أكد عاملون في مجال قطاع الإيواء أن مالكي الشقق المفروشة يسعون إلى تعديل مستوى ربحهم في فترات المناسبات الاجتماعية التي تكون العائلات فيها في إجازة، وبخاصة في فترة العيد التي تعد فرصة ذهبية لتعويض الخسائر التي تكبدتها بعض الشقق، ما يدخلها في ركود اقتصادي يستمر فترة من العام.
وشددوا ل"الرياض" على أن أسعار الشقق المفروشة في مدينة الدمام ستقفز لنحو 200% في أيام العيد، مؤكدين على أن السعر الحالي البالغ 150 ريالا للغرفة الواحدة في اليوم، سيصل إلى 450 ريال في اليوم، مرجعين السبب لكثرة الطلب الذي سيفوق المعروض في السوق، وشددو بأن سوق الشقق المفروشة يخضع لقاعدة السوق المتمثلة في العرض والطلب، نافين استغلال أي شخص خارج نطاق هذه القاعدة، مؤكدين أن فترة العيد تكون مزدحمة جدا، وأن الحجوزات بدأت بالفعل في كثير من الشقق المفروشة.
حيث أفاد محمد علي الذي يعمل في أحد الفنادق بأنه يتلقى يوميا طلبات حجوزات مباشرة أو عبر موقع الانترنت، فيما يتم الدفع عبر الفيزا للحاجزين عبر الانترنت، حيث قال: "لم تتبقَ عندنا غرف شاغرة، وكلها محجوزة على أساس أسعار العيد"، مشيرا إلى أن الحجز مبكرا لا يمنع من وضع السعر المحدد المتوقع فترة العيد، وإننا نخبر، فالطلب مستمر في فترة العيد، وهناك من يأتي من العاصمة الرياض، أو مناطق المملكة المختلفة لقضاء أوقات جميلة في المنطقة الشرقية مع عائلته فترة العيد، وأن الوضع الاقتصادي يكون قويا فترة العيد بالنسبة للشقق المفروشة".
ورأى بأن نسبة الاشغال في فترة ما قبل العيد بأيام تبلغ نحو 75%، فيما تزداد مع يوم العيد للذروة، إذ تبلغ لدى بعض الشقق المفروشة 100%.
من جانب آخر شدد أشخاص حجزوا لفترة العيد في الشقق المفروشة على أن الجميع يتجنب الشقق المفروشة غير المرخصة، إذ تُعد خدماتها غير جيدة في المجمل، مؤكدين أن كل قاصد للشقق المفروشة يريد قصد الشقق المفروشة لئلا يقع في ايام العيد في المتاعب والخسائر الاقتصادية مع عائلته، وقال صالح الشمري القادم من حائل: "في كل عام نأتي إلى المنطقة الشرقية في فترة العيد، ونجد أن الأسعار مناسبة جدا في بعض الشقق المفروشة"، مشيرا إلى أنه تمكن من الحصول على غرفة وخدماتها ب450 ريالا، وذلك لأنه حجز قبل العيد بفترة.
إلى ذلك تشير الإحصاءات إلى أن أكبر منطقة سياحية في المملكة فترة العيد هي المنطقة الشرقية، التي تعد المقصد الأول لسكان المملكة الذين يقومون بجولاتهم السياحية فترة العيد داخل المملكة، كما يزيد عدد الشقق المرخصة في الدمام والخبر عن 100 شقة، وأن عدد غير المرخص يبلغ نحو 30%.
يشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن الغرف المرخصة في المملكة بلغت قبل 4 أعوام 157,430 غرفة، وأن عدد الشقق المفروشة بلغ 2000 وحدة سكنية، توزع بها 85,678 شقة مفروشة مرخصة، بيد أن هذا العدد ازداد خلال الأعوام التي تلته، كما أن تلك الإحصاءات تُعد غير دقيقة لأسباب تتعلق بالتراخيص النظامية، إذ أن هناك شققا مفروشة غير مرخصة، وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 50000 غرفة فندقية دخلت الخدمة على مدى 4 أعوام، و38000 شقة مفروشة في نفس الفترة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: