انكماش الحصة السوقية لـ«الكويتية» إلى أدنى مستوى منذ 59 عاماً!!

اصبحت الخطوط الجوية الكويتية شركة مساهمة بقوة القانون، وبمباركة وزارة التجارة، ولكن لا احد يعلم ما هو سيناريو المرحلة المقبلة؟! فما زالت الصراعات السياسية قائمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولا يعلم الا الله مصير الخسائر المتراكمة البالغة 439 مليون دينار الى اين ستذهب ومتى؟!

وعندما تتحدث الى أي مسؤول - اذا تحدث اليك اصلا من اكبر سلطة الى اصغر موظف - لا تسمع سوى ان هناك خططا وخططا بديلة لمواجهة كافة الاحتمالات ولكن ما الاحتمال الارجح لا احد يعلم حتى كتابة هذه السطور؟!

وفي الوقت نفسه فقد انكمشت الحصة السوقية للشركة الى %24.6 في الربع الأول هو ادنى مستوى لها خلال 59 عاما منذ انشائها.

ومن جانبه، اوضح مصدر مطلع ان «الكويتية» تعتزم افتتاح خطوط جديدة الى فيينا وسراييفو، والنجف ويتوقع الانتهاء من اختيار وكيل المبيعات وشركة الخدمات الارضية بتلك المدن قبل شهر رمضان المبارك لبدء التشغيل الفعلي لهذه الرحلات خلال شهر اغسطس المقبل بمعدل رحلتين اسبوعيا، لافتا الى ان الرحلات الجديدة تم وضعها على انظمة الحجز الا ان عليها «بلوك» وغير معروضة للبيع لحين الانتهاء من الاتفاقيات مع مقدمي الخدمات بتلك المحطات قبل بدء التشغيل الفعلي.

واضاف المصدر انه نظرا لمحدودية عدد الطائرات فسوف يتم ربط رحلة سراييفو مع خط اسطنبول، وربط رحلة فيينا عبر خط فرانكفورت، مشيرا الى انه من المتوقع ان تسحب المحطات الجديدة عددا من الرحلات من جداول التشغيل لعدم توافر الطائرات المطلوبة لتلبية احتياجات ضغط الحركة المتوقع خلال الصيف، مما سيؤدي الى اعتماد جداول التشغيل السابقة دون زيادة في عدد الرحلات على المحطات ذات الكثافة العالية التي يزداد الطلب عليها في الصيف الا في اضيق الحدود مثل بيروت والقاهرة ودبي.


خطر الانكماش

ويرى المراقبون ان خطر انكماش الحصة السوقية المحلية للخطوط الكويتية مازال قائما وسوف ينعكس سلبا على نتائج اعمالها في ظل عدم قدرتها على المنافسة العادلة في سوقها الرئيسي مع شركات الطيران الاخرى العملاقة التي تسير اكثر من 5 رحلات يوميا، بينما لا تستطيع «الكويتية» تسيير اكثر من رحلة، بالاضافة الى امتلاك تلك الشركات لاحدث الطائرات ذات التقنية التكنولوجية، والاقتصادية في الوقود، وتقديمها لأفضل الخدمات الترفيهية على متن طائراتها، مؤكدة على ان تعزيز القدرات التنافسية لـ«الكويتية» لن يتأتى الا بتحديث الاسطول، حيث ان مخاطر تقلص حصتها السوقية لم يعد مقصورا على قطاع واحد بل امتد ليشمل شبكة الخطوط بالكامل.


خط النجف

وعلى صعيد متصل، كشف المصدر ان «الخطوط الكويتية» سوف تعيد تشغيل رحلاتها الى المدن العراقية وسوف تعيد انقطاعا لاكثر من عشرين عاما بعد اغلاق ملف النزاعات القضائية بين «الكويتية» و«العراقية».

وتعتزم «الكويتية» تسيير رحلتين اسبوعيا الى «النجف» اعتبارا من شهر اغسطس المقبل بطائرات من طراز الايرباص A320.
واوضح المصدر ان «الكويتية» ترتب حاليا لرحلة خاصة الى النجف لبعض اعضاء مجلس الامة وكبار الشخصيات ووسائل الاعلام والقيادة العليا والتنفيذية في «الكويتية» برئاسة سامي النصف، متوقعا ان تكون تلك الرحلة منتصف شهر مايو أو بداية يونيو بعد الانتهاء من اجراءات ترتيبات تلك الرحلة.

ويتوقع المصدر ان تقوم «الكويتية» بزيادة المقاعد المتاحة على هذا الخط مستقبلا عند اتمام احلال طائرات الاسطول، لتلبية احتياجات زيادة الطلب المتوقع على هذا الخط وزيادة السعة المقعدية.

واضاف المصدر ان «الكويتية» تدرس الجدوى الاقتصادية من احتمالية التشغيل الى اربيل – كردستان شمال العراق، وامكانية توفير الرحلات اللازمة لاحتياجات الخط الجديد.


.. وتسعى لهبوط رحلاتها بمطار «أتاتورك» في إسطنبول

يتوقع ان يبحث رئيس الطيران المدني، فواز الفرح، مع نظيره التركي خلال تواجده ضمن الوفد المرافق لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدى زيارته الرسمية الى تركيا اعتبارا من اليوم الاحد وحتى نهاية الشهر الجاري، لتطوير الاتفاقية الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وعلمت «الوطن» من مصادرها ان فواز الفرح سوف يسعى لعودة هبوط رحلات الخطوط الكويتية في مطار اتاتورك بدلا من مطار صبيحة طبقا للاتفاقية الثنائية حيث تعتزم الخطوط الكويتية استمرار تشغيل رحلاتها على مدار العام وليس تشغيلا موسميا كما في السابق نظرا لمحدودية الاسطول لتحقيق التنافسية العادلة خاصة بعد عزم الخطوط التركية تشغيل خمس رحلات يوميا خلال الصيف.

واوضحت المصادر ان الخطوط الكويتية تعتزم تشغيل ثلاث رحلات اسبوعيا الى اسطنبول اعتبارا من اغسطس وعلى مدار العام وليس تشغيلا موسميا في الصيف فقط مع امكانية زيادة الرحلات مستقبلا لتصبح رحلة يوميا في حالة توفر الطائرات، لافتة الى استمرار اتفاقية الرمز المشترك مع الخطوط التركية لتغطية احتياجات عملائها في بقية ايام الاسبوع التي لا تسير «الكويتية» فيها رحلات الى اسطنبول، بالاضافة الى امكانية ربط رحلاتها مع الرحلات التركية فيما وراء تركيا وتأمين عمليات الربط لمن يريد استكمال خط سير رحلته عبر اسطنبول وبخاصة الى اوروبا الشرقية.