نبض أرقام
23:35
توقيت مكة المكرمة

2024/05/16

جاسم ثابت الرئيس التنفيذي في شركة تبريد :57 محطة لـ ”تبريد” تخفض استهلاك الطاقة مليار كيلوواط سنوياً

2013/11/03 الخليج

كشف جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي في شركة تبريد، عن وصول التخفيض السنوي في استهلاك الطاقة، إلى نحو مليار كيلو واط/ ساعة، من خلال خدمات تبريد المناطق (مقارنةً بأنظمة التكييف التقليدية)، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على التكلفة السنوية لقطاع التبريد في الدولة، وذلك عبر 59 محطة تبريد تنتشر في مختلف إمارات الدولة، منها 37 محطة في أبوظبي، تستحوذ على نحو 75% من القدرة الإجمالية للتبريد بالدولة .

وأضاف في حوار مع “الخليج” أن “تبريد” توفر خدماتها للعديد من الجهات، سواء في أبو ظبي كجزيرة ياس ومسجد الشيخ زايد الكبير وعالم فيراري، أو في دبي من خلال أول محطة تبريد شيدت في الإمارة عام ،2002 والتي تخدم 13 عميلاً من الفنادق والأبراج السكنية والتجارية، إضافة إلى تزويد 47 محطة منتشرة على الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، بإجمالي طاقة يفوق 65 ألف طن تبريد .

وأوضح أن نظام تبريد المناطق، يعد اقل تكلفة وأكثر اقتصادا باستهلاك الطاقة مقارنة مع التكييف العادي، الذي يستهلك 70% من الكهرباء في أبوظبي على سبيل المثال، كما أنه يسهم بترشيد الاستهلاك بنسبة تتراوح من 40-50%، وبالتالي تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بأكثر من 400 ألف طن سنوياً .


وفي ما يلي نص الحوار:

* هل نجحت البنوك الوطنية في اجتياز عنق زجاجة الأزمة المالية العالمية أم مازالت تواجه العديد من التحديات؟

- تنتشر محطاتنا ال 59 داخل دولة الإمارات في كل من أبوظبي ودبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، ومن بين هذه المحطات هناك 37 محطة في أبوظبي، حيث تستحوذ الإمارة على حوالي 75% من القدرة الإجمالية للشركة في الدولة .

ومن أهم محطاتنا في إمارة أبوظبي، محطة “تبريد” الواقعة في “منطقة بين الجسرين”، التي تصل قدرة التبريد فيها إلى أكثر من 17 ألف طن تبريد، وتغذي مسجد الشيخ زايد الكبير، إلى جانب عدد من العملاء الآخرين، كذلك تعد “تبريد” المزود الحصري لخدمات التبريد في جزيرة ياس، من خلال المحطة التابعة لنا هناك، والتي تعد من أكبر محطاتنا في الدولة، حيث تزود 35 ألف طن تبريد موزعة على المعالم البارزة في الجزيرة، مثل عالم فيراري أبو ظبي، وحلبة مرسى ياس وياس ووتر وورلد أبو ظبي وغيرها من الفنادق البارزة، وقد تم تصميم محطة ياس لتلبية احتياجات التبريد في جميع المرافق والمشاريع القائمة في الجزيرة .

وفي إمارة دبي، تعد محطة “تبريد” الواقعة خلف شارع الشيخ زايد من أبرز محطاتنا، وهي أول محطة ل”تبريد” شُيدت في الإمارة وكان ذلك عام ،2002 وتخدم هذه المحطة حالياً 13 عميلاً من الفنادق والأبراج التجارية والسكنية، بالإضافة لمحطات مترو دبي المجاورة، وتضم المحطة 12 مبرّدا (تشيلر) ضخماً، تولّد مجتمعة 22 ألفاً و500 طن تبريد .

وتوفر “تبريد” خدماتها لجميع محطات مترو دبي، الذي يعد من أكبر وأحدث المشاريع الحيوية في الإمارة، وتزود الشركة المحطات ال 47 المنتشرة على الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، بطاقة إجمالية تفوق ال 65 ألف طن تبريد .

