نبض أرقام
05:33
توقيت مكة المكرمة

2024/05/18
2024/05/17

معرض المطارات 2013 يقام بدبي مايو المقبل

2013/02/12 بيان صحفي

تشهد دبي خلال شهر مايو المقبل إقامة معرض المطارات 2013، والذي يعد أكبر معرض مخصص لتقنيات وعمليات المطارات والبنى التحتية الخاصة بها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تكون دورة العام الحالي أكبر بنسبة 20% من العام السابق، الذي تم فيه تسجيل أرقام قياسية في أعداد الشركات العارضة والزوار، ويُعزَى ذلك إلى النجاح البالغ الذي يحققه المعرض عاماً بعد عام، وتنفيذ العديد من دول المنطقة لبرامج تطوير شاملة لمطاراتها بكلفة مليارات الدولارات.

فعلى الرغم من التباطؤ الإقتصادي العالمي، إلا أن قطاع المطارات بالمنطقة واصل تحقيق نمو ملموس معاكساً بذلك الاتجاه السائد في العديد من مناطق العالم الأخرى. وتجسد دبي نموذجا لمدى تنامي أهمية قطاع الطيران، حيث بات يساهم بـ 22 مليار دولار أمريكي، أو 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ويلعب دوراً حيوياً في جهودها لتنويع بنيتها الإقتصاية.

وأتاح هذا النمو لدولة كالإمارات العربية المتحدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 8 ملايين نسمة، أن تضم خمسة خطوط جوية وطنية تحقق جميعها نمواً مستمراً، كما تشهد مطارات البلاد خطط توسع طموحة، حيث تستثمر دبي 28 مليار درهم لتوسعة مطاراتها، بينما تستثمر أبو ظبي 25 مليار درهم لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطاراتها.

وتعمل دول المنطقة أيضا على الاستثمار بكثافة في تطوير مطاراتها حيث تقدر القيمة الإجمالية للاستثمارات التي ستضخها دول المنطقة لهذا الغرض بنحو 190 مليار دولار أمريكي (700 مليار درهم). كما يقدر خبراء صناعة الطيران بأن تنفق المنطقة مبلغاً إضافياً قيمته 106 مليارات درهم في قطاعات عديدة متفرعة من هذا القطاع.

وفي الوقت نفسه، حققت حركة المسافرين في دول مجلس التعاون الخليجي معدل نمو تراكمي تبلغ نسبته 10% سنوياً خلال الفترة بين عامي 2002 و2010، وهي نسبة تفوق كثيراً متوسط الزيادة في حركة المسافرين على مستوى العالم، والتي تراوحت بين 1% و3%.

ويقول سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن قطاع الطيران بات يشكل عنصراً حيوياً في إقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تجاوزت قيمة إسهاماته 145 مليار درهم إماراتي (39.47 مليار دولار أمريكي) أو 14.7 من الناتج المحلي الإجمالي.

ويضيف سموه قائلاً: "من المتوقع أن تحقق قيمة هذه المساهمة المزيد من الإرتفاع في السنوات المقبلة، حيث يساهم قطاع الطيران والخدمات اللوجيستية بشكل ملحوظ في دعم نمو القطاعات الإقتصادية الأخرى كالسياحة، الضيافة، التجارة والتمويل، حيث أن أي نشاط في أي من هذه القطاعات يعزز النمو في القطاعات الأخرى".

من المُنتَظَر أن تستقبل مطارات الشرق الأوسط ما يزيد عن 400 مليون مسافر بحلول عام 2020، لتحتل مكانة ريادية في معدلات النمو على المستوى العالمي. وقد صرحت أنجيلا جيتينز المدير العام لمجلس المطارات الدولي في وقت مبكر من هذا العام: "تقول التكهنات أن حركة السفر في المطارات ستتضاعف في غضون 20 عاماً. وعليه، يتعين على الحكومات ومستثمري القطاع الخاص بناء قدراتهم التي يحتاجونها من الآن، من دون أي تأخير كي يخططوا لتوسيع وتحديث المطارات، كما يتعين عليهم أيضاً الإلتزام بالاستثمار في البنية التحتية، والتي تعد أمراً حاسماً مرتبطاً بتحقيق التطور الإقتصادي".

وفي ظل آفاق النمو الضخمة هذه يجسد معرض المطارات 2013 الذي يقام بتاريخ 6 مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، منصة مثالية لجميع الجهات ذات العلاقة بهذا القطاع الحيوي.

وستعرض دورة هذا العام من المعرض أحدث التقنيات في صناعة المطارات، كما ستجتذب أبرز اللاعبين في صناعتي المطارات والطيران من كافة أنحاء العالم.

