمعيار الرسملة السوقية.
هذا ـ وتجدر الإشارة إلى أن شركات التأمين العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والحاصلة على تصنيف (A) من مؤسسة "ستاندرد آند بورز" العالمية هم (7) شركات فقط منهم أربعة شركات من مجموعة قطر للتأمين كما أن مؤسسة "AM BEST" منحت قطر للتأمين مؤخراً تصنيف (A) أيضاً لتصبح من الشركات القليلة التي تصنف على هذا المستوى المتميز من اثنان من أكبر هيئات التصنيف العالمية.
وقد قطعت قطر للتأمين شوطاً كبيراً في تشجيع الشباب القطري على الالتحاق بنشاط التأمين حيث وفرت لهم التدريب العملي والدراسة محلياً وخارجياً ويسعدني أن الخطة الخمسية القادمة للشركة سوف تعتمد في تنفيذها بدرجة كبيرة على الكوادر القطرية الشابة التي تشغل الآن مواقع قيادية في وحدات المجموعة المختلفة.
خدمة العملاء
وعن جهود الشركة في تقديم الخدمة إلى العملاء، أشار خليفة السبيعي إلى أن الخدمة المتميزة هي ما تحرص قطر للتأمين على توفيره لعملائها، وفي هذا الشأن قامت الشركة بتوفير إمكانية تأمين السيارة (ضد الغير) أو تجديد التأمين (ضد الغير + جسم المركبة) إلكترونياً من خلال موقع الشركة على الإنترنت، وأيضاً خلال ماكينات يتم تركيبها في مراكز المرور المختلفة وفي أماكن التجمعات ومراكز التسوق. وكذلك تمديد العمل بإدارة تعويضات السيارات لمدة 12 ساعة يومياً، كما أشار سيادته إلى الخطوة الرائدة التي اتخذتها قطر للتأمين عقب حادث حريق فلاجيو المؤلم ـ فقد أعلنت الشركة استعدادها لإجراء المعاينة الفنية على المنشآت المختلفة ـ إذا طلب منها ذلك ـ بهدف التأكد من توافر وسائل الحماية والأمان في هذه المنشآت وهو الأمر الذي ينعكس في الحفاظ الأرواح والممتلكات ـ وقد تلقينا حوالي (160) طلباً تمت الاستجابة لها جميعاً وإعداد تقرير لكل منهم يوضح نقاط الضعف ـ إن وجد ـ ووسائل الحماية والأمان المفترض إضافتها، وأغلب الذين طلبوا هذه الخدمة ليسوا من عملاء الشركة، التي تحرص على إجراء معاينات للممتلكات المؤمنة لديها مرة كل سنتين للتأكد من توافر شروط السلامة والوقاية من الأخطار المختلفة.
وذكر الرئيس التنفيذي قطر للتأمين أكملت حتى الآن حوالي (49) عاماً منذ إنشائها في عام 1964م ـ وعندما نحتفل باليوبيل الذهبي في أبريل 2014م بإذن الله يجب أن تكون خطواتنا واثقة على أول الطريق الذي سيقود الشركة إلى آفاق جديدة تواكب الرُؤية المستقبلية لدولتنا الفتية، ونتطلع دائماً إلى تحقيق أقصى درجات التميز من خلال تقديم أفضل الخدمات التأمينية والاستثمارية لعملائنا، وأفضل عائد استثماري لمساهمينا، وأن نظل دائماً في طليعة المساندين لنهضة البلاد وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لراعي هذه النهضة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}