شراكات مع الجهات الحكومية والتجارية

* علام ترتكز استراتيجية تبريد لزيادة العدد مستقبلاً، وإلى أين وصلتم في الشراكة مع مختلف القطاعات؟

- شهدت “تبريد” توسعات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث استطعنا إضافة 27 محطة إلى محفظتنا منذ العام ،2009 ورفعنا قدرة التبريد الإجمالية للشركة من 400 ألف طن تبريد في 2009 إلى أكثر من 800 ألف طن تبريد في الوقت الحالي، والآن وبعد الانتهاء من برنامج التوسّع المقرر نكون قد استكملنا جميع المحطات المتعاقد عليها .

وفيما يتعلق بالتعاون مع مختلف الجهات، لدينا شراكات مع العديد من المؤسسات الحكومية والشركات التجارية الرائدة، تشمل مختلف القطاعات، كالمنشآت العسكرية والتعليم والنقل والمرافق السياحية والثقافية، ونسعى للتركيز على خدمة العملاء الحاليين والمحتملين وتعزيز عوائد المحطات الحالية، من خلال ترشيد الإنفاق ورفع الكفاءة التشغيلية .

وفي مطلع العام الجاري قمنا بزيادة حجم استثماراتنا في “تبريد السعودية”، التي تعود ملكية 25% منها ل”تبريد” - بهدف إنشاء محطة لخدمة مشروع جبل عُمر في مكة المكرمة، بقدرة تبريد تصل إلى 55 ألف طن، وإلى جانب هذا المشروع، نعمل من خلال “تبريد السعودية” على مشروعين آخرين في المملكة، فقد وصلنا إلى المراحل النهائية لبناء محطة لصالح شركة أرامكو السعودية بقدرة 23 ألف طن، كما نعمل على استكمال المرحلة الثانية من محطات تبريد مركز الملك عبدالله المالي، التي تصل قدرتها الإجمالية إلى 100 ألف طن .

كما أننا سننظر بأمر إنشاء محطات جديدة أو توسيع محطات قائمة في حال وقعنا اتفاقيات مع عملاء جدد، أو استلمنا طلبات لمزيد من خدمات التبريد من عملائنا الحاليين .

إجمالي التوفير السنوي

* كم إجمالي التوفير السنوي الذي يتم تحقيقه في استهلاك الطاقة، وهل هناك خطة لزيادته مستقبلاً؟

- تحقق “تبريد” توفيراً سنوياً باستهلاك الطاقة من خلال خدمات تبريد المناطق (مقارنةً بأنظمة التكييف التقليدية)، نحو مليار كيلو واط/ ساعة في الإمارات، ونعمل بشكل متواصل لتعزيز الكفاءة التشغيلية في محطاتنا، لزيادة كميات التوفير السنوي في الطاقة، ففي مطلع العام الجاري دخلنا في اتفاقية تعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بهدف دعم البحث والتطوير اللازم، لتعزيز الأداء التشغيلي، وتقليل استهلاك الطاقة في محطاتنا، حيث يهدف المشروع لتطوير آلية ذكية قادرة على الإدارة والتحكم أوتوماتيكياً وبشكل مستقل، بالمعدات والتجهيزات لتحسين الأداء التشغيلي في المحطات، وتقليل الاعتماد على التدخل البشري، ونأمل أن نخرج بنتيجة طيبة عند الانتهاء من المشروع العام المقبل .

فوائد بيئية

* وماذا عن الفوائد البيئية التي تجنيها دولة الإمارات من خدمات تبريد المناطق التي توفرها “تبريد”؟

- يُسهم تخفيض معدلات استهلاك الطاقة التي تحققها خدمات “تبريد” في الإمارات، بتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدولة بأكثر من 400 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل كمية الكربون التي تنتجها نحو 80 ألف سيارة في العام الواحد، كما أنه وعلى سبيل المثال يعمل نظام تبريد المناطق في عالم فيراري بأبو ظبي على تخفيض الانبعاثات الكربونية بنحو 7 آلاف طن سنوياً .

