الأسهم الأمريكية تقلص خسائرها..و"الداو جونز" يغلق أدنى 17 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر

هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الأربعاء متأثرةً بالمخاوف الجيوسياسية التي سادت الأسواق العالمية بالإضافة إلى انخفاض قطاع الطاقة نتيجة لتراجع أسعار النفط، وأغلق "الداو جونز" أدنى 17 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وانخفض مؤشر "الداو جونز" الصناعي بنسبة 1.4% أو بمقدار 252 نقطة إلى 16907 نقاط بعد أن تجاوزت خسائره 320 نقطة خلال الجلسة، كما هبط مؤشر "النازداك" (- 55 نقطة) إلى 4836 نقطة، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (- 27 نقطة) إلى 1990 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.3% أو بمقدار 5 نقاط إلى 354 نقطة.

وانخفض أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 64 نقطة) إلى 6073 نقطة، كما هبط مؤشر "داكس" الألماني (- 96 نقطة) إلى 10214 نقطة، بينما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي (- 58 نقطة) إلى 4480 نقطة.

من ناحية أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط عند التسوية بنسبة 1.3% أو بمقدار 13.50 دولار إلى 1091.90 دولار للأوقية، وهو أعلى إغلاق منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي أسواق النفط، انخفض خام "نايمكس" الأمريكي بنسبة 5.6% أو بمقدار دولارين وأغلق عند 33.97 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير/شباط عام 2004، كما هبط خام "برنت" القياسي بنسبة 6% أو بمقدار 2.19 دولار وأغلق عند 34.23 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ يونيو/حزيران عام 2004.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أضاف القطاع الخاص الأمريكي 257 ألف وظيفة خلال ديسمبر/كانون الأول، وهو أكبر ارتفاع شهري منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2014، بينما تراجع العجز في الميزان التجاري بنسبة 5% إلى 42.4 مليار دولار خلال نوفمبر/تشرين الثاني مسجلاً أدنى مستوياته في عام.

وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي – الذي انعقد يومي 15 و16 ديسمبر/كانون الأول الماضي وتمخض عنه رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ 2006 – أن علامات معدل التضخم المنخفض والتوقعات بمزيد من التراجع على المدى القريب كانت تؤرق البعض في لجنة السوق المفتوحة بالبنك المركزي، وتردد بعضهم في دعم هذا القرار.

يُشار إلى أن مخاوف كبيرة سادت الأسواق العالمية عقب إعلان تليفزيون كوريا الشمالية نجاح "بيونج يانج" في تفجير أول قنبلة هيدروجينية وسط إدانات دولية وعلى الرغم من تشكيك أمريكي.