وافقت الجمعية العمومية العادية لمصرف قطر الإسلامي "المصرف" برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني علي اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 37,50% من القيمة الاسمية للسهم بواقع 3.75 ريال لكل سهم .
وأقرت العمومية الميزانية العمومية للمصرف وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية في 31/12/2012م. ووافقت علي إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسئولية عن السنة المالية المنتهية واعتماد المكافأة المقررة لهم وتعيين مراقب الحسابات للسنة المالية 2013 وتحديد الأجر.
وأكد سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة في كلمته ان أوضاع الأسواق العالمية اتسمت بالتقلب خلال عام 2012 ، وصلت حدتها في استمرارية الأزمة المالية الحادة في منطقة اليورو ، في حين حققت أسواق آسيا بعض النمو، وقد تأثرت المنطقة العربية بتلك التقلبات فضلاً عن تأثير الأوضاع السياسية على اقتصاديات العديد من دول المنطقة، في حين أن دولة قطر تواصل مسيرتها الاقتصادية ومستويات النمو بشكل متوازن.
مكانة مميزة
واضاف .. وسط هذه الأجواء ، يسعى القطاع الدولي في المصرف نحو إنجاز استراتيجية خماسية لأعماله الدولية بمساعدة بيت خبرة متخصص لتضع المصرف في مكانة مميزة كمؤسسة مالية إسلامية من خلال دعم العمليات المصرفية الإسلامية الدولية ، وقد قطع المصرف شوطاً مناسباً في إعادة هيكلة بعض مؤسساته التابعة والشقيقة مثل بيت التمويل العربي وفرع المصرف في المملكة المتحدة. واضاف الشيخ جاسم: أما على المستوى المحلي فقد انجزت كافة مراحل تطبيق الهيكلة الجديدة لمستويات العمل ، وتم شغل كافة مواقع ومسؤوليات مجموعات العمل التي باشرت جهودها بالتوازي لما يحقق أفضل النتائج ، وكان ختام تلك الإجراءات استقطاب كفاءة مصرفية مقتدرة لتولى منصب الرئيس التنفيذي السيد باسل جمال ، الذي باشر أعماله خلال هذا الشهر ، وقد كان لتلك الإجراءات انعكاسها على أساليب وإجراءات العمل ، ورفع مستــوى الخدمات المصرفيــة وتنوعها ، وكان على رأس أهداف مجموعات العمل السعي لزيادة العوائد وتنوعها ، والعمل على تطوير المنتجات واستكشاف أسواق جديدة للوصول بالمصرف إلى نقطة التأثير المطلوبة بأن يكون المفضل عند طلب الخدمة المميزة ، وتزامن مع تلك الإجراءات اتخاذ خطوات متقدمة على صعيد تطوير تقنيات وأنظمة الحاسب الآلي لضمان سهولة حركة العمل وضبط العمليات المصرفية اليومية ، إضافة إلى تقديم خدمات مصرفية آلية ، كان آخرها البدء في تطبيق الخدمة المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول ، إضافة إلى العناية بالكوادر البشرية العاملة وتطوير أدائها ، مع ابتكار وسائل متطورة لمشاركة الموظفين في تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية ، و الحرص على استقطاب وإعداد الكفاءات الوطنية ، حيث انضم إلى المصرف خلال هذا العام 84 من الموظفين القطريين لترتفع نسبة التقطير إلى حدود 30 %.
التنويع في محافظه الائتمانية
وأوضح الشيخ جاسم .. أما على صعيد المبادرات والخطط المستقبلية ، فإن المصرف يسعى لأن يكون عام 2013 عاماً للتميز في خدماته ، من خلال تبني أساليب فعالة للابتكار والتنويع في محافظه الائتمانية ، وإيلاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة اهتماما موسعاً ، مع دعم الاستثمارات الخارجية ، و تعظيم إجمالي العوائد المحققة لتعويض الاثر السلبي لانخفاض هامش الربح في التسهيلات الائتمانية . وأكد الشيخ جاسم انه على صعيد نتائج هذا العام ، فقد حقق المصرف قفزة نوعية في موجوداته فقد بلغت مع نهاية عام 2012 مبلغاً قدره (73,192) مليون ريال مقارنة بمبلغ 58,274 مليون ريال في عام 2011 وبنسبة نمو قدرها 25,3% ، بينما ارتفعت الأنشطة التمويلية وهي المحرك الرئيسي لنمو الموجودات بنسبة 45,7% لتصبح عند مبلغ 43,137 مليون ريال ، بزيادة قدرها 13,500 مليون ريال مقارنة بعام 2011 ، في حين حققت ودائع العملاء نمواً فاعلاً خلال هذا العام حيث بلغت 43,147 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 55% ، وانعكست تلك النتائج على صافي إيرادات التشغيل لتصل إلى مبلغ 3,077 مليون ريال بنسبة نمو قدرها 14,7% مقارنة بالعام المنصرم ، ليحقق المصرف بذلك صافياً في الأرباح قدره 1,241 مليون ريال قطري للعام المالي 2012 .
وأضاف .. عند هذه النتائج فقد وضع مجلس الإدارة قيد الاعتبار مكانة المصــرف الماليــة وثقله الاقتصادي بعيـد المدى ، فضلاً عن الحفاظ على تصنيـفه العالي المحقق ، حيث رأى أهمية التحوط الحذر ، والالتزام التام بتعليمات مصرف قطر المركزي بوضع المخصصات اللازمة لمواجهة كافة الاحتمالات ، حيث قرر رفع مخصصات هذا العام، وتجنيب النسبة المقررة لاحتياطيات المخاطر بما يعزز صلابة موقف المصرف وسلامة بياناته المالية ، وضمن نفس هذا التوجه ، ونحو دعم احتياطيات المصرف وتعزيزها ، عليه فقد رأى مجلس الإدارة رفع توصية إلى جمعيتكم الموقرة بالموافقة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 37,5% ، بواقع 3,75 ريال للسهم الواحد ، وهو الأمر الذي يجنبنا اللجوء للاحتياطيات عند الذهاب إلى نسب أعلى .
