ثروة جيل الألفية الأمريكي تتجاوز 10 تريليونات دولار لكن الديون تقرع ناقوس الخطر

تمكن صغار الشباب الأمريكيين أو ما يعرف بجيل الألفية من تحقيق زيادة ضخمة في ثروتهم خلال السنوات الأربع الماضية رغم جائحة "كورونا" في 2020 التي أدت إلى خسائر حادة وكوارث اقتصادية في مختلف أنحاء العالم.

والمقصود بمصطلح جيل الألفية الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص الذين ولدوا في الفترة من 1981 وحتى 1996.

ووفقاً لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي نقلتها وكالة "بلومبرج"، تجاوزت ثروة جيل الألفية مستوى 10 تريليونات دولار لأول مرة على الإطلاق، ورغم ذلك فإن هذا الجيل -الذي يبلغ أكبرهم سناً 40 عاماً- لديه أعباء ضحمة من الديون.

ووصلت قيمة ديون هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة مستوى 4.3 تريليون دولار مقابل أصول قيمتها 10.3 تريليون دولار، كما أن معظم تلك الديون هي التزامات مالية مرتفعة الفائدة وليست مضمونة بأصول.

ورغم تلك الديون الضخمة، تمتاز تلك الفئة بسرعة زيادة ثروتها إذ ارتفعت 21% خلال الفترة من 2019 وحتى الربع الثالث من العام الماضي، فيما زادت ثروة الأمريكيين الذين يتراوح متوسط أعمارهم بين 40 عاماً و55 عاماً أو ما يعرف بجيل "إكس" بنحو 8.5% ويمتلكون أصول بقيمة 37 تريليون دولار بينما يدينون بنحو 6 تريليونات دولار.

أما ثروة الأفراد الذين وُلدوا خلال الفترة من 1945 وحتى 1964  أو ما يعرف بجيل الطفرة فارتفعت 4.3% فقط خلال نفس الفترة، وتدين تلك الفئة بـ4.7 تريليون دولار بينما تمتلك ثروة قيمتها 66.6 تريليون دولار.

وأوضح محلل لدى "دويتشه بنك" أن كبار السن يتميزون بأن أصولهم ثابتة كالعقارات بينما يكافح الأفراد الأصغر سناً حتى ينفذوا عمليات شراء مماثلة.

على الجانب الآخر ارتفعت حيازة النقد والودائع المصرفية للأجيال الثلاثة 80% في العام الماضي وهو يوفر تحوطاً ضد حالة عدم اليقين، وارتفعت النقدية والودائع بنحو 100 مليار دولار منذ نهاية 2019 إلى 216 مليار دولار بالنسبة لجيل الألفية، فيما يمتلك جيل "إكس" سيولة بقيمة 467 مليار دولار وجيل الطفرة 886 مليار دولار.

وشدد التقرير على أنه رغم الزيادة المئوية التي حققها جيل الألفية لثروته في العام الماضي والتي تتجاوز "إكس" والطفرة فإن إجمالي ثروتهم لا تمثل إلا جزءًا صغيرًا من ثروة كبار السن.