الكويت: مجمع بتروكيماويات الزور يرى النور نهاية الربع الأخير من 2025

كشفت مصادر مطلعة لـ "السياسة" أن مشروع مجمع صناعة البتروكيماويات لمصفاة الزورسيشهد انفراجة خلال الربع الأخير من العام الحالي أو مع بدايات عام 2026، موضحة أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة"كيبك" تستهدف من هذا المشروع الضخم إنتاج مايقرب من 2.35 إلى 2.40 مليون طن سنويا من العطريات والبولي بروبلين.

وأرجعت المصادر اهتمام مؤسسة البترول بهذا المشروع الضخم لعدة اعتبارات أولها أنها تستهدف ضمن ستراتيجيتها 2040 التوسع في صناعة البتروكيماويات محليا وخارجيا، وكذلك إضافة مشتقات نفطية تتوافق مع اشتراطات البيئة العالمية لاسيما وأن مجمع بتروكيماويات الزور سيزيد من جودة المنتجات الهيدروكربونية، فضلا عن أن هذا المشروع يأتي ضمن ستراتيجية دولة الكويت للوصول للحياد الكربوني عام 2050.

وفي سياق متصل إطلعت"السياسة"على تقرير"كيبك" لعام 2025/‏2024 والذي كشفت من خلاله أنها تستهدف من مشروع مجمع صناعة البتروكيماويات لمصفاة الزورتزويد السوق المحلي بمنتجات "الغازولين"وقود السيارات بنحو 1.55مليون طن سنويا، بالاضافة سد العجز الحالي من البنزين المنتج من شركة إيكويت للبتروكيماويات لمصنع الستايرين الحالي.

واضاف التقرير أن من أهداف المشروع ايضا زيادة تطوير الصناعات البتروكيماوية الحالية واللاحقة فضلا عن دوره في توظيف كوادر وطنية جديدة، مشير الى أن تنفيذ هذا المشروع سيأتي عبر ثلاثة حزم رئيسية الأولى تتضمن إنشاء وحدات الغازولين"وقود السيارات"، فيما تشمل الوحدة الثانية تشييد وحدات العطريات والأولفينات، بينما تتضمن المرحلة الثالثة تطوير مرافق وموانئ التصدير فضلا عن تنفيذ خطوط الأنابيب البرية والبحرية.

الى ذلك كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة"كيبك" إنتهت مؤخرا من انجاز ملف الأعمال الشاقة والخطرة موضحة أن الملف سيعرض خلال الايام المقبلة على مؤسسة البترول الكويتية لاتمام الاجراءات الأخيرة.

واضافت أن الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية والتي تشغل ايضا مهام الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ " كيبك" وضحة الخطيب وجهت بضرورة حل اشكالية ملف الاعمال الشاقة والخطرة الذي كان مثار اهتمام الكوادر النفطية في" كيبك" على مدى 7 سنوات ماضية موضحة أنه كانت هناك تنسيقات مستمرة بين الخطيب ومدير الصحة والسلامة والبيئة عمر الملحم ورئيس فريق الصحة د.وليد الحربي وكافة من عملوا على تحريك هذا الملف حتى تم الانتهاء مؤخرا من إعداده.

وعلى صعيد متصل كشفت المصادر ذاتها عن الحاجة الى 50 وظيفة شاغرة في دائرة العمليات بمصفاة الزور، موضحة أن هذه الخطوة اتخذتها الخطيب مؤخرا بالتعاون والتنسيق مع نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الادارية والتجارية بندر القحطاني ونائب الرئيس التنفيذي لمصفاة الزور فهد المطيري.

وأرجعت المصادر فتح المجال لتلك الشواغر لمواكبة عمليات التطور داخل مصفاة الزور بما ينسجم مع زيادة الطاقة التكريرية للمصفاة والتي بلغت بعد تطوير المرحلة الثالثة منتصف 2024 تكرير نحو 615 ألف برميل يوميا بعد تأرجح إنتاجها في عامي 2023و2022 مابين 205 آلاف برميل إلى 410 آلاف برميل يوميا.

وأوضحت أن من الشواغر التي تم فتح بابها عدد 10 شواغر لمراقب أول و5 شواغر للدرجة 13 في المنطقة الرابعة و5 شواغر أخرى للدرجة 13 في المنطقة السابعة ويجري حاليا الترتيبات النهائية المتعلقة في هذا الشأن.