رئيس مجلس إدارة «GFH»: نمو قوي لإصدارات الصكوك

قال رئيس مجلس إدارة «GFH» الدكتور أحمد المطوع، إن البحرين كانت وستبقى مركزاً مهماً للتمويل الإسلامي على الرغم من منافسة مراكز عالمية أخرى على المستوى الإقليمي والعالمي، لافتاً إلى وجود أكثر من 30 مؤسسة مالية إسلامية فيها تمارس عملها بسهولة، نتيجة التسهيلات والدعم الذي تتلقاه من مصرف البحرين المركزي.

وأكد المطوع خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» أن البحرين تمكنت من تعزيز مكانتها في هذا المجال بعد الأزمة المالية العالمية، بسبب تطوير بيئة العمل الصيرفي والتشريعات الصادرة من المصرف المركزي بالتوافق مع تعليمات اتفاقية بازل.

وتوقع المطوع زيادة إصدارات الصكوك التي وصلت إلى 100 مليار دولار سنوياً على المدى الطويل، وإقبال المستثمرين عليها، مشيراً إلى تباطؤ هذا الأمر على المدى القصير بسبب انخفاض أسعار النفط، التي أكد لم تترك تأثيراً على أعمال «  .«GFH

وبين المطوع أن التمويل الإسلامي هو النموذج الرئيسي في بعض الأسواق حالياً كالسوق الماليزي، مشيراً إلى وجوب تقديم هذه القطاع خدمات ومنتجات جديدة للعملاء ليصبح نموذجاً رئيسياً في أسواق أخرى، في ظل توافر السيولة في دول مجلس التعاون.

ورداً على سؤال حول وضع «GFH» الحالي واستراتيجيتها المستقبلية، قال إن المجموعة خرجت من الأزمة المالية بشكل أفضل بكثير إذ تمت إعادة هيكلة الميزانية العمومية، مؤكداً أن وضع السيولة والأسهم أقوى مما كانت عليه قبل الأزمة.

وبالنسبة للاستراتيجية، بين أنه تم الإعلان عنها في مؤتمر إطلاق الهوية الجديدة للمجموعة حيث تحول بيت التمويل الخليجي إلى مجموعة «GFH» المالية لتشمل مجالات متنوعة مثل إدارة الأصول، وإدارة الثروات، والصيرفة التجارية والتطوير العقاري، مشدداً على أن أهم أولوياتها الحالية إتمام الاستحواذ على بعض المؤسسات المالية، بالإضافة إلى تقديم منتجات استثمارية جديدة في قطاع الملكية الخاصة والعمليات العقارية في دول مجلس التعاون، وأوروبا والولايات المتحدة. وأشار إلى أن المجموعة قامت خلال عام 2014 بالاستحواذ على مدرسة خاصة في دبي، ومجموعة عقارات في أميركا، بما يلبي حاجة المستثمرين في توفير عائد سنوي جيد، مؤكداً أنها تسعى إلى إدارة وتسليم مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تقوم بها في كل من البحرين، والهند، وتونس، ودبي والمغرب، ومؤكداً بأنها تبحث عن فرص استثمارية بعيدة عن المناطق التي تحمل مخاطر جيوسياسية أو تتأثر بها.