داو جونز يتراجع للجلسة الثانية على التوالي مع تقييم مسار السياسة النقدية

غلب الارتفاع على مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الأربعاء، في ظل تقييم الأسواق صدور بيانات التضخم في أسعار المستهلكين، والتي أعطت صورة مختلطة عن مسار السياسة النقدية المتوقع خلال الفترة المقبلة.

وأظهرت البيانات تسجيل أسعار المستهلكين خلال أغسطس أكبر زيادة شهرية منذ يونيو 2022، بينما تباطأ التضخم الأساسي على أساس سنوي ليسجل أقل زيادة منذ سبتمبر 2021.

وبحسب بيان أصدره البيت الأبيض، قال الرئيس "جو بايدن": "انخفض معدل التضخم الإجمالي بشكل كبير خلال العام الماضي، لكنني أعلم أن الزيادة في أسعار الطاقة الشهر الماضي وضعت ضغطًا على ميزانيات الأسرة".

وفي نهاية التداولات، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2% أو 70 نقطة إلى 34575 نقطة.

بينما زاد مؤشر "S&P 500" بنحو 0.1% بما يعادل 5 نقاط عند 4467 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنحو 0.3% بما يعادل 39 نقطة عند 13813 نقطة.

وصعد سهم شركة "صن رايز نيو انيرجي" الصينية، بنسبة 18.55% إلى 1.98 دولار، بعد إعلان صانعة مواد البطاريات اهتمام شركة "تسلا" بمنتجاتها، فضلًا عن تقدمها بطلب للحصول على براءتي اختراع إضافيتين هذا الشهر، بعد الحصول على اثنتين خلال أغسطس.

في حين تراجع سهم "نتفليكس" بنسبة 5.15% إلى 412.24 دولار، بعدما اعترف المدير المالي للشركة بأن الإضرابات الطويلة في هوليوود تضر الأعمال وقدم توقعات ضعيفة لهوامش التشغيل.

وقال "ديفيد سولومون" المدير التنفيذي لبنك "جولدمان ساكس" خلال مؤتمر نظمه بنك "باركليز"، إن احتمالات تجنب الولايات المتحدة للركود تعد أعلى بصورة كبيرة مقارنة مع فترة الاثني عشر شهرًا الماضية، لكنه حذر من أن التضخم لا يزال مرتفعًا.

وقال "جويل كان" نائب كبير الاقتصاديين لدى جمعية مصرفيي الرهن العقاري: "ارتفع سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابتة لمدة 30 عامًا إلى 7.27% الأسبوع الماضي، وكان أعلى بمقدار 40 نقطة أساس عما كان عليه في أواخر يوليو".

وأضاف "كان" قائلًا: "انخفضت طلبات الرهن العقاري لتصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1996، وكان انخفاض الأسبوع الماضي مدفوعًا بانخفاض طلبات إعادة التمويل بنسبة 5% إلى أدنى قراءة منذ يناير 2023".

وبالنظر للأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.3% إلى 453.9 نقطة، مع خسائر قطاعات التعدين والطاقة والتكنولوجيا، في ظل تحقيق مكاسب لقطاع البنوك.

وفي حين استقر "فوتسي 100" البريطاني عند 7525 نقطة، انخفض "داكس" الألماني 0.4% مسجلًا 15654 نقطة، كما هبط "كاك" الفرنسي بنفس النسبة تقريبًا عند 7222 نقطة.

وفي اليابان، أغلق مؤشر "نيكي" الجلسة منخفضًا بنسبة 0.2% إلى 32706 نقاط، بينما استقر المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" عند 2378 نقطة.

وفي سوق النفط، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.2% بما يعادل 18 سنتًا عند 91.88 دولار للبرميل، بعد أن زادت خلال التداولات إلى 92.84 دولار.

كما تراجع سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.35% أو 32 سنتًا، ليسجل 88.52 دولار للبرميل، بعد أن لامس 89.64 دولار خلال الجلسة.

وعن الذهب، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.15% أو ما يعادل 2.6 دولار لتصل إلى 1932.5 دولار للأوقية، وهي أدنى تسوية منذ الثاني والعشرين من أغسطس الماضي.

وأظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.7% في أغسطس على أساس سنوي، بعدما بلغ 3.2% في يوليو، ويعد أعلى من التوقعات البالغة 3.6%، أما مقارنة بالشهر السابق ارتفعت الأسعار بنسبة 0.6%.

وزاد التضخم الأساسي – الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة – بنسبة 0.3% في أغسطس على أساس شهري، بينما تباطأ على أساس سنوي إلى 4.3% من 4.7% المسجلة في يوليو. 

وأظهرت بيانات وزارة الخزانة، تحقيق موازنة الحكومة الفيدرالية فائضًا قدره 89.3 مليار دولار في أغسطس، مقارنة بعجز قدره 220 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي، بعد إلغاء نفقات خطة الإعفاء من القروض الطلابية التي وضعها الرئيس "جو بايدن".

وترجح الأسواق المالية بنسبة 97% اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت معدلات الفائدة عند النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.5%، خلال اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، مع توقعات بعدم تعديل نطاق السياسة النقدية حتى نهاية هذا العام، حسبما أظهرت أداة "فيد واتش".