مايك سنيسبي الرئيس التنفيذي لـ مجموعة MBC
أكد مايك سنيسبي، الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة MBC"، أن المجموعة تحافظ على زخم تشغيلي فعال وربحية محسّنة، مع استمرار استثماراتها في محتوى عالي الجودة لتعزيز النمو وتوسيع قاعدة تفاعل الجمهور.
وأشار سنيسبي في مقابلة مع "أرقام"، إلى أن منصة "شاهد" نجحت في تقليص خسائرها خلال الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024، بفضل استراتيجيات المحتوى والتفاعل التي تنتهجها.
وتوقع أن تحقق المجموعة أداءً قوياً في النصف الثاني من العام، مدفوعاً بالتركيز على تقديم محتوى فريد ومتميز. وإلى تفاصيل اللقاء:
*حققت مجموعة MBC نموًا في الإيرادات بنسبة ثنائية الرقم بزيادة سنوية قدرها 37.8% لتصل إلى 3,031.8 مليون ريال سعودي.. ما تعليقكم على هذه النتائج؟
- نحن سعداء للغاية بالأداء الذي حققناه في النصف الأول من عام 2025، الذي شهد نموًا ملحوظًا في جميع قطاعات أعمالنا - البث والأنشطة التجارية الأخرى (BOCA)، و"شاهد"، ومبادرات الإعلام والترفيه (M&E).
ما زالت عمليات البث والأنشطة التجارية الأخرى (BOCA) تمثل المحرك الرئيسي لأرباح المجموعة، مدعومةً باستمرار قوة خدمات البث والخدمات التقنية. كما واصلت "شاهد" تحقيق زخم قوي في الإيرادات والأرباح مدفوعةً بتركيز مستمر على النمو الربحي ومواصلة الاستثمار في المحتوى المتميز لدعم كل من توسيع الإيرادات من جهة والتفاعل مع المنصة من جهة أخرى.
واصل قطاع أعمالنا الثالث، الإعلام والترفيه، تحقيق نمو قوي في النصف الأول من عام 2025، محققًا إيرادات وأرباحاً صافية قوية للغاية خلال هذه الفترة، في وقت يواصل خلاله قطاع الإعلام والترفيه تحقيق إنجازات رئيسية في مختلف مشاريعه.
وبالنظر إلى الربع الثاني من عام 2025 تحديداً، فقد ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 2.5% على أساس سنوي، وبلغ صافي ربح الربع الثاني من عام 2025 (71.9 مليون ريال سعودي)، مقارنة بـ (116.5 مليون ريال سعودي) في الربع الثاني من عام 2024، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى توقيت إيرادات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بشهر رمضان في الربع الأول من هذا العام.
عموماً، نحن في وضع قوي، ونحافظ على زخم تشغيلي فعال وثابت، وربحية محسّنة في جميع القطاعات. ولا تزال قراراتنا الاستراتيجية والمتعلقة بتخصيص رأس المال تُثبت فاعليتها، حيث نستثمر في محتوى عالي الجودة ومنصات تفاعلية رائدة لدفع عجلة النمو على المدى الطويل وبالتالي تعميق مدى تفاعل الجمهور.
*هل يمكنك توضيح أداء قطاع البث والأنشطة التجارية الأخرى؟ وما تأثيرها على النتائج المالية؟
- لا يزال قطاع البث والأنشطة التجارية الأخرى (BOCA) المساهم الرئيسي في أداء المجموعة والمحرك الأساسي للنمو.
فقد ارتفعت إيرادات التلفزيون، بما في ذلك إيرادات الإعلانات، بنسبة 13.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 863.4 مليون ريال سعودي. ويواصل أداؤنا الإعلاني الاستفادة من ميزة التنوع الجغرافي لدينا، الأمر الذي يُسهم في تثبيط أثر التقلبات الجيوسياسية.
وما زال قطاع البث والإيرادات التقنية مساهماً استراتيجياً في الإيرادات، مدعومًا بخطة مشاريع قوية وسجل حافل من الإنجازات لأعمال حملت أصداءً قويةً في جميع أنحاء المملكة، مسجلًا زيادة في الإيرادات بنسبة 52.7% لتصل إلى 740 مليون ريال سعودي.
كما نقوم أيضًا بدمج الذكاء الاصطناعي في صلب آلية سَير العمل - من الترجمة والدبلجة، إلى التعامل مع المحتوى، والجدولة والكفاءة التشغيلية – وبالتالي المواءمة بشكل أكبر بين البرمجة من جهة وتفضيلات المشاهد والأهداف التجارية من جهة أخرى.
*كيف تقيمون أداء منصة "شاهد" في النصف الأول 2025؟ وما أبرز خططكم وتوقعاتكم لنمو المنصة خلال الفترة المقبلة؟
- شهدت منصة "شاهد" رحلة حافلة من النمو الثابت والقوي. فقد نمت الإيرادات بشكل ملحوظ، وحققنا صافي ربح بلغ 2.7 مليون ريال سعودي، مقارنةً بخسارة صافية بلغت 23.2 مليون ريال سعودي في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما قلصت منصة "شاهد" من خسائرها في الربع الثاني من عام 2025 مقارنةً بالربع الثاني من عام 2024، في دليلٍ على استمرار قوة استراتيجيات المحتوى والتفاعل التي تتبعها المنصة.
يتصف النصف الأول من العام بالقوة، فقد شهدنا موسما رمضانيا ناجحا للغاية، فيما استمر هذا الزخم الإيجابي في الربع الثاني، مما ساعد على التخفيف من الوطأة المعتادة لموسم "ما بعد رمضان".
نتج هذا الأداء عن مزيج من النمو القوي في خدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك بدون إعلانات (SVOD) وخدمة الفيديو حسب الطلب المفتوح مع الإعلانات (AVOD)، حيث شهدتا زيادة في الإيرادات بنسبة 24.4% و24.7% على التوالي.
يأتي نمو خدمة الفيديو حسب الطلب المفتوح مع إعلانات (AVOD) مدعوماً بتنسيقات مبتكرة للإعلانات، فضلاً عن تحسن معدلات تعبئة الهواء بالمساحات الإعلانية خلال ذروة شهر رمضان، بينما عززت الاستراتيجية الواضحة للمحتوى من خدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك بدون إعلانات (SVOD)، علاوةً على التوسع المستمر في قطاع شراكاتنا.
كما طبقنا سياسة اقتصار مشاركة كلمات المرور على استخدام عنوان IP واحد للحساب، ما لم تتم ترقيته إلى فئة البريميوم المميزة، والتي طُبّقت في الربع الأول من عام 2025 واستمرت في تعزيز إيرادات خدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك (SVOD).
من جانب آخر، نواصل تركيزنا في العمل على نمو منصة “شاهد” في قطاع البث الرقمي ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في هذا السياق، تتيح لنا استراتيجيتنا المتميزة التي نعتمدها للمحتوى، إضافةً إلى عروضنا المتنوعة على مدار العام، مواصلة النمو في كلٍّ من خدمات الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك بدون إعلانات (SVOD) وخدمات الفيديو حسب الطلب المفتوح مع الإعلانات (AVOD)، بالإضافة إلى خلق فرصٍ واعدة لتوسيع نطاق الوصول وتحقيق الربح.
وفيما يُمثل انتهاء حقوق بث الدوري السعودي للمحترفين في أغسطس 2025 نقلةً نوعيةً في مزيج المحتوى الرياضي لدينا، غير أننا واثقون من ثبات مسار نمو المنصة، إذ تواصل المجموعة تركيزها على الفرص الكبرى للاستثمار في الرياضة، وبشكلٍ عام في المحتوى الرياضي المتميز، في موازاة الشراكات التي تُمكّننا من تحقيق ذلك.
ستمنح كذلك منصة "شاهد" الأولوية لتوسيع نطاق وصولها من خلال استهداف التركيبة والشريحة السكانية غير المستغلة بعد، مع الاستمرار في تحسين تجربة المستخدم من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرؤية الاستراتيجية القائمة على البيانات - مما يصب في خانة تعزيز كل من عملية التفاعل (Engagement) وكذلك الإيرادات.