آلية تبريد المناطق

* ما الآلية التي يعمل بها نظام تبريد المناطق، وما الذي يجعله أقل تكلفة وأكثر اقتصاداً في الطاقة من التكييف التقليدي؟

- يعد تبريد المناطق من أبرز المرافق الخدمية، التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المستدام والتنمية العمرانية الحديثة، خاصة إذا جرى اعتماده في المجمعات المزدحمة في المدن والمشاريع، التي تتطلب كمية كبيرة من التبريد كالمطارات والجامعات والمراكز التجارية والأبراج السكنية والمؤسسات التجارية، وبصورة مبسّطة، يُقصد بتبريد المناطق إنتاج وتوزيع مياه مبرّدة في محطة مركزية وضخها عبر شبكة من الأنابيب المعزولة والمدفونة تحت الأرض إلى المشتركين، سواء كانت مجمعات سكنية أو تجارية، لتستخدم في عملية التكييف، وتعود بعدها المياه الدافئة إلى المحطة المركزية لإعادة تبريدها وضخها من جديد .

إضافة إلى أن الذي يجعل نظام تبريد المناطق أقل تكلفة وأكثر اقتصاداً باستهلاك الطاقة من التكييف التقليدي، هو أن نظام تبريد المناطق يعتمد على مُبرّدات ضخمة (تشيلرات)، وليس وحدات تبريد فردية كما هو الحال في التكييف التقليدي، وبالطبع يخفض ذلك وبشكل كبير من استهلاك الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتقليل التكلفة .

ترشيد استهلاك الطاقة

* ترشيد استهلاك الطاقة يساهم في تقليل الأضرار على البيئة، على ماذا تعتمدون في تحقيق هذا الهدف؟

- يعتمد نظام تبريد المناطق على مبدأ تبريد المياه من خلال مبرّدات (تشيلرات) ضخمة داخل محطات صناعية وضخها للعميل، وتسهم هذه التقنية بترشيد وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 40-50%، وهذا يعني الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الضارة، أي أنه في تبريد المناطق لا نضطر سوى لاستهلاك نصف كمية الوقود تقريباً، للحصول على نفس قدرة التبريد اللازمة، حيث يعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل، وهي تقنية المبرّدات المستخدمة في تبريد المناطق أكثر فعالية وكفاءة في استهلاك الطاقة، كما تتمتع محطات التبريد بالقدرة على الاحتفاظ بمعدلات عالية من الكفاءة مع مرور الوقت، حيث يشرف عليها فنيون متخصصون في التشغيل والصيانة على مدار ال 24 ساعة، وفي المقابل، يستهلك نظام التبريد التقليدي، كما هو الحال في وحدات التبريد المركزي، أو وحدات التبريد التقليدية البارزة من النوافذ، كميات كبيرة من الطاقة، وتقل كفاءتها بشكل ملحوظ مع مرور الوقت .

المساهمة بالاقتصاد الأخضر

* ما دوركم في المشاركة بالاقتصاد الأخضر تماشياً مع توجهات الحكومة؟

- نحرص في “تبريد” على العمل المتواصل للمشاركة في تعزيز الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، في تأسيس وإرساء دعائم الاقتصاد الأخضر، ونسعى لرفع الوعي بأهمية وفوائد نظام تبريد المناطق، باعتباره الحل الأمثل والأكثر كفاءة للتبريد .

ولطبيعة المنطقة الصحراوية التي نعيش فيها، والتي تتعدى فيها درجات الحرارة في فصل الصيف ال 50 درجة مئوية، تُعد خدمات التكييف من الضروريات، كما هو الحال في الماء والكهرباء، ومع زيادة النمو الديمغرافي والازدهار يزداد الطلب على التكييف، ففي إمارة أبو ظبي على سبيل المثال، يستهلك التكييف بشكل عام 70% من الكهرباء، وهذا يجعل نظام تبريد المناطق أكثر خيار صديق للبيئة يساعد على تخفيض استهلاك الطاقة، وإدارة الموارد المتاحة، بطريقة فعالة ومستدامة، كما يندرج نظام تبريد المناطق ضمن المساعي الجادة، التي تبذلها دولة الإمارات، لترشيد استهلاك الطاقة، مع رفع كفاءة أنظمة التكييف المستخدمة .