وسيقام على هامش المعرض مؤتمر دولي لمدة يومين بعنوان "منتدى قادة المطارات العالمية"، سيعمل كمنصة حيوية بارزة لقادة ومسؤولي المطارات في العالم لتبادل الأفكار والتجارب وأفضل الممارسات وبحث سبل التصدي للتحديات العالمية التي تواجهها صناعة المطارات وتشجيع علاقات الشراكة والتعاون عبر الحدود.

وسيكون المنتدى بمثابة تجمع عالمي للصناعة يلتقي فيه الرؤساء التنفيذيين للمطارات والخبراء على مستوى العالم، للتباحث بشأن كيفية وضع حلول، دفع عملية التحسن والإبتكار للتغلب على التحديات المشتركة التي تواجهها المطارات في مجال السياسات، الأمن، التقنية، القدرات، نمو الأعمال، وذلك حتى يمكن الاستمرار في تحقيق التوسع في المطارات وإرضاء المسافرين. كما سيتطرق المنتدى لمناقشة استراتيجيات القيادة وسيوفر معلومات تساعد في كيفية تطوير سياسات جماعية في مجال الطيران، وتعزيز دور المطارات كمحرك للاقتصاديات. كما سيبحث المنتدى أيضاً مواضيع التخطيط المستقبلي والإبداع، إلى جانب قضايا أخرى تشمل الإستدامة، التقنية والإدارة.

وتتزايد أهمية معرض المطارات 2013 مع تنامي عدد العارضين الجدد، بالتزامن مع عودة العارضين المشاركين في الدورات الماضية، إلى جانب إقامة أجنحة وطنية جديدة ومنطقة مخصصة لتجربة المسافرين بالمطارات، وذلك لعرض أحدث التقنيات العصرية من كافة أنحاء العالم.

وستشارك ألمانيا، سويسرا، فرنسا والصين مجدداً بأجنحة وطنية في معرض العام الحالي، بينما ستشارك دول أخرى من بينها ماليزيا بأجنحة وطنية للمرة الأولى. ومن الجدير بالذكر أن 211 عارضاً ينتمون إلى 32 دولة قد شاركوا في الدورة الماضية من المعرض، ومن المتوقع أن يجتذب معرض العام الحالي عدداً أكبر من الشركات العارضة والزوار.

دبي

تقوم مؤسسة مطارات دبي في الوقت الحالي بتنفيذ برنامج طموح تبلغ قيمته 7.73 مليار دولار أمريكي (28.4 مليار درهم إماراتي)، لإنجاز المرحلة الرابعة من توسعة مطار دبي، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 90 مليون مسافر، للتمكن من تلبية متطلبات النمو المستقبلي. إذ يعد مطار دبي الدولي من أسرع المطارات نمواً في العالم، حيث تضاعف عدد المسافرين عبره على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وبات يعد اليوم رابع أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين.

أبوظبي

شرعت شركة أبوظبي للمطارات في تنفيذ برامج توسعة طموح تبلغ كلفته 6.8 مليار دولار أمريكي (25 مليار درهم إماراتي) لزيادة الطاقة الاستعابية لمطار أبوظبي الدولي لتصل إلى 40 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع في عام 2015-2016.

الإمارات الأخرى

تشهد المطارات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ برامج لتعزيز مرافقها وسعاتها الاستيعابية. فعلى سبيل المثال، خصصت إمارة الشارقة استثمارات قيمتها 136 مليون دولار أمريكي (500 مليون درهم إماراتي) لهذا الغرض، بينما خصصت الفجيرة مبلغ 43.5 مليون دولار أمريكي (160 مليون درهم إماراتي).

ويقول منظمو معرض المطارات 2013 أن نمو المعرض يجسد النمو السريع الذي حققه قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها، حيث سجل القطاع معدلات نمو تعد ضمن الأسرع من نوعها في العالم، وهو ما أكده تقرير مركز آسيا المحيط الهادي للطيران (كابا) في نوفمبر 2012، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت عقداً من النمو المتواصل في قطاع الطيران.

وقد بدأ هذا النمو القوي يثير الاهتمام في مناطق مختلفة من العالم، حيث حذر ويلي والش، رئيس "إنترناشيونال إيرلاينز جروب" الشركة الأم لكل من "بريتش إيرويز" و"إيبيريا" مؤخراً أمام لجنة النقل بمجلس العموم البريطاني بأن "مطار دبي قد يزيح مطار هيثرو في لندن من مكانه كأكبر مطار دولي في العالم وذلك في غضون مدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات".