*إلى أي مدى ساهمت استراتيجية المحتوى التي تتبناها MBC بما فيها الأعمال المحلية المقتبسة من أعمال عالمية في زيادة تفاعل المشاهدين وتحقيق نمو في الإيرادات؟ وهل ترون هذا التوجه سيستمر على المدى القريب؟
- لا يزال المحتوى هو المحرك الرئيسي للأداء سواءً عبر منصة "شاهد" أو عبر القنوات والمنصات التلفزيونية وذلك في النصف الأول من عام 2025. نحن ملتزمون بإنتاج محتوى محلي يتمتع بمستوى عالمي، وذلك من خلال تقديم قصص عالية الجودة تتمتع بالأصالة الثقافية، الأمر الذي يمتد ليشمل الدراما والترفيه بالإضافة إلى المحتوى الرياضي.
شهد النصف الأول من عام 2025 تركيزًا على المحتوى الإقليمي، لا سيما خلال الموسم الرمضاني. ومن بين المسلسلات التي حققت نجاحًا باهرًا: "شارع الأعشى" - وهو مسلسل درامي اجتماعي تدور أحداثه في المملكة - و"يوميات رجل عانس" - وهو مسلسل اجتماعي ذو طابع كوميدي.
فيما شهد الربع الثاني إطلاق ثلاثة أعمال رئيسية هي: "أمي"، النسخة السعودية من المسلسل التركي الشهير ANNE ، و"آسر" النسخة العربية من المسلسل التركي الأشهر EZEL، وبرنامج "نادينا" الذي يقدم أبرز الإضاءات عن الدوري السعودي وعالم كرة القدم.
ومع نهاية الربع الثاني من عام 2025، بلغ عدد مشاريع المحتوى لدينا أكثر من 150 مشروعاً، ومن المقرر إنتاج أكثر من 90% منها في المملكة العربية السعودية. يعكس ذلك التزام "مجموعة MBC" الراسخ بدعم الاقتصاد الإبداعي في المملكة من خلال التركيز على الإنتاجات المحلية في موازاة تنمية المواهب.
ومؤخراً استكملنا عرض الموسم التاسع من برنامج "توب شيف" في استوديوهات النرجس، ما يعكس القدرات والإمكانات الكبيرة التي تنضوي عليها استديوهاتنا في النرجس واستعدادها لدعم الإنتاجات العالمية الضخمة بنسخها المحلية.
يهمني أن ألفت إلى أن استوديوهات النرجس تُعد مشروعًا هاماً واستراتيجياً، إذ تمكّننا من بناء قدرات تقنية طويلة الأمد في المملكة، والوصول إلى تحقيق الكفاءة في التكاليف، لتكون بذلك حاضناً ومقراً لعمليات الإنتاج، والبث، وتطوير وإبداع المحتوى، داعمين بذلك استراتيجية الإنتاج الأوسع نطاقًا التي تتماهى مع رؤية 2030. وخلال الفترة القادمة، في جعبتنا تسعة مشاريع إضافية مُجدولة للإنتاج في استوديوهات النرجس تحت إشراف استوديوهات MBC.
*ما توقعاتكم لأداء المجموعة خلال الفترة النصف الثاني 2025؟ وما الأولويات الرئيسية للمجموعة بالفترة القادمة؟
- بالفعل، نتوقع أداءً قوياً في النصف الثاني، ويأتي ذلك مدفوعاً بتركيزنا المستمر على المحتوى الفريد والمتميز. فيما تبقى استراتيجيتنا متمحورة حول تنمية قطاعاتنا الرئيسية – البث التقليدي، والبث عبر الإنترنت، والمحتوى الرائد، وخدمات الإعلام - مع تبني مبدأ الابتكار والسعي إلى بناء شراكات متوازنة.
أخيراً وليس آخراً، نواصل التركيز على تعزيز مشاركة الجمهور وتفاعله، وخلق قيمة طويلة الأجل وذلك من خلال الاستثمار في المحتوى القابل للتوسيع والتطوير والانتشار، والعمل على مواصلة نمو منصاتنا الرقمية، والاستثمار المنضبط في الفرص التي تتوافق مع أهدافنا الاستراتيجية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: