مشاريع الصيانة تدعو لمصفاة الشعيبة بطول العمر

عادت إلى العمل أخيراً، واحدة من أكبر وحدات الإنتاج في مصفاة الشعيبة، بعد صيانة كبيرة لعشرات المعدات والأدوات الدقيقة وتنظيف المبادلات الحرارية وغيرها، بما يسمح لها بالعمل ثلاث سنوات من دون توقّف.

وقال مسؤول فريق صيانة وحدة الزيت الثقيل رقم B7، البالغة طاقتها 40 ألف برميل يومياً، في مصفاة الشعيبة التابعة لشركة البترول الوطنية المهندس عيسى الكندري إن تكلفة صيانة الوحدة بلغت 503 آلاف دينار، فيما نجح الفريق في تحقيق وفر بلغ 7.8 مليون دولار بسبب إنجاز صيانة الوحدة قبل موعدها المحدد بنحو 15 يوماً.

وأوضح الكندري في تصريحات خاصة خلال الجولة التي نظمتها مصفاة الشعيبة لـ «الراي» أن الخسارة الإنتاجية اليومية لوحدة الزيت الثقيل وحدها تقدر بـ520 الف دولار، معتبراً أن ما تم في هذه الصيانة سيعطيها القدرة للعمل لمدة 3 سنوات مقبلة من دون توقف.

ولفت الكندري إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي قام بها فريق الصيانة، خصوصاً أن هذه الصيانة لم تكن مجدولة بل كانت اضطرارية من أجل تنظيف الرواسب المتفحمة داخل المفاعل، مؤكداً أنه تم استغلال هذه الفرصة، حيث ارتأت دائرة العمليات إضافة عدد من الأعمال الأخرى على أعمال تنظيف المفاعل، وتم فتح وتنظيف 11 مبادلا حراريا، وفتح وتنظيف أحد أبراج التكرير، وتنفيذ 4 مشاريع متعلقة بالوحدة، وصيانة 36 من المعدات العامة، وصيانة 20 عنصرا من الأدوات الدقيقة، وصيانة 5 معدات دوارة.

من جانبه، قال كبير مهندسي الصيانة الميكانيكية لوحدة الزيت الثقيل شافي العجمي ان هدفنا هو العمل بروح الفريق الواحد وتوفير جميع المتطلبات والمواد لكل الأقسام العاملة بالصيانة وتنسيق العمل بين الأقسام المختلفة.

واعتبر مهندس تخطيط بالمصفاة أروم جم سامي، العمل في صيانة الوحدة خلال رمضان من أبرز التحديات التي واجهها فريق العمل، خصوصاً أن إنتاجية العاملين خلال هذه الفترة تكون ضعيفة بالإضافة إلى حرارة الجو، «الا أننا سعينا لتوفير الجو الملائم ووسائل الراحة للعاملين سواء كانت مظلات للعمل تحتها بما يحقق العمل المطلوب والأهداف المأمولة». وقال مساعد مراقب إحدى الورديات مرتضى سيد علي «حرصنا على إطفاء وحدة الزيت الثقيل بما لا يؤثر على بقية الوحدات، خصوصاً أن بقية المصفاة تعمل، كما قمنا بإصدار التصاريح وفحص المعدات والتأكد من عدم وجود غازات بالمعدات ومن ثم تشغيل الوحدة بطريقة سليمة بما لا يؤثر على الوحدات الأخرى كما قمنا بتجهيز الموقع والمعدات قبل وخلال الصيانة وقبل التشغيل».

وأوضح انه من التحديات التي قابلت فريق الصيانة ونجح فيها، تنزيل الوحدة بالطريقة السليمة وتسليمها للصيانة في وقت قياسي في ظل الظروف التي مررنا بها خلال الحرارة الشديدة مع الصيام. ويقول مهندس التصنيع بالمصفاة المسؤول عن تشغيل الوحدة المهندس كيران بيهات «قمنا بتشغيل الوحدة بطريقة مجدولة طبقاً للتعليمات بالتنسيق مع العمليات كما قمنا بمراجعة عمليات الصيانة طبقاً للتصاميم المعتمدة».

فيما قال أحد العاملين بدائرة التصنيع المهندس ججديش ترامادوس «انتهزنا فرصة الصيانة لوحدة الزيت الثقيل B7 ونفذنا عدداً من المشاريع المؤجلة خلال إغلاق الوحدة بما وفر علينا الوقت والجهد وسينعكس إيجاباً على العمل والمصفاة».

من جانبه، أكد المسؤول عن نظام اللحام خلال الصيانة المهندس نظام بادين «قمنا بلحام الحلقة الداعمة، نظراً لأن الحلقة الداعمة داخل الوحدة وهي الأهم حيث تأتي مفككة ويتم تركيبها بداخل المفاعل ومن المهم التأكد من دقة اللحامات لضمان عدم تأثرها خلال العمل».

من جانبه، قال المهندس بالمصفاة شيفا اير ان العمل يتطلب الدقة العالية والاشراف بشكل دقيق من جانب دائرة الهندسة والخدمات التابعة لدائرة ضمان الجودة.