منظمة التعاون الاقتصادي تخفض توقعاتها للنمو العالمي بسبب الحرب التجارية

شعار منظمة التعاون الاقتصادي

خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها السنوية للنمو العالمي، محذرة من أن سياسة التعريفات الجمركية التي يطبقها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ستضر بالاقتصاد العالمي وتلحق ضررًا بالغًا بالولايات المتحدة.

وتوقعت المنظمة في تقريرها الصادر الثلاثاء نمو الاقتصاد العالمي بنسبة متواضعة 2.9% خلال العامين الحالي والمقبل، بعد نموه 3.3% في 2024، مقارنة بتقديرها السابق لنمو بنسبة 3.1% في 2025، و3% لعام 2026.

وأوضحت في التقرير أن التوقعات العالمية تزداد صعوبة، وأن الزيادات الكبيرة في الحواجز التجارية وتشديد الظروف المالية وضعف ثقة الشركات والمستهلكين تزيد حالة عدم اليقين بشأن السياسات، وتؤثر سلبًا على النمو حال استمرارها.

أما عن الاقتصاد الأكبر في العالم، فخفضت المنظمة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 1.6% فقط هذا العام بدلاً من 2.2%، كما تتوقع تباطؤ النمو إلى 1.5% في العام المقبل، بما يعكس الزيادة الكبيرة في معدل التعريفات الفعلي على الواردات والتدابير الانتقامية من بعض الشركاء التجاريين.

وخفضت توقعاتها أيضًا لنمو اقتصاد الصين -الأكثر تضررًا بالتعريفات الجمركية التي فرضها "ترامب"- بشكل طفيف من 4.8% إلى 4.7% هذا العام.

كما عدلت المنظمة توقعاتها للتضخم موضحة أن ارتفاع تكاليف التجارة -خاصة في الدول التي ترفع التعريفات- سيدفع التضخم للارتفاع، رغم أن تأثيرها سيتم تعويضه جزئيًا بانخفاض أسعار السلع الأساسية.

 مشيرة إلى أن التضخم في الولايات المتحدة قد يقترب من 4% بنهاية 2025، أي أعلى بحوالي الضعف عن مستهدف الاحتياطي الفيدرالي.