العالم في دقائق.. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

وول ستريت تفقد زخمها، وبورصة طوكيو في اضطراب مستمر، التوترات الجيوسياسية تعود للواجهة وسط ترقب حذر من المستثمرين لتطورات التجارة العالمية.

تراجعت الأسهم الأمريكية في جلسة الثلاثاء مع تلاشي زخم القطاع التكنولوجي، في حين تباينت المؤشرات اليابانية مع صعود عوائد الديون طويلة الأجل لمستويات قياسية، لكن الأسواق الأوروبية حققت مكاسب للجلسة الرابعة مع تفاؤل المستثمرين بتصريحات صناع السياسة النقدية بشأن التضخم وأسعار الفائدة.

أما في الصين، خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي، ما انعكس إيجاباً على أسواق البر الرئيسي وبورصة هونج كونج.

تلقت أسعار الذهب دعماً من تراجع الدولار، في ظل تداعيات الحرب التجارية وتراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، فضلاً عن تجدد التوترات الجيوسياسية التي تلوح في الأفق.

إذ يخشى المستثمرون من تعثر المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران بعد تصريحات سلبية من جانب مسؤولين إيرانيين، هذا بالإضافة إلى ضبابية آفاق مباحثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

حيث أجرى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" اتصالاً هاتفياً أمس لبحث ملف الحرب الأوكرانية، لكنه لم يسفر عن أي تقدم ملموس في مسألة وقف إطلاق النار.

وحذّر وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" في جلسة استجواب بالكونجرس، من احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا حال تعثر مفاوضات السلام مع أوكرانيا.

وفي سياق متصل، فرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة تستهدف ناقلات النفط الروسية، أو ما يُعرف بأسطول الظل، والشركات المالية التي تعاونها على الالتفاف على العقوبات الغربية، وذلك سعياً لتضييق الخناق على موسكو وتقويض قدرتها على تمويل الحرب.

وفيما يتعلق بأسواق النفط، تأثرت أسعار الذهب الأسود سلباً بهذه التطورات الجيوسياسية في وقت يعاني الاقتصاد العالمي تحت وطأة الحرب التجارية الأمريكية.

انعكس المناخ التجاري غير المستقر على نشاط الاندماج والاستحواذ في قطاع النفط الأمريكي، حيث شهد تباطؤاً حاداً خلال الربع الأول من عام 2025، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه خلال النصف الأول من العام.

من ناحية أخرى، حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا "رافائيل بوستيك"، من أن الولايات المتحدة ربما على وشك التعرض لموجة من ارتفاع الأسعار بسبب نفاد الحلول المتاحة للشركات للتعامل مع ضغوط زيادة التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية.

وفي عالم التكنولوجيا، انطلق اليوم مؤتمر "جوجل" السنوي للمطورين، وكشفت خلاله الشركة عن خدمة مدفوعة جديدة تُتيح وصولاً حصرياً إلى أحدث منتجاتها للذكاء الاصطناعي.

بالعودة إلى اليابان، أظهر تعداد سكاني جديد استمرار تراجع عدد الأطفال للعام الرابع والأربعين على التوالي، مع زيادة أعداد كبار السن بوتيرة أعلى بحوالي ثلاثة أضعاف، ما يسلط الضوء على عمق الأزمة الديموغرافية التي التي تثقل كاهل رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وبين ما يشهده العالم من تحولات جيوسياسية، وأسواق تحاول إيجاد سبيل للتوازن، هل تعود فكرة التدمير الخلّاق لتصبح ضرورة مُلحة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد الدولي؟