نبض أرقام
02:27 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/07/18
2025/07/17

وكالات: أسعار تذاكر الطيران لم تتراجع خلال النصف الأول

2015/08/06 الإمارات اليوم

أفاد مديرون وعاملون في وكالات سفر بأن مستويات الطلب الكبيرة على السفر في السوق المحلية شجعت شركات الطيران على عدم إعادة النظر في سياسات تسعير التذاكر، على الرغم من التراجع الكبير في أسعار النفط والكلفة التشغيلية للناقلات الجوية، مشيرين إلى أن أسعار التذاكر لم تتراجع خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بل على العكس شهدت «زيادات سنوية طبيعية».

وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أن شركات الطيران لم تعدل إلى الآن ضريبة الوقود المفروضة على التذاكر، لافتين إلى أن الشركات تلجأ إلى فرض زيادات على أسعار التذاكر بمجرد ارتفاع أسعار الوقود بشكل يتناسب مع التكاليف الجديدة، لكنها تلتزم الصمت في حال انخفاضها.

وأكدوا أن المؤشرات الراهنة لا تدل على انخفاض متوقع في أسعار التذاكر خلال النصف الثاني من العام الجاري، مضيفين أن شركات الطيران الاقتصادي بدورها لجأت إلى اتباع سياسات تسعير مرتفعة خلال موسم الذروة للعام الجاري.

طلب مرتفع

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «أسعار تذاكر الطيران خلال النصف الأول من العام الجاري لم تشهد أي تراجع في السوق المحلية، في ظل الطلب المرتفع على السفر بالدرجة الأولى»، مشيراً إلى أن «مستويات الطلب الكبيرة لم تجبر شركات الطيران على إعادة النظر في سياسات تسعير التذاكر، على الرغم من التراجع الكبير في أسعار النفط».

وبين العابدي أن «الأسعار تراجعت بنسب محدودة لفترات قصيرة خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أنها سجلت ارتفاعات كبيرة خلال موسم الذروة الحالي مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، خصوصاً إلى بعض الوجهات التي تشهد طلباً كبيراً»، لافتا إلى أن «أسعار التذاكر لاتزال مرتفعة مقارنة بالكلفة التشغيلية لشركات الطيران».

وذكر أن «رحلات شركات الطيران الوطنية وتلك العاملة في السوق المحلية شهدت معدلات إشغال مرتفعة خلال النصف الأول من العام الجاري»، مضيفاً أن «جميع المؤشرات المتاحة حالياً لا تدل على أن أسعار التذاكر ستتراجع خلال النصف الثاني من العام الجاري».

وأوضح العابدي أن «الطلب على السفر في ازدياد شهري بالنسبة للرحلات من السوق المحلية وإليها، ولا نتوقع تراجعاً في أسعار التذاكر على المدى القصير في ظل الطاقة الاستيعابية التي توفرها شركات الطيران».

وأفاد بأن «شركات الطيران تلجأ إلى فرض زيادات على أسعار التذاكر بمجرد ارتفاع أسعار الوقود بشكل يتناسب مع التكاليف الجديدة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة خفض أسعار التذاكر في حال تراجع كلفة الوقود».

من جهته، قال مدير إدارة قسم التجزئة في شركة «دناتا»، راشد محمد العوضي، إن «أسعار تذاكر السفر شهدت بعض التراجع خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أنها ارتفعت خلال موسم الذروة».

وبين العوضي أن «الأسعار تفاوتت من وجهة إلى أخرى، بحسب مستويات الطلب والعرض المتاحة على الرحلات»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران أكدت أن تكاليفها التشغيلية تراجعت بعد انخفاض أسعار النفط».

زيادة سنوية

بدوره، قال المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن «أسعار تذاكر السفر لم تتأثر بتراجع كلفة الوقود لدى شركات الطيران، خلال النصف الأول من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «متوسط الأسعار لم يتراجع بل شهد زيادة سنوية طبيعية، على غرار السنوات الماضية».

وأضاف أن «شركات الطيران لم تلجأ إلى خفض ضريبة الوقود المفروضة على تذاكر السفر إلى الآن، بعد مرور أشهر عدة منذ التراجع العالمي في أسعار النفط التي أسهمت في خفض التكاليف التشغيلية لدى الشركات بنسبة ملحوظة».

وبين شوقي أن «المؤشرات الراهنة لا تدل على انخفاض متوقع في أسعار التذاكر، خلال النصف الثاني من العام الجاري»، موضحاً أن «مستويات الطلب الكبيرة على السفر لم تجبر شركات الطيران على خفض أسعار التذاكر الذي يعتمد على آليتي العرض والطلب بالدرجة الأولى بصرف النظر عن المتغيرات الأخرى».

وفي سياق متصل، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة» رياض الفيصل، إن «أسعار تذاكر الطيران لم تتراجع خلال النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من الانخفاض الكبير لكلفة الوقود، جراء تراجع أسعار النفط».

ولفت الفيصل إلى أن «أسعار التذاكر شهدت بعض الزيادات خلال أوقات الذروة والحجوزات الأخيرة، مقارنة بمستوياتها في النصف الأول من العام الماضي».

ضريبة الوقود

إلى ذلك، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «أسعار تذاكر السفر لم تتراجع بل سجلت زيادات ملحوظة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، خصوصاً إلى الوجهات التي تشهد طلباً كبيراً»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران لم تغير ضريبة الوقود على أسعار التذاكر حتى الآن، رغم التراجع الكبير في أسعار النفط».

وأضاف دياب أن «شركات الطيران تسارع عادة إلى تعديل أسعارها مباشرة في حال ارتفاع أسعار النفط، لكنها تلتزم الصمت في حال انخفاض كلفة الوقود»، لافتاً إلى أن «الطلب الكبير يرفع الأسعار في قطاع النقل الجوي بمعزل عن التطورات الأخرى».

وبين أن «شركات الطيران أضافت طاقة استيعابية كبيرة إلى السوق، من خلال الطائرات الجديدة التي دخلت الخدمة أو الرحلات الإضافية، فضلاً عن رحلات الطيران العارض غير المنتظم، لكن ذلك لم يترك أثراً كبيراً في العرض المتاح في السوق مقابل الطلب».

وذكر دياب أن «شركات الطيران الاقتصادي بدورها لجأت أيضاً إلى اتباع سياسات تسعير مرتفعة، خلال موسم الذروة للعام الجاري، خصوصاً إلى الوجهات الأكثر طلباً».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.