الطاقة في أسبوع: الإمارات تعلق تصاريح ناقلات النفط القادمة من السودان وترامب يوجه ضربة جديدة لقطاع الطاقة المتجددة
مضخات نفط
الإمارات تعلق تصاريح الإبحار للبواخر القادمة من السودان وناقلات نفط أول المتضررين
علقت الإمارات تصاريح الإبحار للرحلات المتجهة إلى بورتسودان، المنفذ الوحيد لتحميل النفط الخام الثقيل الحلو من السودان وجنوب السودان، كما حظرت حركة البضائع من وإلى السودان، وفقاً لتعليمات صادرة عن وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، بحسب ما أفادت به نشرة بلاتس.
وأدى القرار إلى توقف ناقلة «بولا»، المستأجرة من شركة Vitol، قبالة ميناء الفجيرة، حيث لم تتمكن من تفريغ حمولتها منذ وصولها في 18 أغسطس، بعد أسبوع من مغادرتها بورتسودان. وقد تضطر الناقلة إلى تفريغ الشحنة في سنغافورة، التي تضم مراكز للتزود بالوقود. ويُعد خام دار من النفوط منخفضة الكبريت، يُنتج في جنوب السودان ويُصدَّر عبر السودان.
ويُعد ميناء بشاير المنفذ التصديري الوحيد لنحو 170 ألف برميل يومياً من خامي دار ونايل بليند. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استحوذت الإمارات على نحو 44% من صادرات بورتسودان، تليها ماليزيا وإيطاليا وسنغافورة. وكانت معظم الكميات تُكرر في مصفاتي الفجيرة التابعتين لمجموعة Montfort وشركة Vitol، علماً بأن الأولى توقفت عن العمل في أبريل.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن استمرار الحظر قد يعرقل تدفقات النفط الخام في المنطقة ويجبر التجار على البحث عن أسواق بديلة في آسيا، مؤكدة أن الصادرات السودانية إلى الإمارات توقفت بالكامل، بينما لا يزال وضع الواردات إلى السودان غير واضح.
ويأتي ذلك بعد توقف خط أنابيب دام 13 شهراً، خفّض إنتاج جنوب السودان بأكثر من الثلثين إلى نحو 40 ألف برميل يومياً حتى يناير، بحسب مسح Platts OPEC+ من Commodity Insights. كما أثرت الاضطرابات في السودان على فروقات الأسعار، وسط مخاوف من عودة البلاد إلى حرب أهلية شاملة بعد اعتقال نائب الرئيس الجنوب سوداني ريك مشار ووزير النفط بوت كانغ تشول، مما يهدد اتفاقية السلام الموقعة عام 2013 في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة.
ترامب يوجه ضربة جديدة لقطاع الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة
في ضربة جديدة لقطاع الطاقة المتجددة، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا مفاجئًا بوقف العمل في مشروع رياح بقيمة 1.5 مليار دولار قبالة سواحل رود آيلاند، مما دفع بأسهم شركة أورستد، أكبر مطور لمشاريع الرياح في العالم، إلى أدنى مستوى قياسي ووضعت مستقبلها على المحك. وكان مشروع ريڤولوشن ويند، المكتمل بنسبة 80%، مقرراً أن يبدأ العام المقبل لتزويد 350 ألف منزل بالكهرباء، لكن مستقبله بات على المحك.
وحسب تقرير لصحيفة الفاينانشيال تايمز، أدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إرباك قطاع الطاقة المتجددة، مع إلغاء مشاريع بقيمة 18.6 مليار دولار هذا العام مقارنة بـ827 مليون دولار فقط في 2024، وانخفاض الاستثمارات المعلنة بنحو 20% إلى 15.8 مليار دولار، وفق بيانات Atlas Public Policy. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، ألمح الرئيس دونالد ترامب إلى عدم ارتياحه لصناعة الطاقة المتجددة، من خلال تقليص المزايا التي كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد وفرتها سابقًا، كما قام بالغاء الحوافز الضريبية والقروض والمنح الخاصة بالطاقة النظيفة، وقيّد تراخيص مشاريع الرياح والشمس، ما تسبب في موجة إفلاسات طالت 11 شركة منذ بداية العام.
ويحذر الخبراء من أن هذه السياسات تهدد قدرة الولايات المتحدة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي، خصوصًا أن الطاقة المتجددة تعد الأرخص والأسرع للتنفيذ. كما توقعت BloombergNEF تراجع إضافات طاقة الرياح البرية بنسبة 50% بحلول 2030، فيما أظهرت بيانات Kayrros انخفاض تركيب الألواح الشمسية على مستوى المرافق بنسبة 44% منذ انتخاب ترامب.
