نبض أرقام
04:17 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/31
2025/05/30

وزير النفط الكويتي يلمّح للنقابات: فشل المضربين قد يفتح ملفات إلغاء مكتسبات أخرى

2014/01/31 الانباء الكويتية

يبدو ان المواجهة هي عنوان المرحلة المقبلة بين ادارات القطاع النفطي والعمال، الا اذا تغيرت الحسبة في اللحظات الاخيرة كما يجري عادة.

وفي الملف النفطي الذي يكبر يوميا مثل كرة ثلج، أكد مصدر نفطي رفيع المستوى لـ «الأنباء» أن مؤسسة البترول الكويتية لن تتراجع عن قرار تخفيض الحوافز والمكافآت في القطاع النفطي وان كافة الشركات النفطية التابعة ستبدأ في تفعيل خطة طوارئ تطبق لأول مرة في الكويت لحماية المنشآت النفطية وضمان استمرار عملها لمواجهة أي تدهور أو تصعيد مرتقب من النقابات النفطية واتحاد عمال البترول والبتروكيماويات في تنفيذ الإضراب.

وذكر المصدر أن مؤسسة البترول أخذت غطاء سياسيا وتأكيدات من قبل مجلس الوزراء على ضرورة مواجهة العمال وإفشال مخططهم في تنفيذ الإضراب من خلال التعاون مع الجهات الأمنية والوزارات في الدولة من خلال تزويد القطاع النفطي بالعمالة المطلوبة وقت الإضراب.

وأشار المصدر إلى أنه جار التنسيق بين عدد من الجهات الحكومية مثل الإدارة العامة للإطفاء ووزارتي الداخلية والكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة في شغل الوظائف وقت الإضراب وبالأخص في وظائف امن المنشآت والإطفاء، مؤكدا على أن المؤسسة سوف تعقد اجتماعات مكثفة مع تلك الجهات لتفعيل خطة الطوارئ خلال الأيام المقبلة.

وذكر أن اجتماع وزير النفط د.علي العمير مع النقابات على مدار اليومين الماضيين تضمن رسائل هامة ارسلها الوزير للنقابات، اذ اشار لهم بعدم التصعيد وضرورة الحفاظ على المكتسبات العمالية الحالية التي يتمتع بها موظفو القطاع النفطي دون غيرهم من موظفي الدولة، حيث انه في حال تنفيذ الإضراب وفشله فان ذلك الأمر سوف يفتح أمورا ثانية مثل الغاء امتيازات وربما يصل الامر الى تخفيض رواتب العاملين في النفط على حد تأكيد المصدر (علما بأن ذلك الأمر قد يكون ورقة ضغط حكومية في هذا التوقيت لان الرواتب غالبا من الصعب المس بها باعتبارها معتمدة في الميزانية العامة).

الى ذلك، قال المصدر ان مؤسسة البترول الكويتية لم تغلق باب التفاوض مع النقابات النفطية، حيث يقوم حاليا الرئيس التنفيذي لكل من شركتي نفط الكويت والبترول الوطنية بالتفاوض مع النقابات لإقناعهم بضرورة الحفاظ على المكتسبات العمالية التي يتمتع بها موظفو النفط (المقصود الرواتب المرتفعة والمميزات الحالية) ومن ثم إلغاء الإضراب باعتبار أن اكبر عدد من العمال في النفط يتمركزون في الشركتين.

وأشار إلى أن رؤساء النـقــابات الـنفــطــية واتحاد عمال البترول والبتروكيماويات يحاولون التكسب من هذا التصعيد بالاضراب حاليا وتسويق صورتهم امام عمال النفط، اذ ان انتخابات اتحاد عمال البترول والبتروكيماويات المقبلة سوف تكون في شهر ابريل المقبل وهناك الكثير من المرشحين الذين يريدون الفوز بتلك المنصب وبالتالي فانهم يصعدون الأمور للاستفادة الشخصية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.