جوازات السفر الأقوى عالميًا: أمريكا خارج العشرة الأوائل .. والإمارات الأولى عربيًا

في صالة مغادرة مطار "جون إف. كينيدي"، يلوّح المسافر الأمريكي بجوازه كأنه مفتاح سحري للعالم، فقبل عقد من الزمن، كان هذا الجواز يفتح له كل الأبواب دون أي عوائق، من طوكيو إلى لندن.

لكن في 2025، خرج فجأة من قائمة أقوى عشرة جوازات في "مؤشر هينلي"، لتتغير قواعد اللعبة، فبينما تتقدم دول آسيوية وعربية بخطى ثابتة، تتباطأ القوى الغربية الكبرى، لتتحول أيام الهيمنة السابقة إلى مجرد ذكرى.

حرية التنقل

- تُقاس من خلال عدد الدول والأقاليم التي يمكن لحامل جواز السفر دخولها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ويعتمد المؤشر الذي تعده شركة الاستشارات العالمية "هينلي آند بارتنرز"، على بيانات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ليصنف جوازات السفر وفقاً لإمكانية الوصول إلى 227 وجهة عالمية.

القوة الناعمة

- تغيرت سياسات عدة دول، مثل البرازيل وميانمار وبابوا غينيا الجديدة، كما شهدت الصين قفزة كبيرة خلال العقد الماضي، من المرتبة 94 إلى 64، مع إضافة 37 وجهة جديدة بدون تأشيرة، نتيجة لاتفاقيات مع روسيا ودول الخليج وأوروبا.

خارج الأوائل

- لأول مرة منذ عشرين عامًا، خرج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، بعد أن كان يحتل المرتبة الأولى عالميًا عام 2014، فقد انخفض تصنيف الولايات المتحدة إلى المركز الثاني عشر، متساويًا مع ماليزيا، ليتمكن المواطن الأمريكي اليوم من دخول 180 وجهة فقط دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول، ويسبقه 36 دولة أخرى.

صدارة آسيوية

- تبرز في صدارة التصنيف جوازات سفر آسيوية؛ حيث تتصدر سنغافورة الترتيب العالمي (193 وجهة)، ثم كوريا الجنوبية (190)، فاليابان (189)، تتبعها مجموعة من الدول الأوروبية الغربية أهمها ألمانيا، إيطاليا، لوكسمبورج، إسبانيا وسويسرا (188 وجهة).

تقدم وتراجع

- تأتي الإمارات كقصة نجاح عربية لافتة بتقدمها 34 مركزًا خلال العقد الأخير لتحتل المرتبة الثامنة بـ 184 وجهة، فيما تعثرت جوازات سفر دول مثل المملكة المتحدة، التي تراجعت إلى المركز الثامن، وهو أدنى تصنيف لها على الإطلاق، لتخسر صدارة القائمة التي حققتها عام 2015.

تفاوت شاسع

- تحتل أفغانستان المركز الأخير (106)، قبلها سوريا (105)، والعراق (104)، بفجوة هائلة تصل إلى 169 وجهة بين أعلى وأدنى الجوازات، ما يبرز تفاوت حرية التنقل عالميًا.

عالم جديد

- يُشير "كريستيان كايلين"، رئيس "هينلي آند بارتنرز"، إلى أن تراجع جواز السفر الأمريكي يعكس تحولًا في القوة الناعمة والعولمة، حيث تتقدم الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون.

الحلم الأمريكي

- رغم كل ذلك، يظل جواز السفر الأمريكي مطلوبًا بشدة حول العالم، من المستثمرين الباحثين عن برامج الجنسية الثانية وحرية السفر، وهو ما جعل الرئيس "دونالد ترامب" يطلق "بطاقة ذهبية" للإقامة في الولايات المتحدة مقابل 5 ملايين دولار، فهل يستمر التحول ويضعف الطلب على الحلم الأمريكي؟

المصادر: أرقام – هينلي آند بارتنرز – سي إن إن - "إيه بي سي" الأسترالية