أول شحنة نفط سورية تتجه إلى أوروبا بعد رفع العقوبات
قامت مجموعة "فيتول"، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، بنقل أول حمولة من النفط الخام السوري منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق، في خطوة تعكس بداية تحرك قطاع الطاقة السوري نحو التعافي بعد أكثر من عقد من الصراع.
وبحسب مصادر مطلعة، جرى تحميل الشحنة لنقلها إلى إحدى المصافي الإيطالية، فيما رفضت الشركة التعليق على العملية، ولم تصدر وزارة الطاقة السورية أي رد رسمي.
يأتى ذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يوليو الماضى برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عقود، والتي جرى تشديدها في 2004 و2011. وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوة مماثلة في مايو، منهياً ما تبقى من قيوده الاقتصادية على دمشق.
رغم ذلك، لا يُتوقع أن تمثل الشحنة الحالية بداية لتدفقات واسعة النطاق. فصادرات البلاد بلغت ذروتها عند نحو 380 ألف برميل يومياً في عام 2002، قبل أن تتراجع تدريجياً. ومع ذلك، فإن استئناف التصدير عبر البحر قد يشكل متنفساً ضرورياً للاقتصاد السوري المنهك وحكومته الباحثة عن موارد نقدية أجنبية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الطاقة السورية الشهر الماضي عن طرح مزايدة لبيع نحو 500 ألف برميل من الخام متوسط الكثافة ومرتفع الكبريت، في خطوة تعكس مساعيها لإعادة تنشيط القطاع النفطي.
هيمنة صينية مرتقبة على سوق الهيدروجين الأخضر بحلول 2050
أشار تقرير صادر عن S&P Global Commodity Insights إلى أن الصين ستتصدّر سوق الهيدروجين الأخضر العالمي بحلول 2050، بإنتاج 33.4 مليون طن متري من الهيدروجين الكهربائي عديم الانبعاثات، مقارنة بـ 4.7 مليون طن في الولايات المتحدة و20 مليون طن في الاتحاد الأوروبي.
ويُعزى الصعود الصيني إلى توسع كبير في قدرات التحليل الكهربائي، حيث تمثل الصين 70% من إجمالي تركيب أجهزة التحليل الكهربائي عالميًا، كما أبرمت شركاتها عقودًا مع مشاريع هيدروجين أخضر في أوروبا والشرق الأوسط والبرازيل وناميبيا والولايات المتحدة.
وفي المقابل، قلّصت الولايات المتحدة طموحاتها بسبب تعديلات على الاعتمادات الضريبية لمطوري الهيدروجين الأخضر وتأجيل القروض وإلغاء المنح، ما خفض توقعات تركيب أجهزة التحليل الكهربائي إلى 2.5 جيجاوات بنهاية العقد الجاري.
ورغم ذلك، من المتوقع أن تبقى الولايات المتحدة رائدة في إنتاج الهيدروجين الأزرق من الوقود الأحفوري باستخدام تكنولوجيا احتجاز الكربون، متوقعة إنتاج 14.1 مليون طن متري بحلول 2050، مدعومًا بإعانات يابانية وكورية لاستيراد الوقود النظيف لتوليد الطاقة.
صناديق التحوط تخفض رهاناتها على خام النفط الأمريكي لأدنى مستوى منذ 18 عامًا
خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على خام النفط الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو 18 عامًا، مع تزايد الغموض بشأن السياسات الاقتصادية وتصاعد المخاوف من تخمة في الإمدادات.
وأظهرت بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية أن مديري الأموال خفضوا صافي المراكز الشرائية لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 5,461 عقدًا ليصل إلى 24,225 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2007. في المقابل، ارتفعت المراكز البيعية للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في 20 شهرًا.
للأسبوع الرابع على التوالي، واصل مديرو الأموال تقليص رهاناتهم الصعودية على النفط وسط مخاوف متزايدة من أن السوق تتجه نحو فائض في المعروض مع نهاية العام الحالي، بالتزامن مع استمرار الحرب التجارية بقيادة الولايات المتحدة التي تؤثر على آفاق استهلاك الطاقة.
على المدى القريب، لم ينفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بتشديد القيود على صادرات النفط الروسي كعقوبة على الحرب في أوكرانيا، ما دفع المضاربين للتراجع عن رهاناتهم بشأن تقييد إمدادات روسيا. كما تصاعدت هذا الأسبوع معركة الرئيس للسيطرة على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما جعل الأصول عالية المخاطر أقل جاذبية للمستثمرين.
ورغم أن المخاوف من تخمة المعروض عالمية، بدا قلق المستثمرين حيال الاقتصاد الأمريكي أقل وضوحًا في مراكز الاستثمار في خام برنت، المؤشر المرجعي العالمي لأسعار النفط، حيث زاد مديرو الأموال رهاناتهم الشرائية على مزيج برنت إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع، بحسب بيانات بورصة Intercontinental Exchange للعقود المستقبلية الأوروبية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: