وزير التجارة الأمريكي يفتح النار على شركات الأدوية السويسرية

هاجم وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك قطاع الأدوية السويسري البارز، قائلاً إن البلاد "ثرية للغاية" بفضل صادراتها الضخمة من الأدوية إلى الولايات المتحدة.

وقال لوتنيك في مقابلة مع برنامج "سرفيلانس" (Surveillance) على تلفزيون بلومبرغ الجمعة: "يُحب السويسريون القول إنهم بلد صغير يضم 9 ملايين نسمة، بلد صغير وغني. وكيف أصبحوا أثرياء؟ يبيعوننا الأدوية وكأنها تنفد من الأسواق، أليس كذلك؟ إنهم يجنون الكثير من المال من أميركا، ولهذا السبب هم أغنياء. فلنسمع ما لديهم ليقولوه".

مفاوضات الرسوم الأميركية

تأتي تصريحات لوتنيك قبيل اجتماع جديد بين المسؤولين الأميركيين والسويسريين، بعد فشل المحادثات التجارية الشهر الماضي الذي أسفر عن فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الدولة الأوروبية. وقد انتقدت الإدارة الأميركية مراراً سويسرا، التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب فائضها الكبير في الحساب الجاري.

ويجادل السويسريون بأن الميزان التجاري للسلع مشوّه بسبب عوامل عدة، منها الذهب الذي يُعاد تكريره فقط في سويسرا. كما أشار المسؤولون إلى قطاع الخدمات، حيث الوضع معكوس.

وخَفّض لوتنيك من التوقعات بتحقيق إنجاز في اجتماعه مع نائب الرئيس السويسري غي بارملان، الذي سافر إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "لست متفائلاً".

الأدوية تُعد أكبر قطاع تصديري في سويسرا، ولدى البلاد شركتي "نوفارتيس" (Novartis) و"روش" (Roche Holding)، اللتين تُعدان من أكبر شركات صناعة الأدوية في العالم. ويساعد رئيس "روش" سيفيرين شوان الحكومة السويسرية في السعي للتوصل إلى اتفاق تجاري أفضل.

رسوم مخصصة للأدوية

حتى الآن، استُثنيت الأدوية من الرسوم الجمركية، وذلك فقط لأن الإدارة الأميركية تستعد لفرض تعريفات منفصلة عليها بموجب صلاحيات قانونية مختلفة، وتشكل تصريحات لوتنيك أقوى موقف علني حتى الآن تجاه هذه الصناعة السويسرية.

وقال لوتنيك: "اذهب الآن إلى سويسرا، 9 ملايين نسمة. أعني، ماذا سيقدمون للمصدّر الأميركي، مقارنةً بحجم ونطاق صادراتهم والأموال التي يكسبونها منا؟".