«الحارة اليسرى» تورط سائقين في حوادث ومخالفات

طالب سائقون بتشديد الرقابة والضبط المروري على سلوكيات القيادة المتهورة على الحارة اليسرى من الطرق السريعة، مؤكدين أنها تشهد دائماً صراعاً وسباقاً بين السائقين على أولوية السير في هذه الحارة، ما يدفع بعضهم إلى التجاوز من اليمين، للمركبات التي تسير بسرعات بطيئة على الحارة اليسرى.

من جانبه أكد نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد سالم عبدالله الظاهري، أن الحارة اليسرى من الطريق تستخدم للتجاوز، ولمركبات الطوارئ، وكذا المركبات المدنية التي في عجلة من أمرها، مشيراً إلى أن المفهوم الحديث في قيادة المركبة، هو السير دائماً في الحارة الوسطى والحارات اليمنى من الطريق، واستخدام الحارة اليسرى عند التجاوز.

وأضاف الظاهري أن تمسك بعض سائقي المركبات بالسير في الحارة اليسرى على الطريق، قد يجبر سائقين على ارتكاب مخالفات مرورية، مثل التجاوز من اليمين، ثم الانتقال إلى الحارة اليسرى، وكذا مخالفة عدم ترك مسافة أمان، وهي من أكثر المخالفات التي تسبب حوادث مرورية.

ورصدت كاميرات شرطة أبوظبي، في فيديو بثته أخيراً عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إصرار قائد إحدى المركبات على السير في الحارة اليسرى على طريق سريع، رغم سرعته البطيئة، ما دفع المركبات الخلفية إلى تجاوزه من اليمين بصورة خاطئة.

وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إنهم تعرضوا لمخالفات مرورية نتيجة تجاوزهم من اليمين، بسبب إصرار سائقين على عدم مغادرة الحارة اليسرى، مؤكدين أهمية تشديد إجراءات الضبط المروري على غير الملتزمين بالسرعة القصوى على الحارة اليسرى، فضلاً عن سلوكيات التهور التي تحدث في الحارة اليسرى، ومنها عدم ترك مسافة بين المركبات، واستخدام الأضواء العالية لإزعاج السائقين وإجبارهم على ترك الحارة اليسرى.

وأشار سائقون آخرون إلى ظاهرة سوء استخدام بعض المركبات للحارة الثانية من يسار الطريق، إذ رصدوا مركبات تسير دائماً على سرعة تقل عن 100 كلم/‏‏‏ الساعة، في حين أن سرعة الطريق تصل إلى 140 كلم/‏‏‏ الساعة، ما يسبب إرباكاً للسائقين، وزيادة كثافة المركبات على الحارة اليسرى، فضلاً عن التسبب في حالات تصادم، داعين إلى أهمية توعية السائقين للالتزام بالقيادة في الحارة اليمنى من الطريق عند القيادة بسرعات بطيئة.

ونبّه الظاهري، إلى أن هناك من لا يلتزم بالسير في الحارة اليسرى بما يتلاءم مع السرعة المحددة، حيث إن بعض السائقين يسيرون بسرعة بطيئة، ولا يتركون المجال للآخرين لممارسة حق التجاوز، ما يتسبب في حدوث حالة ارتباك في الشارع يترتب عليها غضب السائقين، وتهور بعضهم بالتجاوز بشكل غير قانوني من اليمين، أو من خط الطوارئ الأيسر، لذلك يعتبر عدم الالتزام بالسرعة المحددة للحارة اليسرى تصرفاً يخالف عليه السائق استناداً إلى اللائحة التنفيذية لمخالفات السير والمرور.

ودعت شرطة أبوظبي السائقين على الطرق الداخلية والخارجية إلى الالتزام بالقيادة الآمنة، وعدم تجاوز وتخطي المركبات التي تسير أمامهم من اليمين، نسبة لما يمثله التجاوز من اليمين من خطورة كبيرة، وينتج عنه حوادث مرورية جسيمة، تكون نتيجتها وفيات وإصابات بليغة.

وأكدت ضرورة التزام السائق بإرشادات السلامة عند التجاوز من اليسار باختيار الوقت والمكان المناسبين قبل القيام بعملية التجاوز، ومراعاة استخدام الإشارات لتنبيه المركبات التي تسير أمامه وخلفه برغبته في التجاوز، وتأكد السائق من أن الطريق مكشوف أمامه لمسافة كافية لإتمام عملية التجاوز، والنظر في المرآة الداخلية، ومن ثم الجانبية للتأكد من أن الوضع آمن من الخلف، ويسمح بالتجاوز، والابتعاد بعد التجاوز من المركبات التي يجري تجاوزها بمسافة كافية.

ودعت السائقين إلى ضرورة الانتباه، وعدم تغيير مسارهم إلى المسارات الأخرى إلا بعد التأكد من خلو الطريق، والانتقال في حالة وجود مسافة كافية بينهم وبين المركبات الأخرى تمكنهم من الانتقال بأمان إلى المسارات الجديدة، وحثهم على الالتزام باستخدام الإشارات الضوئية في حالة الانتقال إلى المسارات الأخرى.

مخالفات التجاوز

- 400 درهم (عدم إفساح الطريق للمركبات التي لها أفضلية الطريق القادمة من الخلف أو من الجهة اليسرى).

- 1000 درهم و6 نقاط (عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبات الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية).

- 1000 درهم و6 نقاط (التجاوز من ناحية كتف الطريق).

- 3000 درهم (قيام سائقي الشاحنات بالتجاوز في مكان يمنع فيه التجاوز).

- 600 درهم (التجاوز في مكان ممنوع فيه التجاوز).

- 400 درهم و4 نقاط (عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية).