الصين تطلق أول عملية بيع لسندات سيادية خضراء في تاريخها

أطلقت الصين أول عملية بيع لسندات سيادية خضراء في تاريخها، في إطار مسعى لجمع ما يصل إلى 6 مليارات يوان (ما يعادل 826 مليون دولار)، من خلال طرح تعتزم إدراجه في بورصة لندن.

وحددت وزارة المالية الصينية التوجيهات الأولية لعوائد السندات المقوّمة باليوان، لأجل ثلاث سنوات وخمس سنوات، عند 2.3% و2.35% على التوالي، بحسب شخص مطّلع على الأمر، مشيراً إلى إمكانية تحديد السعر النهائي في وقت لاحق اليوم.

تُبرز خطوة إدراج أول سندات خضراء صينية في لندن، جهود بكين الأخيرة لتعزيز العلاقات المالية الثنائية مع المملكة المتحدة. 

وكانت الحكومة الصينية قد عقدت في وقت سابق مؤتمراً للمستثمرين في العاصمة البريطانية، في ظل طموحات لولوج السوق الأوروبية، التي تُعد أكبر مشترٍ في العالم لديون التمويل المستدام.

اتفاقات مع بريطانيا وسندات في السعودية وباريس

كانت خطة إصدار هذه السندات قد كُشف عنها لأول مرة في يناير، خلال زيارة وزير الخزانة البريطاني إلى بكين، حيث تعهد الجانبان بتعزيز التعاون المالي وتوسيع الشراكات في أسواق رأس المال.

يأتي هذا الإصدار في وقت تُكثف فيه الصين نشاطها في الأسواق الخارجية، بعد أن طرحت سندات بقيمة ملياري دولار في السعودية خلال نوفمبر، وصفقة أخرى بقيمة ملياري يورو (2.2 مليار دولار) في باريس خلال سبتمبر.

ورغم تباطؤ إصدار السندات الخضراء عالمياً خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2024، إلا أن الكيانات الصينية تُعد أكبر مُصدري هذه السندات حتى الآن هذا العام، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس".

جهود صينية لتقليص الانبعاثات والوفاء بالتزامات المناخ

تُعد الصين أكبر دولة ملوِّثة للمناخ في العالم، لكنها تسير على مسار بلوغ ذروة انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، وربما قبل الموعد المحدد في عام 2030.

وتسعى البلاد إلى تسريع عملية إزالة الكربون من اقتصادها من خلال عدد من المبادرات، من بينها توسيع سوق تداول الانبعاثات، وتسريع تبني مصادر الطاقة المتجددة، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء لي تشيانغ في تقرير العمل السنوي الشهر الماضي.