وأضاف .. بالإنـابة عن مجلس الإدارة أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادات الدولة وحكومتها الرشيدة لما يلقاه القطاع المصرفي والمالي من دعمهم ورعايتهم المستمرة . كما أسجل الشكـر والتقديـــر لكافة المسئولين في الجهات المعنيـــة بالعمل المصرفي في الدولة ، لما يقدموه للمصرف من توجيهات سديدة ودعم متواصل ، وإلى كافة العملاء والمستثمرين والمساهمين ، كل الشكر والتقدير لثقتهم وولائهم للمصرف ، وإلى هيئة الرقابة الشرعية وإدارة المصرف والعاملين فيه تقديرنا لجهودهم وإخلاصهم في العطاء.
المنافسة قوية في السوق المحلي
وشهدت العمومية نقاشا بين مجلس الإدارة والمساهمين ركز حول إعادة هيكلة النظام الاداري للمصرف وأسباب تراجع الإرباح في العام الماضي .. وفي رده علي هذه الأسئلة أكد الشيخ جاسم بن حمد رئيس مجلس الإدارة أن المصرف يقوم حاليا بخطة واسعة لإعادة هيكلة الفروع الخارجية خاصة في بريطانيا التي تواجه مشاكل حاليا حيث تم تعيين إدارة متخصصة في الفرع الرئيسي لمتابعة هذه العملية .. حيث تقرر وضع نظام جديد للرقابة علي أعمال فرع البنك في بريطانيا وتوحيد الإجراءات المصرفية في جميع الفروع لمنع المخاطر التي تتعرض لها هذه الفروع حاليا .. إضافة إلي إعادة النظر في الادارة لفرع بريطانيا والرئيس التنفيذي .. وأكد أن هناك إستراتيجية جديدة للفروع الخارجية لتحقيق أهدافها .
وحول تراجع أرباح البنك في 2012 اوضح الشيخ جاسم ان هناك منافسة قوية في السوق المصرفية المحلية بجانب ارتفاع مخصصات واحتياطيات الاستثمارات الخارجية بعد ان أفلس احد البنوك المساهم بها المصرف في البحرين بعد ان كان يحقق أرباحا منذ عدة سنوات إضافة الي سعي المصرف للاستحواذ الكامل علي بنك التمويل العربي في لبنان المساهم فيه المصرف حاليا .. وحول صفقة الاستحواذ علي شركة هيرميس أوضح أن بنك كيو أنفست التابع للمصرف ينتظر الموافقات النهائية من الجهات الرسمية في مصر ونحن متفائلون لانجاز هذه الصفقة . وأضاف انه علي الرغم من تراجع الأرباح فان محفظة التمويل نمت بنسبة 45%.
كما ارتفعت الودائع بنسبة 55 % كما زادت الأرباح التشغيلية بنسبة 16% وكلها مؤشرات ايجابية للعام الماضي .
25.6% نموا في الموجودات
وحقق مصرف قطر الإسلامي " المصرف" صافي ربح قدره 1.24 مليار ريال .كما حققت موجودات المصرف نمواً قويا بنسبة 25.6% مقارنة مع 31 ديسمبر 2011 حيث بلغت حاليا 73.2 مليار ريال قطري. وتعتبر الانشطة التمويلية المحرك الرئيس لنمو الموجودات فقد بلغت 43.1 مليار ريال قطري بزيادة 13.5 مليار ريال قطري تمثل نمواً بنسبة 45.7% عن 31 ديسمبر 2011.
وسجلت ودائع العملاء نموا قويا بنسبة 55% عن 31 ديسمبر 2011 حيث بلغت في الوقت الراهن 43.1 مليار ريال قطري مما يعكس توازن المركز المالي للمصرف. بلغ اجمالي الدخل من العمليات 3.105 مليار ريال قطري في 31 ديسمبر 2012 بنسبة نمو 16% مقارنة بمبلغ 2.68 مليار ريال قطري مقارنة مع العام الماضي ويعزي ذلك للنمو القوي للأنشطة الرئيسة للمصرف، حيث حققت ايرادات التمويل نمواً بنسبة 17% بنهاية ديسمبر 2012 لتبلغ 2.081 مليار ريال قطري مقارنة مع 1.775 مليار ريال قطري في العام الماضي ، وارتفع صافي دخل العمولات من 300 مليون ريال قطري في 31 ديسمبر 2011 الى 417.2 مليون ريال قطري في ديسمبر 2012 بنسبة نمو 39%.
وقد مكن هذا الأداء التشغيلي القوي المصرف من تعزير مركزه المالي وتدعيم مخصصات التمويل والاستثمارات بمبلغ 502 مليون ريال قطري مقارنة مع مبلغ 194 مليون ريال قطري في العام الماضي كما بلغ إجمالي الحقوق العائدة للمساهمين 11.5 مليار ريال قطري في 31 ديسمبر 2012 مما ساعد في المحافظة على النسب العالية لكفاءة رأس المال.
وقد أدى رأس المال السليم ومتانة الوضع المالي بأن تقوم وكالة فيتش (Fitch) للتصنيف الائتماني بتثبيت تصنيف المصرف للمدى الطويل على 'A'مع نظرة مستقبلية مستقرة. كما قامت وكالة ستاندرد أندبورز S&P للتقييم الائتماني بمنح المصرف تقييم 'A-' للمدى البعيد و 'A-2' للمدي القصير و تصنيف مستقر علي المدى الطويل.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}