هل يتمكن الخام الأمريكي من اختراق النطاق بين 45 و55 دولارا؟

تشير التوقعات إلى أن أسعار الخام الأمريكي ستظل في النطاق بين 40 دولارا وأدنى 50 دولارًا للبرميل حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، ولكنّ تقريرا نشرته "أويل برايس" تساءل: ماذا لو ارتفع "نايمكس" واخترق هذا النطاق بين 45 و55 دولارا؟



وارتفعت أسعار النفط من أدنى 45 دولارًا إلى قرب 55 دولارًا للبرميل بسبب توقعات بأن اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج سوف يعيد التوازن سريعا للسوق ويدفع الأسعار نحو الارتفاع في المدى القريب، ومع استمرار هذه التكهنات، ظلت الأسعار قرب 55 دولارًا من نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حتى أوائل مارس/آذار 2017.



منصات التنقيب عن النفط

- كان ارتفاع عدد منصات التنقيب عن الخام في أمريكا في الحقول الرئيسية العامل الرئيسي وراء الضغوط على أسعار النفط حيث تخوفت الأسواق من أن تتسبب وفرة الإنتاج في كبح الارتفاع وعودة التوازن.

- ارتفع عدد منصات التنقيب في الحوض البرمي وحقل "إيجل فورد" في أمريكا بعد هبوط سعر "نايمكس" أدنى 30 دولارا مطلع عام 2016، وبعد إقرار "أوبك" لاتفاق خفض الإنتاج، تضاعف عدد الحفارات.



- رغم الارتفاع في عدد منصات التنقيب في حقول أمريكية رئيسية منذ يونيو/حزيران، إلا أن شهية المستثمرين ربما تباطأت، وهو ما انعكس على الإنتاج حيث يريد هؤلاء المستثمرون ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.

- علاوة على ذلك، يعكس عدد منصات التنقيب حجم التدفقات الرأسمالية ومدى إقبال المستثمرين على ضخ أموال في حقول الإنتاج، واعتمد ضخ تمويلات على توقعات بارتفاع سعر "نايمكس" إلى ما بين 55 دولارًا و60 دولارًا.

- انكمشت تدفقات رؤوس الأموال بشكل واضح بعد تضاؤل التكهنات ببلوغ الخام الأمريكي هذا النطاق.



المخزونات

- انخفض حجم مخزونات النفط الأمريكية 117 مليون برميل من منتصف فبراير/شباط حتى نهاية أغسطس/آب هذا العام، ويعد هذا أكبر تطور في السوق منذ انهيار الأسعار عام 2014، ولكن لا يزال له آثار طفيفة على الأسعار حتى الآن.



- ارتفعت واردات أمريكا النفطية 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي بداية سبتمبر/أيلول بسبب الإعصار "هارفي" من أجل زيادة الضخ في مصافي التكرير.

- رغم أن الصادرات أسهمت في تقليص مخزونات النفط في أمريكا، إلا أن المعروض العالمي لا يزال كبيرا، وفي حالة استمرار هبوط المخزونات، من المتوقع اندفاع سعر "نايمكس" إلى النطاق ما بين 48 دولارا و51 دولارا بحلول ديسمبر/كانون الأول.