مجموعة من أبرز مشروعات الترميم في العالم

أعمال الصيانة والتجديد عنصر أساسي في الحفاظ على أي مبنى أو أثر مهم، وإهمال المتابعة الدورية يسبب أضرارا تكون جسيمة في بعض الأحيان وتحتاج لمشروعات ترميم عملاقة حتى تعود إلى سابق عهدها.

وعرض موقع "ODDEE" قائمة بمجموعة من أشهر مشروعات التجديد والترميم شملت أبراجا وفنادق ومنازل خاصة من أبرزها ساعة "بيج بين" في لندن ومسرح "كينجز" في نيويورك وفندق "ديل سالتو" المطل على شلالات "تكوينداما" في كولومبيا.

1- ساعة "بيج بن" (لندن – إنجلترا)

- تستعد ساعة "بيج بن" الشهيرة في لندن للتوقف في 2017 مع بداية أعمال ترميم ستحرم سكان العاصمة من سماع الأجراس المميزة وذلك للمرة الثالثة في تاريخ البناية الممتد منذ 157 عاما.

- جاء على موقع  البرلمان البريطاني أن عقارب الساعة وآلية حركتها والبندول تعاني من مشكلات تحتاج لتحرك سريع لضمان استمرار عملها بكفاءة، ويشمل مشروع الترميم إعادة طلاء الساعة المصنوعة على الطراز الفيكتوري.

- يشمل المشروع أيضا ترميم برج "إليزابيث" الذي يحتضن الساعة ويتوقع أن تستمر أعمال التجديد ثلاثة أعوام.

2- فندق "ديل سالتو" (سوتشا – كونديناماركا – كولومبيا)

   
- على مسافة 32 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الكولومبية "بوجوتا" يقع متحف شلالات "تكوينداما" للتنوع البيولوجي ويعرف أيضا باسم فندق "ديل سالتو" التاريخي.

- بني الفندق عام 1923 كمقر إقامة للمعماري الشهير "كارلوس أرتورو تابياس"، وبحلول عام 1928 تغير ليصبح رسميا فندق "ديل سالتو" الفاخر.

- سعى الفندق للاستفادة من الزيارات السياحية لشلالات "تاكوينداما" ونجح في ذلك طوال 60 عاما، لكن مع مطلع التسعينيات ظهرت الكثير من الأضرار في المبنى بدرجة تعذر معها تشغيله مما دفع إلى إغلاقه.

- ظل الفندق مغلقا لسنوات لدرجة دفعت بعض الصحف الشعبية إلى الزعم بأن الأشباح تسكنه إلى أن ظهرت بارقة أمل في عام 2011  بشروع مؤسسة "بورفينير" البيئية ومعهد جامعة "كولومبيا" للعلوم الطبيعية في مشروع مشترك لترميمه وتحويله إلى متحف.

- رغم استضافته لبعض المعارض فإن أدواره السفلى مغلقة ولا تزال أعمال الترميم مستمرة إلى الآن.

3- "بورش 911  - 2.5 إس/تي" (الولايات المتحدة)

   
- استكمل القسم الكلاسيكي في "بورش" ترميم وإصلاح السيارة النادرة "(911 ) 2.5 إس/تي" التي شاركت في سباق "لو مان" الفرنسي عام 1972.

- السيارة واحدة من 24 مركبة من نفس الطراز، وعثر عليها أحد المهتمين بالسيارات قبل عامين في الولايات المتحدة في حالة سيئة وخضعت لسلسلة من عمليات التجديد قبل أن تصل إلى صورتها الحالية.

- مما زاد الأمور تعقيدا أن السيارة تحطمت في أحد السباقات وخضعت لعملية إصلاح سيئة وبدأ الصدأ في مهاجمتها كما تعرض سقفها لأضرار.

- تملك السيارة تاريخا في المشاركة في السباقات، وفي عام 1972 وحده شارك السائق الأسطوري "يورجن بارث" بالسيارة في سباقات "ديتونا" و"سيبرينج" و"تارجا فلوريو" و"نوربرجرينج".

- استغرقت جهود تجديد السيارة عامين ونصف العام وشهدت صناعة بعض القطع وتقف الآن في صدارة مقتنيات معرض "تكنو كلاسيكا" للسيارات في "إيسن" بألمانيا.

4- قصر "شاتو جيدانس" (شاتو فردان – فرنسا)

   
- انتهى المطاف بأسرة أسترالية كانت تبحث عن منزل لقضاء إجازة في فرنسا بشراء قصر "شاتو جيدانس" والشروع في تجديده.

اشترت "كارينا" و"كرايج ووترز" "شاتو جيدانس" في جنوب فرنسا عام 2013 وشرعا على الفور في ترميم وتجديد القصر الفاخر الذي بني في منتصف القرن الثامن عشر وصممه المعماري الفرنسي "أونجي جاك جابريل".

- كان القصر المؤلف من 94 غرفة مدمرا عند وصول ملاكه الجدد وكانت العديد من الغرف دون أسقف أو أرضيات كما خلت البناية من أنظمة تدفئة أو إنارة.

- منذ بدء التجديدات اكتشف الزوجان بالمبنى أنفاقا غامضة وقطعا أثرية قديمة وخططا لفتح القصر أمام الجمهور وإقامة مقهى وجولات سياحية داخله وتجهيزه للإقامة في 2017.

5- كافيتيريا "كليفتونز" (لوس أنجلوس – الولايات المتحدة)

   
- تشتهر كافيتيريا "كليفتونز"  في وسط مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية بضخامة حجمها إذ تتألف من خمسة طوابق وتضم العديد من المطاعم والمقاهي، وتنتشر على جدرانها حيوانات محنطة في استعراض لطبيعة "كاليفورنيا".

- افتتح "كليفورد كلينتون" كافيتيريا "كليفتونز" في عام 1935 (مزج بين اسمه الأول والثاني ليطلق عليها كليفتونز) وظلت تعمل حتى عام 2010 إلى أن اشتراها المطور "أندرو مايرين" وأخضعها لأعمال ترميم تكلفت عشرة ملايين دولار.

6- منزل "جراي جاردنز" (إيست هامبتون – نيويورك – الولايات المتحدة)

   
- أجرى رئيس التحرير التنفيذي السابق بصحيفة "واشنطن بوست" "بن برادلي" وزوجته "سالي كوين" عمليات ترميم لمنزل "جراي جاردنز" الشهير في "إيست هامبتون".

- شيد المنزل عام 1897 وذاع صيته بعد إنتاج فيلم وثائقي يحمل نفس اسمه عام 1975 وقام ببطولته سيدة وابنتها كانتا من أقارب السيدة الأمريكية الأولى السابقة "جاكلين كنيدي".

- عاشت السيدة وابنتها في وضع بائس وعزلة لسنوات عديدة وقالت "جاكلين" واصفة الوضع في المنزل حين زارته بإنه "سيئ للغاية".

- بعد موت الأم ابتاع "برادلي" و"كوين" المنزل مقابل 220 ألف دولار ووعدا بترميمه وتجديده (واشترط عقد البيع عدم هدم المنزل).

- خلال التجديد أبلغ الزوجان عن العثور على بقايا 52  قطة برية ومنذ انتهاء أعمال التجديد يستخدمه الاثنان كمنزل صيفي وسمحا بتأجيره في بعض الفترات.

7- قصر "نورتون كونرز هاوس" (فنسليديل – نورث يوركشاير – إنجلترا)

  
- قصر فاخر على طراز القرون الوسطى في "نورث يوركشاير" بإنجلترا ويقال إنه مصدر إلهام الروائية "تشارلوت برونتي" في كتابة رواية "جين آير" وأعيد افتتاحه بعد أعمال تجديد دامت عشر سنوات.

- يقال إن الروائية الشهيرة زارت "نورتون كونرز" في عام 1839 وسمعت أسطورة السيدة المجنونة التي حبست في غرفة مرتفعة بالمبنى وألهمتها القصة لنسج خيوط روايتها وخاصة شخصية السيدة "روتشستر" التي حبسها زوجها.

- يستطيع جمهور "جين آير" الآن السير عبر باب سري بني في القرن التاسع عشر وصعود سلالم سرية أيضا مؤدية إلى الغرفة التي عرفت باسم "غرفة السيدة المجنونة".

- امتلكت عائلة "جراهام" المنزل منذ عام 1624 وقضت 30 عاما في تجديده وفي ضوء جهودهم الكبيرة فازت بجائزة التجديد عام 2014 التي تمنحها رابطة المباني التاريخية ودار مزادات "سوثبيز".

8- "هاي لاند بارك" للبولينج (لوس أنجلوس – الولايات المتحدة)

   
- خضع مركز "هاي لاند بارك" للبولينج في "لوس أنجلوس" لأعمال تجديد رائعة وأصبح حاليا مقصدا رئيسيا لهواة لعب البولينج وتناول البيتزا.

- شيد المركز في عام 1927 وعرف في العقود الأخيرة باسم مستر "تس باول" وهو "جوزيف تيريزا" المهاجر الإيطالي الذي اشترى المركز في عام 1966.

9- مسرح "كينجز" (بروكلين – نيويورك – الولايات المتحدة)

   
- افتتح مسرح "كينجز" في منطقة "بروكلين" الشهيرة في نيويورك في السابع من سبتمبر/ أيلول عام 1929 وكان مصمما على طراز قصر "فرساي" ودار أوبرا باريس.

- صبغ المسرح في الأصل بألوان قاتمة كان الهدف منها أن يبدو قديما لارتباطه بالطابع الملكي المتأصل في زخارفه الداخلية ومقاعده البالغ عددها 3676 مقعدا.

- في عام 1977 أغلق المسرح لقلة عدد زواره وبعد خمسة أعوام صادرت المدينة المبنى لتخلفه عن دفع الضرائب.

- أصبح المسرح الذي كان مزدهرا في يوم من الأيام موطنا للطيور والمخربين الذي سرقوا كل محتوياته إلى أن بدأت أعمال تجديده في يناير/ كانون الثاني 2013.

- اهتم الملاك الجدد بزخرفته الأصلية لدرجة أنهم أجروا تحليلا لبعض عيناته ليتمكنوا من إعادة أسلوبه وألوانه رغم أن ذلك لم يمنع من إضفاء بعض اللمسات الجديدة ومنها توسيع المقاعد وتحسين مجالات الرؤية.