«زايد للإسكان»: مساكن للمواطنين تراعي التعلم والعمل عن بُعد

كشف برنامج الشيخ زايد للإسكان عن تصاميم جديدة لمساكن المواطنين التي سينفذها البرنامج خلال الفترة المقبلة سيجرى اعتمادها وستراعى توفر مساحات أكبر للتعلم والدوامات عن بُعد، إلى جانب ممارسة الألعاب الرياضية داخل هذه المنازل لجميع أفراد الأسرة، وذلك للاستفادة منها في حال تكرار الإجراءات الاحترازية الحالية التي فرضتها جائحة كورونا مستقبلاً.

وقال المهندس محمد إبراهيم المنصوري المدير التنفيذي للشؤون الهندسية ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، إن تجربة التعلم والعمل عن بعد تمثل نقطة تحول في التصاميم الحالية التي يعتمدها البرنامج في مشاريعه، والتي ستطال مساحات المرافق المختلفة في المسكن، خاصة التجهيزات المخصص للدراسة أو العمل في المنزل، وكذلك ممارسة الرياضة.
 

وأوضح لـ «الاتحاد» أن الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها العديد من دول العالم، وفي مقدمتها الإمارات والخاصة بمكافحة فيروس كورونا، ستغير تصميم الكثير من المباني السكنية في المستقبل، بحيث تتيح مساحات وغرفاً مخصصة للتعلم عن بعد تكون مزودة بعدد وافر من الطاولات التي تكفي جميع الطلاب في البيوت، مشيراً إلى أن غالبية الأسر لديها عدد من الطلاب في مراحل التعليم المختلفة وهم يحتاجون لمساحات مكتبية مناسبة لتلقي عملية التعلم بطريقة جيدة ومفيدة وغير متعبة، كما فرضت الإجراءات الاحترازية دوام بعض أفراد الأسرة الموظفين من بيوتهم. 

وتابع: سنراعي استغلال جميع مساحات المنزل لتوفير الهدوء وإتاحة الفرصة للجلوس فيها لفترات طويلة بشكل صحي وسليم، مع مراعاة توزيع نقاط الإنترنت لضمات وصول الشبكة لكافة أرجاء المنزل، وسيتم مراعاة المساحات الخارجية في البيوت نظراً لكونها تمثل المتنفس الوحيد المتاح للعائلة في مثل هذه الظروف، وسيتم تصميم هذه المساحات بحيث يسهل تزويدها بوسائل الترفيه المختلفة لتتناسب مع كل الأعمار. 
 

وأكد أن البرنامج سيضع في عين الاعتبار في تصميم المساكن توفير المساحات الخارجية فيها بحيث يتاح لأصحاب هذه المساكن تطوير هذه الأماكن وتهيئتها لتتلاءم مع احتياجات ورغبات كل أسرة، عن طريق التوصيلات والتمديدات لإمكانية تزويدها مستقبلاً بأجهزة رياضية أو أحواض السباحة القابلة للفك والتركيب أو وسائل ترفيه مختلفة لتتناسب مع كل الأعمار، مثل مساحة للشي، مساحة للجلوس، مساحة للألعاب وغيرها بما يتناسب مع احتياجات هذه الأسر.وأشار إلى البرنامج اعتمد تجربة «تنفيذ الاستلام الابتدائي للمشاريع الفردية عن بعد»، وذلك حرصاً على تقليل الزيارات الميدانية للمشاريع الفردية، لتحقيق التباعد الجسدي وتقليل الاختلاط، حيث إن التسلم الابتدائي للمشاريع الفردية عن بُعد يكون من خلال توجه استشاري المشروع في موعد الاستلام الابتدائي المقرر إلى موقع المسكن المراد تسليمه، والقيام بالتواصل مع مهندس البرنامج من خلال اتصال الفيديو المباشر وتصوير كافة الأعمال المراد معاينتها، من بعدها يقرر مهندس البرنامج بجواز التسلم أو استكمال أي ملاحظات إن وجدت، ويقوم كل من استشاري ومقاول المشروع والمستفيد بالتوقيع على محضر الاستلام و من ثم إرسال نسخة إلكترونية إلى البرنامج لاستكمال الإجراءات.