نبض أرقام
08:58 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/12/15
2025/12/14

الرئيس الصيني يهاجم تضخيم أرقام النمو ويحذر من مشاريع بلا جدوى

07:25 ص (بتوقيت مكة) اقتصاد الشرق

انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ بشدة أرقام النمو المبالغ فيها، وتعهد بالتصدي لملاحقة مشاريع "متهورة" لا هدف لها سوى إظهار نتائج شكلية.

 

وقال شي الأسبوع الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشعب" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي يوم الأحد: "يجب أن تستند جميع الخطط إلى الوقائع، وأن تستهدف نمواً حقيقياً ومتيناً من دون مبالغة، وأن تعزز تنمية عالية الجودة ومستدامة".

 

وأضاف، خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عُقد الأسبوع الماضي: "يجب محاسبة من يتصرفون بتهور وعدوانية من دون مراعاة الواقع، أو يفرضون مطالب مفرطة، أو يوظفون الموارد من دون دراسة متأنية، محاسبة صارمة".

 

وجاءت هذه اللغة الحادة والنادرة لتشدد على ضرورة التركيز على جودة المكاسب الاقتصادية، وسردت أمثلة على ممارسات خاطئة، من بينها إنشاء مناطق صناعية ضخمة بلا داعٍ، والتوسع غير المنظم في المعارض والمنتديات المحلية، وتضخيم الإحصاءات، و"إطلاق مشاريع إنشائية وهمية".

 

قلق من جودة النمو وتقييد الموارد

 

تسلط هذه التصريحات المباشرة والمحددة الضوء على قلق القيادة الصينية حيال جودة النمو الاقتصادي وطريقة استخدام الموارد المالية، ولا سيما في ظل تصاعد ديون الحكومات المحلية التي تقيد قدرة الدولة على الإنفاق لتحفيز النشاط. كما أن الوصول إلى البيانات في الصين يبقى حساساً وخاضعاً للرقابة، ما يجعل من الصعب على المراقبين تقييم الوضع الحقيقي للاقتصاد.

 

وقال شي إن تقييم المسؤولين يجب ألا يقتصر على معدل النمو الاقتصادي فحسب، بل ينبغي أن يشمل أيضاً إنجازاتهم في ضمان رفاهية المواطنين والحفاظ على الاستقرار. وأضاف أن ما يقوم به المسؤولون لوضع أسس متينة للاقتصاد على المدى الطويل، لا يقل أهمية عن جهودهم لتحفيز النمو في الوقت الراهن.

 

وشدد على ضرورة منع الاستثمارات "غير الكفؤة" التي تُهجر فيها المشاريع فور اكتمالها، داعياً في الوقت نفسه المسؤولين إلى إيلاء اهتمام وثيق للتراجع الأخير في الاستثمار الرأسمالي، ولكن التعامل معه بهدوء.

 

وانخفض الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 2.6% خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى من العام، ما يضعه على مسار تسجيل أول تراجع سنوي منذ بدء تسجيل بيانات مماثلة في 1998.

 

شي ينتقد تركز الاستثمارات في قطاعات محددة

 

تتشابه هذه التصريحات مع ملاحظات أدلى بها شي في وقت سابق من هذا العام، حين وبّخ مسؤولين محليين بسبب تزاحمهم على توجيه الاستثمارات نحو الصناعات الناشئة نفسها، ما قد يعكس تصاعد الإحباط في أعلى هرم السلطة من طريقة تنفيذ السياسات على أرض الواقع.

 

وقال شي في يوليو الماضي، بحسب مقال لصحيفة "الشعب": "عندما يتعلق الأمر بإطلاق مشاريع جديدة، فإن الأمر يقتصر دائماً على بضعة مجالات: الذكاء الاصطناعي، والقدرات الحاسوبية، والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة. هل ينبغي لكل مقاطعة في البلاد أن تطور صناعات في هذه المجالات؟".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.