الأمر يتعدى مجرد تجنيب بضعة مليارات من اليورو لتغطية تكاليف استدعاء نصف مليون سيارة في الولايات المتحدة، أو حتى إنشاء موقع على الإنترنت من قبل "فولكس فاجن" لأصحاب السيارات المتضررة حول العالم، أو إقالة الرئيس التنفيذي أو حتى استقالته والتحقيق معه جنائيا بسبب فضيحة الغش في اختبارات للعوادم السامة.
إنه حتى يتجاوز تأثر 11 مليون سيارة حول العالم للشركة التي يمتلك صندوق قطر السيادي حصة بها وصولا إلى الاقتصاد الألماني نفسه، والذي تعد صناعة السيارات من محركاته الهامة، لكن كيف ذلك؟
-حوالي 20% من الصادرات الألمانية تأتي من صناعة السيارات وأجزائها.
-القيمة الإجمالية لمبيعات السيارات محليا في ألمانيا وكذلك الصادرات الخارجية تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار عام 2014.
-تمثل تلك الصناعة حوالي 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصادات منطقة اليورو.
-ومع توسع التحقيقات العالمية حول خداع الشركة "العريقة" في اختبارات العوادم ما المتوقع حدوثه لجيش العاملين لديها وتأثير ذلك على أعداد العاطلين عن العمل؟
-يعمل في صناعة السيارات الألمانية حوالي 775 ألفا، أي حوالي 2% من إجمالي القوة العاملة تبعا لبيانات العام الماضي.
-"فولكس فاجن" تعد أكبر شركات تلك الصناعة وهي أكبر موظف للعمال في البلاد مع حوالي 270 ألفا وذلك دون احتساب العمالة غير المباشرة الخاصة بمزودي أجزاء وخدمات لوجستية للشركة.
-هذا يعني أن القوة العاملة للشركة تعادل 35% من إجمالي التوظيف في قطاع السيارات المحلي.
-عدد موظفي الشركة الإجمالي حول العالم يبلغ 600 ألف.
-نسبة البطالة في ألمانيا 4.7% وهي من أقل النسب في منطقة اليورو.
-عدد العاملين في ألمانيا 42.83 مليون "بيانات يوليو/تموز 2015".
-ما يناهز 70% من إنتاج "فولكس فاجن" المحلي يباع خارج البلاد.
-مبيعات الشركة في الولايات المتحدة التي ظهرت بها المشكلة بلغت 600 ألف وحدة العام الماضي، أي حوالي 6% من الإجمالي للمبيعات العالمية عند 9.5 مليون سيارة.
-ماذا عن العلامات التجارية المتضررة من أزمة فضيحة الانبعاثات؟
-ماركة "فولكس فاجن " الأكثر تضررا مع حوالي 5 ملايين سيارة حول العالم.
-ماركة السيارات الفخمة "أودي" : 2.1 مليون وحدة.
-ماركة"سكودا" :1.2 مليون وحدة.
-ماركة"سيات": حوالي 700 ألف وحدة.
-ما أهمية "فولكس فاجن"؟
-الشركة التي تأسست عام 1937 لتنتج "سيارة الشعب" تمثل رمزا ألمانياً هاما.
- بجانب ماركة "فولكس فاجن"تمتلك عددا من الماركات الأخرى مثل "أودي" و"سيات"، فضلا عن "بنتلي"، "سكودا"، "لامبورجيني"، و "بوجاتي".
-تجاوزت إيراداتها 200 مليار يورو في العام المالي 2014.
-وماذا بعد؟
-الشركة التي تجاوزت "تويوتا" في يوليو/تموز لتكون أكبر بائع للسيارات في العالم باتت مكانتها مهددة.
-القلق من قبل بعض المراقبين لا يتوقف عند "فولكس فاجن" أو حتى صناعة السيارات بل يتخطاه لشعار "صنع في ألمانيا" وتأثر مجموعات صناعية ضخمة بحجم "سيمنز".
-لكن في المقابل هناك تفاؤل تجاه الإدارة الحازمة للأزمة من قبل حكومة"أنجيلا ميركل" في إنهاء التداعيات الواسعة، على الرغم من وصف أزمتها بأنها أقوى من معضلة اليونان.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: