يعد التعليم أحد أهم عوامل تقدم الأمم، لكن لا يحظى جميع المواطنين بدول العالم بنفس الفرصة لتلقي التعليم، وقد أبرزت مجلة "ام بي سي تايمز" نتائج تقرير المؤسسة الأمريكية غير الربحية "Social Progress Imperitive" لأكثر الدول التي نجحت في تقديم أكبر فرصة لمواطنيها لتلقي العلم في عام 2015.
وشمل التقييم عدة معايير منها نسبة المتعلمين من البالغين، ونسبة التسجيل في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وعدد السنوات التي تقضيها المرأة في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك لقياس قدرة الدولة على إشراك مواطنيها في النظام التعليمي.
ورصد تقرير 2015 بعض الملاحظات منها:
1- حققت دول شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وهونج كونج أفضل النتائج على مستوى العالم في هذا الإطار.
2- تراجع أداء الدول الاسكندنافية بعد أن كانت الرائدة في هذا المجال خلال عام 2012، حيث تراجعت "فنلندا" من المركز الأول في 2012 إلى المركز الخامس هذا العام، بينما تراجعت السويد من المركز الـ 21 إلى الترتيب الـ 24.
3- رصد التقرير تقدما ملموسا في أداء بعض الدول وهي "روسيا" التي تقدمت بسبعة مراكز إلى المرتبة الثالثة عشرة، و"بولندا" التي تقدمت أربعة مراكز إلى المرتبة العاشرة.
4- ما زالت الدول النامية في ذيل القائمة، فقد حافظت "اندونيسيا" على مركزها في المرتبة الأخيرة من القائمة (40) تليها المكسيك (39) والبرازيل (38).
أما عن ترتيب أفضل 10 دول من حيث نسبة التعليم بين مواطنيها على مستوى العالم، فهو كالتالي:
10- بولندا:

يعد قطاع التعليم أكثر القطاعات الرائدة في "بولندا"، وتتميز الدول بنظام متين للتعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية، لذلك حققت المركز الرابع من حيث معدل تلقي التعليم على مستوى "أوروبا" والعاشر على مستوى العالم، ويقدر نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بـ 21.1 ألف دولار.
9- أيرلندا:
تصل نسبة التعليم في "أيرلندا" إلى 99% بين الرجال والنساء على السواء، وجميع المراحل التعليمية في الدولة الأوروبية مجانية، وتقتصر المصروفات على الطلبة الأجانب، وتخصص الحكومة ميزانية تقترب من 9 مليارات دولار سنويا للتعليم.
8- هولندا:
تراجع الأداء الحكومي فيما يخص نظام التعليم نسبيا في "هولندا" خلال السنوات الأخيرة وهو ما قلص ترتيبها من المركز السابع في 2012 إلى المركز الثامن هذا العام، وجاء التراجع نتيجة انخفاض الاستثمارات في قطاع التعليم وضعف التخطيط والإدارة في مراحل التعليم الثانوي، ويقدر نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي الهولندي بـ 42.6 ألف دولار.
7- كندا:
تصل نسبة التعليم في "كندا" إلى 99% بين الرجال والنساء، كما تتمتع الدولة بأعلى معدلات لخريجي الجامعات على مستوى العالم، ويعد نظام التعليم "إجباري" حتى ستة عشر عاما في معظم الأقاليم، وتنفق الدولة ما يوازي 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، ويبلغ نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي الكندي 44.7 ألف دولار.
6- المملكة المتحدة:
تحتل المملكة المتحدة المرتبة الثانية في أوروبا والسادسة على مستوى العالم في جودة التعليم، ويتفوق نظام التعليم الإسكتلندي على نظيره البريطاني داخل المملكة، ويبلغ نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة 38.7 ألف دولار.
5- فنلندا:
فقدت "فنلندا" المركز الأول لصالح منافسيها الآسيويين هذا العام، وسجلت المركز الخامس على القائمة، وتصل موازنة التعليم الفنلندية إلى حوالي 12.3 مليار دولار، ويبلغ نصيب المواطن الفنلندي من الناتج المحلي الإجمالي للدولة 36.4 ألف دولار.
4- هونج كونج:
تتبنى هونج كونج نموذج المملكة المتحدة في نظام التعليم بالمدارس، وهي تبلي بلاء حسنا في ذلك، وقفزت نسبة التعليم بالدولة الآسيوية إلى 94.6%، وبلغت استثمارات الحكومة في التعليم 39.4 ألف دولار عن كل مواطن العام الماضي.
3- سنغافورة:
يتميز نظام التعليم الابتدائي في سنغافورة بالكفاءة والمتانة، لتتبوأ المركز الثالث على القائمة، كما تحظى بالمركز الثالث من حيث نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم (64.6 ألف دولار).
2- اليابان:
يعتمد نظام التعليم الياباني على الوسائل التكنولوجية مما أكسبها معدلات هائلة فيما يتعلق بالمعرفة وبعد الرؤية، وأكبر دليل على ذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5.96 تريليون دولار.
1- كوريا الجنوبية:
تربعت كوريا الجنوبية على عرش القائمة هذا العام، وبلغت موازنة التعليم الحكومي العام الماضي نحو 11.3 مليار دولار، وتقدر نسبة التعليم بـ 99.2% بين الرجال و96.6% بين النساء، ويذهب أطفال كوريا الجنوبية إلى المدرسة طوال أيام الأسبوع السبعة، ويقدر نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي في كوريا الجنوبية بـ 34.8 ألف دولار.
تحليل التعليقات: