بلدية أبوظبي: الانتهاء من تقييم مخاطر الزلازل المحتملة

انتهت بلدية مدينة أبوظبي، من التقييم النوعي والكمي لمخاطر الزلازل المحتملة على الدولة، كقاعدة لتطوير كود البناء المقاوم للزلازل والتخطيط الحضري، وأنشأت نظام خرائط الشدة الزلزالية اللحظية، وتوزيع البيانات لدعم عملية اتخاذ القرار في الحالات الطارئة، وإنشاء قاعدة بيانات سيزمية كمظلة لتقييم المخاطر الزلزالية وإدارتها.

وأوضحت البلدية أن المرحلة الحالية يتم فيها تحديث قواعد البيانات الجيوتقنية لتغطية كافة إمارات الدولة، وتحديث خرائط الشدة الزلزالية، على أن يتم لاحقاً تحديث قواعد البيانات لتقييم المخاطر على المباني والبنى التحتية.

وأكدت البلدية أن التوعية المجتمعية تعد إحدى المحاور الرئيسية للحد من المخاطر الزلزالية، حيث إن التصرف السليم قبل أو عند أو بعد حدوث الزلازل يقلل من مخاطر الزلازل، وهو ما يعمل علية فريق العمل مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.

وأوضحت البلدية أن مشروع نظام إدارة ومراقبة المخاطر الزلزالية يعتبر مكتملاً منذ عام 2012، ومنذ ذلك التاريخ يتم سنوياً تحديث قواعد البيانات المكانية (البيانات الجيوتقنية، وبيانات خريطة الأساس، بالإضافة إلى تحديث شكل المخرجات بما يتناسب مع احتياجات الجهات المعنية، بالإضافة إلى تنفيذ صيانة شاملة حتى نهاية العام الحالي.

وأشارت البلدية إلى أن 90% من الكفاءات العاملة في مشروع الرصد الزلزالي من المواطنين الذين يشكلون الكادر الفني المسؤول عن تشغيل وصيانة ومتابعة تبادل البيانات بين الجهات الحكومية المختلفة بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد الجوي والزلازل.

وأوضحت البلدية، أن مشروع الرصد الزلزالي يأتي ضمن جهود النظام البلدي في أبوظبي الهادفة إلى إنشاء نظام متكامل لإدارة ومراقبة مخاطر الزلازل، وتأكيداً على حرص النظام البلدي على سلامة البنية التحتية للمنشآت، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم وجود سجل تاريخي للزلازل بالدولة، إلا أن أنواع الإنشاءات الفريدة والتي بدأت في الظهور على نحو متنامٍ وسريعٍ بالإمارة، متمثلة في تزايد المباني الحديثة المرتفعة، استوجب تركيز الاهتمام على التأثيرات الزلزالية، حيث تبرز خطورة تأثر هذه الإنشاءات والمباني عند تعرضها لنشاط اهتزازي عنيف من مصادر زلزالية قريبة أو بعيدة. كما أن بناء نظام متكامل للرصد الزلزالي يساعد على وضع التشريعات والسياسات والمعايير لتطوير المناطق، وتراخيص البناء لتفادي المخاطر الزلزالية المحتملة. كما أن المشروع يعمل من أجل إعداد المشاريع والدراسات الاحترازية من الارتدادات التي تحدث بفعل وقوع زلازل في مناطق مجاورة للدولة.

ويشتمل نظام مراقبة الزلازل على شبكة مراقبة الحركة القوية بواقع 50 محطة، و4 محطات واسعة المدى لدعم الشبكة الوطنية لرصد الزلازل، وتركيب أنظمة مراقبة سلامة المنشآت في 7 مبان استثنائية على مستوى الدولة، ومركزين للبيانات بكل من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وجامعة الإمارات، و5 مراكز لعرض البيانات موزعة في كل من بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية مدينة الغربية، والمركز الوطني للأرصاد الجوي والزلازل، والقيادة العامة للشرطة.

وأوضحت البلدية أن المشروع يدعم ويقدم خدماته إلى العديد من الشركاء الاستراتيجيين في إمارة أبوظبي، مثل المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية والنقل والبلديات، وجامعة الإمارات. كما يوفر معلومات لحظية لتقييم المخاطر الزلزالية على المباني والمنشآت وخطوط البنية التحتية (الكهرباء والمياه) حال حدوث أي هزة أرضية تتعرض لها الدولة.

ويهدف مشروع الرصد الزلزالي إلى إعداد خريطة بأماكن المخاطر، وتقديم قاعدة بيانات شاملة للتخطيط الحضري، وسد الفجوة المعلوماتية المرتبطة بالمخاطر الزلزالية، ورصد أي أنشطة زلزالية قد تحدث من خلال إعداد خريطة زلزالية توفر معلومات واضحة ودقيقة في هذا المجال، وإصدار خرائط المخاطر الزلزالية والتي تكون أساساً لإعداد كود البناء المقاوم للزلازل، حيث يمكن الاعتماد عليها في عمليات دراسة وتصميم المباني في الإمارة ،والتي يمكن أن تكون نواة لاستخدامها على مستوى الدولة والمنطقة بأكملها.