كما نتمنى أن نوفق بزيادة انتشار نظام تبريد المناطق، خاصة أن التحدي الأكبر الذي تواجهه حكومات المنطقة، يكمن في أن خدمات التبريد تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، عند الاعتماد على طرق التكييف التقليدية، إذ تساهم خدمات التبريد بجعل معدل استهلاك الفرد للطاقة في دولة الإمارات من الأعلى في العالم، ونسعى إلى توسعة انتشار نظام تبريد المناطق، الذي يحد من البصمة الكربونية، ويسهم بخلق بيئة نظيفة ومستدامة، تضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في هذا المجال .

* وماذا عن الآثار الإيجابية الأخرى التي يحدثها نظام تبريد المناطق؟
- إضافة إلى ما يقدمه تبريد المناطق من ميزات، ترتفع أيضاً نسب الاعتمادية بفضل استخدام مبردات (تشيلرات) صناعية احتياطية تعمل في حالات الطوارئ، الذي بدوره يؤدي إلى تقليل فرص الأعطال مقارنة بمعدات التكييف التقليدية، ما يضمن استمرار التكييف وراحة بال العملاء على مدار العام .

ومن ناحية أخرى، تقع محطات تبريد المناطق في أماكن مستقلة عن المجمعات السكنية، الأمر الذي يُحسن من المظهر الجمالي للمجمعات والمرافق، ويعزز من قيمة العقار، ويتيح الاستفادة من المساحات المتوفرة لأغراض أخرى، خاصة أسطح المباني التي تخصص عادة لوضع أجهزة التكييف التقليدية، فعلى سبيل المثال، يعتمد مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي على نظام تبريد المناطق، وبالتالي يعزز البُعد الجمالي لهذا الصرح الكبير .

كذلك يحصل مستخدمو أنظمة تبريد المناطق على مرونة أكبر في إدارة استثماراتهم، حيث يمكنهم توظيف الأموال التي يتعين عليهم دفعها في البداية، لشراء وحدات التكييف التقليدية في مجالات أخرى .

وينفرد نظام تبريد المناطق بتقليل التكلفة التشغيلية مقارنة مع أنظمة التكييف التقليدية، ويشمل ذلك تقليل تكلفة الصيانة، حيث إن محطات تبريد المناطق تدوم لفترة أطول مقارنة مع وحدات التبريد التقليدية، ولا تتطلب الاستبدال، إلا بعد مرور 30 عاماً أو نحو ذلك، وليس 10-15 عاماً، كما هو الحال في وحدات التكييف التقليدية .

فوائد تبريد المناطق مقارنة بأنظمة التكييف التقليدية

استهلاك طاقة أقل حتى 50% .

تساعد البيئة من خلال تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، نتيجة الكفاءة في استهلاك الطاقة .

تقليل التكلفة الأولية والتشغيلية على المدى الطويل .

تكلفة الصيانة السنوية أقل .

تحتاج المعدات المستخدمة للاستبدال كل 30 عاماً فقط، مقارنة بنحو 15 عاماً في أجهزة التكييف التقليدية .

معدلات اعتمادية أعلى، وأعطال أقل، توفرها مبردات احتياطية تعمل في حالات الطوارئ .

تقع محطات التبريد في أماكن مستقلة كلياً عن المشاريع المراد تكييفها، الأمر الذي يعزز من قيمة العقار، ويتيح الاستفادة من المساحات المتوفرة - كأسطح المباني - لأغراض أخرى .

608 آلاف طن تبريد بالدولة

قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة “تبريد”، إن القدرة الإجمالية لتبريد في الإمارات تبلغ 608 آلاف طن تبريد من القدرة الإجمالية في المنطقة، التي تبلغ 813 ألف طن تبريد، مضيفاً أن عدد المحطات بالدولة يبلغ 59 محطة، من بين 66 محطة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي .

وأوضح أن الكيلو واط/ ساعة، هي وحدة لقياس الطاقة، ويكفي مليار كيلو واط/ ساعة لتوفير الطاقة اللازمة لنحو 30-40 ألف منزل في دولة الإمارات سنوياً، أو توفير الطاقة اللازمة لنحو 65 ألف شخص في العام .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة