أسعار الخطوط القطرية بين «الترانزيت» والمباشر!

عرب وخليجيون أوروبيون وأفارقة وأميركيون جنوبيون يرون في أسعار القطرية هي الأفضل لهم للسفر عبر الدوحة إلى كل دول العالم، فتجد برازيليون ذاهبون إلى دول في الشرق الأوسط وآسيا يأتون من البرازيل والأرجنتين والمكسيك إلى الدوحة – في طريقهم لعواصم عربية في غرب اسيا وعواصم ومحطات آسيوية في شرق القارة، وبالعكس، وتجد خليجيين يأتون إلى الدوحة في طريقهم إلى لندن أو نيويورك، وعواصم أوروبية، وآسيوية وإفريقية ،

وحين يجلس راكب قادم من مدينة خليجية بجوار راكب من قطر والاثنان في طريقهما إلى لندن ويتناول الحديث أسعار الدرجة الأولى ورجال الأعمال إلى لندن ولماذا اختار المواطن الخليجي القطرية؟ فيقول له إن تذكرته مثلا من- الكويت – الدوحة – لندن – الدوحة – الكويت بـ (9) آلاف ريال إضافة إلى أن خدمات القطرية افضل من أي خدمات لأي شركة طيران فيقف الراكب من الدوحة ليسأل لماذا؟ فسعر تذكرة الراكب من قطر (الدوحة – لندن الدوحة بـ 22 ألف ريال) إذا كان حجزها في موعد الذروة، ويبدأ التساؤل لماذا سعرين لنفس الدرجة ولنفس الرحلة. فهل مسافة 45 دقيقة من أي دولة مجاورة تساوي 13 ألف ريال الفرق بين سعر التذكرتين.

ويقر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أن سعر القطرية الأعلى كما قال في حوار سابق لـ الوطن «صحيح نحن الأعلى سعرا في سوقنا المحلية مقارنة مع الشركات الأخرى والعكس صحيح. أي انه في الأسواق الأخرى وبالمقارنة مع الشركات الأخرى ستجد انهم أعلى سعرا منا في أسواقهم. ولكن هذه هي القاعدة التي تتبعها جميع الشركات الأخرى».

ويضيف على سبيل المثال إذا كان سعر التذكرة من دولة خليجية إلى الدوحة إلى لندن على القطرية متشابها للسعر على متن طيران تلك الدولة في الرحلة إلى لندن فلماذا سيأتي الناس إلى الدوحة ويسافرون معنا؟ سيكون من الأسهل بالنسبة لهم السفر مع ذلك الطيران لأنه يطير إلى لندن بلا توقف.

ويضيف هكذا تعمل جميع الخطوط الجوية، ولكن إذا أردت أن تقارن أسعاري بأسعار الشركات التي تنافسني فإنني اطلب منك أن تشتري تذكرة من أي عاصمة خليجية إلى لندن على متن الناقل الوطني لها ثم شراء تذكرة من الدوحة إلى لندن على متن الناقل الوطني وعندها سترى أن الخطوط القطرية تشابه منافسيها في الأسعار إن لم تمكن أرخص منهم.

يعني المقارنة يجب أن تكون بين سعر الإماراتية من دبي إلى لندن مع سعر القطرية من الدوحة إلى لندن وليس من خلال رحلة بها محطات توقف وتغيير طائرة مع رحلة مباشرة.

ولكن ماذا لو قرر المسافر من قطر أن يحجز على طيران إماراتي أو كويتي ترانزيت ليسافر إلى تلك العواصم بتذكرة اقل بأكثر من النصف ألا يسبب ذلك خسارة لراكب يرى في القطرية ناقلا وطنيا له ولأسرته.

ومع التقدير لسياسة القطرية في أن تجعل من مطار حمد الدولي يستقطب 50 مليون مسافر سنويا بهذا الأسلوب، فان الأمر يتطلب إعادة النظر في السعر بالنسبة له كمواطن يرى من حقه أن يحصل على سعر امتياز حتى لا يشعر بالغبن مع وجود مسافر قادم من دولة خليجية بسعر اقل اكثر من نصف القيمة فهل نسمع مع بدء العمل في المطار الجديد أن تكون أسعار تذاكر المواطن من الدوحة إلى العواصم بنفس أسعار الترانزيت في مختلف المواسم.

حتى لا يرحل إلى شركات اخرى وينزل ترانزيت في بلدانها ليحصل على هذا الامتياز. وأن يتم تفعيل نادي الامتياز للتعويض من خلال النقاط التي تسجل لصالح الراكب وأن تكون عروضها للراكب من قطر على مدار العام لا في الأوقات التي لا يحتاج فيها للسفر وتكون العروض فقط لتعبئة الكراسي.

نثق بقدرة القطرية على الجذب من أي بلد بما لديها من امتيازات وخدمات ولكن يبقى للراكب من قطر الحق في الحصول على الامتياز بالسعر.