وأشار والش إلى أن مطار دبي كان في عام 2011 يندرج بالكاد ضمن قائمة أكبر 100 مطار على مستوى العالم، حيث حل في المركز الـــ99 ضمن القائمة آنذاك، غير أنه تمكن من إحتلال المركز الثالث عشر في عام 2010 وصعد إلى المركز الثالث في عام 2012.

مطارات دول مجلس التعاون الخليجي

على الصعيد الإقليمي، تستثمر المملكة العربية السعودية حوالي 27 مليار درهم في مشروع المطار الجديد بجدة، بينما لا زالت أعمال التوسيع جارية في مطار الرياض ومطارات محلية أخرى في المملكة. وفي سلطنة عُمَان، يتم تطوير مطاري مسقط وصلالة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار درهم لزيادة طاقتهما الاستيعابية إلى 48 مليون راكب 10 ملايين راكب سنوياً على التوالي.

وكشفت الكويت النقاب عن خطة ضخمة تتكلف 6 مليارات دولار أمريكي لزيادة سعة مطارها من 6 ملايين راكب سنوياً إلى 20 مليون راكب سنوياً وتحويل المطار إلى مركز رئيسي للسفر والشحن. كما اعلنت قطر عن خططها لإنفاق مبلغ ملياري دولار أمريكي إضافية، إلى جانب الـ 15.5 مليار دولار أمريكي التي تم بالفعل تخصيصها لتوسعة مطار الدوحة.

وفي معرض تعليقه على الإمكانيات المتنامية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باعتبارها مركز عالمي للطيران، يقول توني تايلر، الرئيس التنفيذى ومدير عام الإتحاد الدولى للنقل الجوى "تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوة متنامية في قطاع الطيران. فعلى سبيل المثال، ارتفعت حصة الشرق الأوسط من النقل الجوي الدولي خلال العقد المنصرم من 5% إلى 11.5%".

ويضيف تايلر بقوله: "إن النمو الذي تحققه شركات الطيران الخليجية مدهش بالفعل، فهي تقود النمو في حركة المسافرين بمنطقة الشرق الأوسط لتحقيق زيادات سنوية من رقمين. وحتى إذا نظرنا إلى الشركات الأقل شهرة مثل تلك القائمة في منطقة شمال إفريقيا، فسنرى أداءاً صحياً من حيث الطلب".

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، توصلت دراسة أجرتها مؤسسة "أكسفورد الاقتصادية" مؤخراً إلى أن قطاع الطيران يدعم حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي ويستوعب حوالي 14% من العمالة الإجمالية.

وطبقاً للتوقعات الصادرة عن الإتحاد الدولى للنقل الجوى عن الفترة من 2012- 2016، فمن المتوقع أن تحقق منطقة الشرق الأوسط نموا نسبته 6.6%، فيما يعد ثالث أسرع معدل نمو في العالم، بينما من المتوقع أن تحقق حركة السفر بين آسيا- المحيط الهندي معدل نمو سنوي تراكمي بنسبة 6.7%.

وستمثل حركة السفر بين آسيا- المحيط الهندي 33% من إجمالي حركة السفر العالمية في عام 2016، بعد أن كانت النسبة 29% في عام 2011.

وهذا يجعل من المنطقة أكبر سوق إقليمي للنقل الجوي (قبل أمريكا الشمالية وأوروبا اللتان تبلغ حصة كل منهما 21%).

ويؤكد دانيال قريشي، مدير الحدث في شركة «ريد للمعارض الشرق الأوسط»، المنظمة لمعرض المطارات في دبي، "نود أن نشكر شركات القطاعين الخاص والعام في المنطقة على دعمها المستمر للمعرض، الذي بات نموه متماشياً مع النمو الذي يشهده قطاع الطيران في كلٍ من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة شبه القارة الهندية.

وأضاف قريشي بقوله: "تؤكد مشاركة رواد الصناعة في معرض المطارات عاماً بعد آخر، المكانة المتنامية للمعرض، ودوره الحيوي في دعم نمو وتطور القطاع، حيث أن اللاعبين الدوليين الرئيسيين ينظرون إلى هذا المعرض باعتباره منصة حيوية تجمع بين صناع القرار المعنيين بخطط إنشاء، توسيع وتحديث المطارات عبر الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وشبه القارة الهندية، وأبرز المقاولين والمنتجين للمعدات والتجهيزات ومزودي الحلول والخدمات والاستشارات".

وأشار قريشي إلى أن تنظيم منتدى قادة المطارات العالمية في دبي بالتزامن مع معرض المطارات، سيوفر أيضاً منصة حيوية لمناقشة مختلف القضايا والسياسات والإستراتيجيات المتعلقة بصناعة المطارات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة